عبد الستار قاسم: لا يعلم المدرسون المضربون ان الذين يحرضون على استمرار الاضراب هم شركاء في الحصار المالي
نشر بتاريخ: 14/10/2006 ( آخر تحديث: 14/10/2006 الساعة: 01:14 )
نابلس- سلفيت- معا- قال عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية أنه ربما لا يعلم العديد من المدرسين المضربين أن عددا من الذين يحرضونهم على الاستمرار في الإضراب شركاء في الحصار المالي المضروب على الشعب الفلسطيني.
وأضاف عبد الستار :"هؤلاء القيادات الذين يظهرون على شاشات التلفاز وهم يحاولون ذرف الدموع على الشعب الفلسطيني يتعاونون مع أمريكا وإسرائيل من أجل الاستمرار في منع الأموال، وفي نفس الوقت يحرضون على الإضراب".
وأشار الى أن هؤلاء "هم من كبار المتهمين بالفساد والذين يجب محاسبتهم على ما سرقوه من الشعب، وأنهم يستعملون الموظفين من أجل إسقاط حكومة حماس ليحلوا محلها، وهم يستعملون الناس من أجل مصالحهم الخاصة المرتبطة بإسرائيل وأمريكا".
كما أشار الى أنه ما من أمة تريد أن تتقدم أو تتحرر إلا ركزت على النهوض العلمي والأخلاقي؛ وما من أمة حيّة تجد أن نظامها الأخلاقي قد بدأ يتدهور إلا وحسبت أن نظامها التعليمي آخذ بالانهيار وعليها مراجعته وتحديثه والنهوض به.
وأكد على أنه يدافع عن البحث عن أساليب تحقق الضغط المطلوب على الجهة التي تمنع الراتب، وفي ذات الوقت لا تترك أبناءنا في الشارع.
وقال ان الحكومة الفلسطينية لا تملك مالا تمنعه عن الناس، وهي محاصرة من قبل إسرائيل وأمريكا وجهات محلية مثلما أن الشعب الفلسطيني محاصر، وإذا كان هناك من يتهم حماس بأنها توزع أموالا على أركانها، فإنني أرى بأن فتح أيضا توزع أموالا على أقطابها.
وأضاف "انه إذا كنا لا نريد توجيه أسهمنا ضد الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني ماليا، فعلى الأقل علينا ألا نعرقل عملية التعليم. للمعلم أن يضرب، لكن ليس من حقه أن يمنع الطالب من الذهاب إلى المدرسة، أو أن يقفل المدرسة، أو أن يرسل مسلحين لإطلاق النار أمام المدارس لإرهاب الطلاب والطالبات".
وختم حديثه بالقول :على الشعب الفلسطيني أن يتحرك نحو فتح المدارس، وواجبنا أن نجتمع، وأن نخوض تجربة فتح المدارس وترتيب أوضاعنا الشعبية لغاية انتهاء مشكلة الرواتب والإضراب.