بلدية نابلس تنظم أمسية رمضانية تراثية في "باب الساحة"و"الخان الجديد"
نشر بتاريخ: 14/10/2006 ( آخر تحديث: 14/10/2006 الساعة: 11:08 )
نابلس - معا - نظمت بلدية نابلس أمس أمسية رمضانية تراثية في حارات البلدة القديمة بالمدينة اشتملت على عدة لوحات فنية و تراثية ضمت الحكواتي و الاغاني الشعبية النابلسية خاصة "أغاني السوق نازل" ، و الموشحات الدينية والنبوية و توزعت هذه الفقرات في باب الساحة و سوق "الخان الجديد" .
وشهدت الأمسية إقبالا كبيرا جدا من أهالي البلدة القديمة و المدينة بشكل عام الذين تجولوا بين تلك الزوايا مستلهمين عبق التاريخ النابلسي الأصيل ، وشهدت زاوية الحكواتي الإقبال الأكبر من قبل أطفال نابلس وذويهم لما لها من خصوصية تاريخية، حيث قدم الحكواتي قصصا مشوقة للأطفال، وأعاد للبالغين و كبار السن شريط ذكريات الماضي.
وأبدى رئيس البلدية فرحته و سعادته الكبيرة لنجاح البلدية في إخراج الناس من أجواء الاحتلال و الحصار التي تعاني منه مدينة نابلس و بلدتها القديمة التي تشهد اقتحاما مستمرا و ليليا للآليات العسكرية الاسرائيلية. وقال" شعرت بالفخر وأنا اتجول في ساحات البلدة القديمة و هي تحيي التراث النابلسي الذي هو جزء من حضارتنا وأصالتنا ".
اما الحكواتي فقد أعرب عن شكره و تقديره لبلدية نابلس التي نظمت هذه الفاعلية المميزة . وقال :" أنه كان في قمة السعادة عندما رأى الابتسامة ترسم على شفاه أبناء مدينة نابلس الذي يعانون من الحصار و الاغلاق المستمر لمدينتهم الصامدة. "
وقدمت فرقة أمجاد للاعمال الفنية ، التابعة لمنتدى الخريجين الثقافي العديد من وصلات النشيد الإسلامي والأناشيد الرمضانية، ويذكر "أحمد زياد"،مدير أن الفرقة تقدم لأول مرة عروضا في البلدة القديمة، ونشعر بالفخر لتقديم هذا العرض في باب الساحة".
أما فرقة أحباب المصطفى للمدائح النبوية فقد تميزت بزيها الشعبي وأداءها الرائع في تقديم المدائح النبوية المميزة على الطريقة النابلسية القديمة و سط تفاعل كبير من قبل كبار السن الذين فضلوا البقاء في هذه الزواية لفترة طويلة كونها تجسد صورة الماضي العريق الذي تميزت به مدينة نابلس.
أما فرقة "ميوزك بوكس" التي تضم عدد ا من الأطفال فتمثلت مشاركتها في تقديم الأغاني النابلسية التراثية مثل "السوق نازل" "وامو يا أمو" و "يا رمان راس العين"، بالاضافة الى أغنية "نابلس يا نور الله على الارض" و غيرها .
وشارك عدد كبير من الأطفال في ترديد تلك الاغاني خاصة المتعلقة منها بالاجواء الرمضانية وسط أجواء مفعمة بالسعادة و الفرح و البهجة.
و تجولت فرقة كشافة القسطل و القصبة في أزقة البلدة القديمة تقرع الطبول و الدفوف و تحيي الجماهير الغفيرة التي قدرت بالآلاف.