بعد الافطار ...
نشر بتاريخ: 01/08/2011 ( آخر تحديث: 02/08/2011 الساعة: 09:48 )
يكتبها: عمر الجعفري
الخطوة التي اتخذها اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بحل كافة الاجهزة الفنية لمنتخبات كرة القدم الفلسطينية خطوة في الاتجاه الصحيح، وقد طالب كثيرون باتخاذ هذه الخطوة منذ فترة، وخاصة اتجاه الجهاز الفني لمنتخب كرة القدم بقيادة موسى بزاز، وقد برروا دعوتهم لاقالة البزاز الى واقع المنتخب الوطني الذي لم يحقق اي انجاز يذكر في ظل توفير كل الامكانات والعوامل المساعدة والمساندة للنجاح، الا اننا لاحظنا تواضع الاداء وغياب التخطيط وخاصة في مجال المباريات الودية التمهيدية قبل او اثناء المعسكرات التدريبية ، وخاصة المعسكر الاخير الذي امتد لفترة طويلة استعدادا لتصفيات البرازيل .
ولكن يبقى السؤال: هل الجهاز الفني للمنتخب هو المسؤول الوحيد عما حل بنا من كارثة عدم التأهل وخاصة امام آلاف المشجعيين الذين جاءوا الى ملعب فيصل يشجعون بحرارة الانتماء وعشق فلسطين حتى ان الكثيرين منهم عادوا الى بيوتهم بعد منتصف الليل يحملون مرارة الخسارة والقهر؟
وردا على السؤال.. انا اقول بأعلى صوتي لا !!!
واعتقد ان اللاعبين الفلسطينين يتحملون جزء من المسؤولية، صحيح ان البزاز لم يستطع تطوير اداء اللاعبين ومنتخبنا لم يلعب بخطة في معظم ان لم نقل في جميع المباريات التي خاضها ، ولكن انانية اللاعبين وفرديتهم وحب الظهور والتسابق على احراز الاهداف كان ذلك ايضا وراء الاداء المتواضع الذي ظهر فيه المنتخب .
كما انني اعتقد ان بعض لاعبي الشتات لا يستحقون ان يكونوا في المنتخب، وقد يقول قائل ان مشاركتهم فيها رسالة للعالم، وانا اقول نعم ولكن هذه الرسالة ممكن ان يعطيها غيرهم من لاعبي الشتات او الداخل الذين يلعبون بشكل افضل ، اما بشأن الرسالة فكل لاعب فلسطيني يحمل قصة او رسالة وهو قصة بحد ذاته.
كما ان الاتحاد مطالب باقامة العديد من المباريات مع منتخبات لها شأن في عالم المستديرة حتى يقوى منتخبنا ويشتد عوده ، وان نبتعد عن المنتخبات والفرق التي لا تقدم لنا شيئا كما حصل في الفترة السابقة عندما استضفنا العديد من الفرق وفوجئنا بمستواها واداءها المتواضع.
كل ما اتمناه ان يتم تشكيل الاجهزة الفنية للمنتخبات الفلسطينية على نار هادئة ، لان الانتصار والفوز مهم لشعب عاش سنوات طويلة من عمره في ظل القهر والحرمان والجوع والبطش، لكن ليعلم الجميع اننا حققنا العديد من الانجازات وان لا نطلب المستحيل، ويجب علينا ان نكون واقعيين فالذي حققناه في السنوات القليلة الماضية لم تستطع العديد من الدول التي نالت استقلالها قبلنا بعشرات السنوات تحقيقه ، وخاصة في بعض النواحي الادارية وعلى صعيد المنتخبات المساندة.