وفد جمهورية مالطا يؤكد من الخليل دعم شعبهم لاقامة الدولة الفلسطينة
نشر بتاريخ: 31/07/2011 ( آخر تحديث: 31/07/2011 الساعة: 19:44 )
الخليل-معا- أكد اليوم وفد جمهورية مالطا الذي يزور الاراضي الفلسطينة دعم شعبهم لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس الشريف و أعربوا عن أملهم في ان يتحقق السلام و الاستقرار في المنطقة و ان يحصل الفلسطينين على كافة حقوقهم التي اقرتها الشرائع الدولية.
جاء ذلك خلال لقائهم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، حيث ضم وفد جمهورية مالطا "جوي ميفسود" منسق عام الحركة التعاونية في الاورومتوسط ، ورئيس بلدية غاينسيليم "فرنسيس كاوكي"، و"مارك ميتزي" من مكتب رئيس الوزراء المالطي، و عدد من ممثلين المؤسسات الحكومية والأهلية المالطية بحضور عضوي المجلس البلدي المهندس كمال الدويك و المحامي اسحق النتشة، بهدف الإطلاع على الاوضاع في مدينة الخليل و بحث سبل التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية و الثقافية المختلفة.
و بعد ان رحب العسيلي بالوفد الضيف مبينا مدى اهمية خلق العلاقات التبادلية بين دول و شعوب البحر المتوسط و توطيد العلاقت التجارية و الثقافية و التعرف على الواقع الذي تعيشه الشعوب المحيطة و تعاونها على مناصرة الحق و العدالة للشعوب المضطهدة و تعزيز أسس العدالة الانسانية و حقوق الإنسان.
|139886|
و حول الاوضاع في مدينة الخليل اوضح العسيلي للوفد الزائر حجم المعاناة التي يعيشها سكان البلدة القديمة و زوارها و الاغلاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال على الشوارع الحيوية و الرئيسة الواصلة بين المنطقة الجنوبية و الشمالية من المدينة و الطرق المؤدية الى الحرم الابراهيمي الشريف و البلدة القديمة اضافة للاجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال على الحركة المرورية و التجارية بحجة حماية امن المستوطنين الذين يحتلون منازل الفلسطينيين داخل البلدة القديمة.
وأكد العسيلي للوفد رغبة الشعب الفلسطيني و دعواته الحقيقة نحو تحقيق الاسلام و العيش بحرية كباقي شعوب العالم، وقال: ان الفرصة متاحة و لا زالت بوجود الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وعلى العالم التحرك لاستغلال الفرصة و ايجاد شريك اسرائيلي يريد السلام الحقيقي ونحن كفلسطينين ما نراه اليوم ان لا شريك اسرائيلي يسعى بصدق لتحقيق السلام و انهاء الاحتلال".
و اضاف العسيلي، ان سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية و تفرضها بحكم القوة و فرض الامر الواقع تعمل على انحسار الارض الفلسطينية و ابتلاعها و لن يتبقى ما يمكن ان يقام عليه دولة فلسطينة قابلة للحياة و الازدهار و التطور لذلك لا بد من وقفة حقيقية لمن يحملون فكر العدالة الانسانية و يدعمن حرية الشعوب و تحررها.
و في الجانب الاقتصادي قدم العسيلي شرحا تفصيليا حول المقومات المتوفرة في الخليل على حد الخصوص صناعة الحجر و الرخام التي يصدرمنها الى اكثر من 90 دولة داعيهم للانضمام الى هذه الدول و خلق تعاون تجاري مثمر في هذا القطاع اضافة الى قطاعات اخرى تتسم بها مدينة الخليل بالحرفية و المواد الخام عالية الجودة.
من جانبه قال "ميفسود": نحن في مالطا ندعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونأمل بان يتحقق الاسلام والاستقرار وهذا يلزمه عدالة ونحن نقدر موقف الفلسطينيين باقامة دولتهم على 24% من مساحة فلسطين التاريخية، وحكومتنا تدعم اقامة الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس و نمد ايدينا لتعزيز التعاون بين الشعبين المالطي و الفلسطيني و نحن معنيون بمدينة الخليل لما تشكله من اهمية تاريخية و دينية و كذلك اقتصادية، وكنا قد زرنا مدينة بيت لحم وأريحا وسنزور قبر الشهيد الراحل ياسر عرفات في الأيام القادمة".
|139885|
"كاوكي" عبر عن سعادته للزيارة و حفاوة الاستقبال، وقال: ان هناك فرق كبير في ان تشاهد الاحداث و ما يجري عل ارض الواقع و ما بين ان تستمع عن بعد و لا يمكن القبول بعدد قليل من المستوطنين ان يحكموا مدينة ذات اغلبية فلسطينية و لا تقبل بهذا اي ضمائر حية، وتأكدوا تماما ان جمهورية مالطا تدعم فلسطين ونأمل بان يكون هناك في المستقبل المزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية و الثقافية لما شهدته من حياة كبيرة تدب في مدينة الخليل تشير للازدهار و التطور.
و في نهاية اللقاء و بعد ان توجه الوفد بجولة ميدانية شملت اقسام البلدية المختلفة زاروا بعدها البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف، وتبادل الطرفان الهدايا التذكارية.