معالي الوزير وليام هيغ... نستمد من حكمتك
نشر بتاريخ: 02/08/2011 ( آخر تحديث: 02/08/2011 الساعة: 10:57 )
بقلم: سبأ جرار- فلسطين
استوقفتني كلمات معالي وزير الخارجية البريطاني السيد وليام هيغ في مقالته المنشورة في القدس بتاريخ 29 -7 تحت عنوان " دورة الألعاب الاولمبية 2012 تراث والهام "،حيث يصعب أن نستذكر العلاقة التاريخية التي ربطتنا ببريطانيا العظمى دون نستحضر جزءً من التراث المؤلم الذي أصبحنا بسببه نعيش واقعا مؤلما، نتعايش معه ونبحث عن صيغ إنسانية للتواصل معه ، ومن منطلق البحث عن الاضاءات التي يحملها الحاضر لنا ،لا بد من استقراء الرؤية الحضارية والواعدة التي طرح فيها معالي الوزير اولمبياد لندن 2012 بقوله "إن التراث لا يقف عند هذا الحد، بل يعني كذلك الإلهام"، ولم تكن هذه الحكمة الوحيدة بل امتلأت السطور القليلة للمقالة بالكلمات المشرقة التي يعتد بها ، والتي تدل على همة وطموح الشباب بالمشاركة بإحداث التغيير ،و أن الأمل دائما يصنع بالعمل و الصدق و احترام القدرات ،و إتاحة الفرص ،و حين أضاء اسم نادر المصري هذه المقالة مر من خلال هذه الاضاءه معالي الوزير بتحية فلسطين و شعبها ،ومن خلال الأمل المعقود على مشاركة نادر المصري، فقد أكد داله جوهرية وهي أن لندن تسعى لصنع الحلم برؤية عادلة و تقدير لإنسانية الشعوب .
لقد شارك نادر المصري في بكين 2008 بأجواء من الصعوبة و المنع و القهر لم نتغلب عليها سوى بإيماننا بأن فلسطين تستحق التضحية ، بينما ندرك الآن و نحن نتهيأ للندن 2012، بأن الشعار الذي أطلقته بكين كان "عالم واحد حلم واحد "تواصله لندن لتجعله حقيقة بروح الألعاب الاولمبية التي استحضرت بإخراج القدرات الفردية و توحيد الجهود و إتاحة الفرص، و لقد حالفني الحظ عندما زرت لندن منذ بضعة أشهر، و تجولت داخل القرية الاولمبية مع أصدقاء تباهوا بأن في فلسطين حضارة و شعب يعطي للمرأة حقها الى درجة عضوية المكتب التنفيذي الاولمبي الفلسطيني، و المهم انني في هذه الجولة أدركت أن لندن تسعى لأن تخرج من رحمها مولود يتصف بعمق التاريخ و حداثة الحاضر و تتمازج في صرخاته قيم التحدي و الطموح و الإيمان بالذات ،فأنت عندما تقف في الطابق الثاني لأحد المقاهي الذي يتوسط القرية ،و تلتقط الصور في الستوديوم العظيم و المباني المتناغمة، تدرك أن التحدي انطلق من بكين و أن الحلم سيصنع في لندن ،و أن بريطانيا العظمى ستستعيد تاريخ لتكسبه حلة أكثر عدلا في التواصل مع العالم عبر 12 مليون طفل في ارجاء العالم لتوحدهم في الأمل و الطموح، و تدعم قدراتهم و تجعل مستقبلهم الأكثر عدلا و سلاما و حرية و كرامة، و لتجعل حقيقة هذا العالم المتهافت نحو الرياضة قائمة على المشاركة في نسيج اجتماعي ذو طابع دولي ينعم بالمساواة .
كل التحية من فلسطين الى لندن .