الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

على مسؤوليتي..

نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 01/08/2011 الساعة: 11:14 )
بقلم: محمد سدر.

كم أنت كبير ايها اللواء الكبير..
كبير ومن هذه المقولة اثبت اللواء جبريل الرجوب انه الرجل المناسب في المكان المناسب، وبالتأكيد ليس هذا بجديد، فاللواء الرجوب منذ توليه رئاسة اتحاد كرة القدم أثبت هذه المقولة قولاً وفعلاً، ولست أرغب بالحديث عن اللواء الرجوب وانجازاته والعمل الهائل الذي يقوم به للنهوض برياضتنا، فالقاصي والداني يعلم تماماً كل كبيرة وصغيرة سطرها الرجوب في ملحمته لاستعادة كبرياء الرياضة الفلسطينية واعادة امجادها، بل سأتحدث عن القرار الاخير الذي اتخذه ابو رامي على هامش احتفال اتحاد كرة القدم بالفرق الفائزة في بطولات الموسم المنتهي والمتمثل بحل الاجهزة الفنية والادارية لكافة المنتخبات الوطنية والتي فشلت في تنفيذ مهامها التي رسمها لها اللواء الرجوب.

فمنتخباتنا الوطنية فشلت في تأدية رسالتها على الرغم من جميع الامكانيات التي وفرها لها اللواء الرجوب ولم يستطع غيره ان يوفرها وأهمها الاستقرار الاداري والامكانيات المالية وحوافز اللاعبين المجزية وحشد الجماهير بالآلاف تهتف لفلسطين وللاعبين، واللعب على أرض فلسطين الغالية وهذا وحده قادر على هزيمة أي منتخب يحل ضيفاً علينا.

اللواء الرجوب احتكم للعقل والمنطق وصبر على الاجهزة الفنية ودعمها على أكمل وجه وانتظر الحصاد، وحينما دقت ساعة الحقيقة والمحاسبة كان الحل الوحيد حل هذه الاجهزة التي اجهضت احلام هذا الرجل العظيم وجماهير فلسطين التي لا تقدر بثمن. فنعم القرار من صاحب القرار واتمنى ان تكون الاجهزة الفنية الجديدة قادرة تماماً على حمل الرسالة وبلورة افكار وخطط الرجوب للواقع، حتى نصل لاهدافنا ورفع اعلام بلدنا خفاقة في المحافل العربية والآسيوية والعالمية.

ولدي رسالة للاجهزة التي لا تزال مجهولة، اطالبها بالعمل الجاد والمهني والابتعاد عن العواطف والتفكير بفلسطين قبل اي مصالح اخرى، وخصوصا فيما يتعلق بمنتخبات الفئات العمرية، فلا تحبطوا صغارنا، وأمل مستقبلنا وحكموا ضمائركم قبل اختيار اللاعبين وابتعدوا عن ارضاء فلان وعلان ولا ترضخوا للأندية، وتذكروا ان هناك رجلاً ولا كل الرجال، يرى عملكم وسيحاسبكم أشد حساب، كيف لا وهو من سيوفر لكم ما لم تكونوا تحلمون به في يوم من الأيام.

فلسطين ومنتخباتها أمانة في أعناق كل من سيحمل لواء التدريب وان كنت أفضله عربياً أو أجنبياً، لان ابناء وطني لا تزال تتحكم بهم العاطفة، وان كنت أرى الاستعانة بهم كمساعدين للاستفادة من خبرات مدربين اكفأ منهم وتجربتهم أغنى. شكراً ايها اللواء لانك اسعدت الشارع الرياضي بهذا القرار وكلنا خلفك داعمين ومساندين بالملايين ونحن على ثقة بان منتخباتنا سترى النور تحت قيادتك الحكيمة وفكرك الرائع وأهدافك الجميلة والنبيلة.