الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أشد" يكرم الناجحين بالشهادات الرسمية في البقاع الاوسط

نشر بتاريخ: 02/08/2011 ( آخر تحديث: 02/08/2011 الساعة: 14:38 )
لبنان- معا- نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) مهرجاناً طلابياً تكريماً للطلبة الفلسطينيين الناجحين والمتفوقين بالشهادات الرسمية في منطقة البقاع الاوسط.

وتقدم الحضور مدير عام وكالة الانروا في لبنان سيلفاتوري لومباردو، مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، نائب رئيس بلدية سعدنايل نديم شوباصي، مدراء الانروا في بيروت والبقاع، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبدالله كامل، رئيس اتحاد الشباب في لبنان يوسف احمد وممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، ومدراء ومعلمي المدارس وممثلو المؤسسات التربوية والاهلية والمنظمات الطلابية وشخصيات وطنية فلسطينية ولبنانية وحشد من أولياء أمور الطلاب الذين بدت على وجوههم علامات الفرح والسرور ابتهاجًا بتفوق ابنائهم.

افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وكلمة ترحيبية من نزار الحاج. ثم القى نائب رئيس بلدية سعدنايل نديم شوباصي كلمة وجه خلالها التهنئة للطلبة الناجحين الذين يتبثون بنجاحهم وتفوقهم على الارادة والعزيمة الصلبة التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها، مشدداً على العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ودعا الى معالجة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنحهم حقوقهم الانسانية بإعتبارهم شعب شقيق وينبغي دعم صمودهم ونضالهم في مواجهة العدو الاسرائيلي.

والقى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد كلمة تطرق فيها الى الاوضاع التربوية للطلبة الفلسطينيين سواء في مدارس الانروا او على صعيد المرحلة الجامعية، فأكد ان هناك الكثير من المشكلات والعراقيل التي تعترض تقدم المسيرة التعليمية في مدارس الانروا بفعل بعض السياسات الخاطئة المتبعة من قبل الوكالة وبفعل تراجع الموازنات المخصصة للبرنامج التعليمي، داعياً وكالة الانروا الى وضع استراتيجية تربوية واضحة تعالج من خلالها المشكلات التربوية ولا سيما انهاء نظام الدفعتين ومشكلة اكتظاظ الصفوف والترفيع الآلي ووقف سياسة التسريب القسري المتبعة في المرحلة الثانوية. متوقفاً امام النسب المتدنية بالشهادة المتوسطة بمدارس الانروا والتي لم تزد عن 52% على مدى السنوات الماضية. كما طالب الانروا بالاهتمام بمعهد سبلين وتجهيزه بالمعدات الحديثة وتطوير دوراته وتخصصاته وتنويعها بما ينسجم مع سوق العمل واحتياجاته.

ودعا الانروا الى تحمل مسؤوليتها لجهة تأمين التعليم الجامعي المجاني للطلبة الفلسطينيين، مؤكداً ان انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان، هو الحل الاستراتيجي لازمة التعليم الجامعي التي تتفاقم عاماً بعد عام والتي لا يمكن لعدد من المنح أو بعض المساعدات الجزئية التي تقدمها وكالة الانروا او بعض صناديق الطلبة أن تعالج جذورها في ظل الارتفاع المتواصل للاقساط الجامعية، داعياً وكالة الانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية الى التعاون وبذل الجهود المشتركة لتوفير التمويل المطلوب لانجاح مشروع انشاء الجامعة من اجل انقاذ مستقبل شبابنا وطلابنا وفتح الافق امامهم لدراسه التخصصات التي يحلمون ويرغبون بها. مشدداً على ضرورة إعادة بناء وتفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان ليأخد دوره في الدفاع عن حقوق ومصالح الطلبة.

وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل فدعا الدولة اللبنانية الى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ورفع التمثيل الدبلوماسي الى سفارة، لأن من شأن ذلك ان يساهم في معالجة الكثير من الاشكالات القائمة في العلاقات الفلسطينية اللبنانية. مؤكدا ان الاعتراف بدولة فلسطين يشكل دعما اضافيا للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية خاصة حق العودة.

وطالب الاونروا وبالتعاون مع منظمة التحرير والدول المانحة الى بناء جامعة فلسطينية في لبنان لتأمين التعليم الجامعي المجاني وتأمين المنح الكاملة للطلبة اضافة الى بناء مستشفى خاص باللاجئين الفلسطينيين والمساهمة في توفير الاموال اللازمة لاعمار مخيم نهر البارد وتحسين البنية التحتية في المخيمات وتنظيم شبكات المياه والكهرباء.

كما دعا الدولة البنانية لاقرار الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة حق العمل في كافة المهن بما فيها المهن الحرة ومن دون اجازة عمل والحق بالتملك والتمتع بحق الحصول على الضمانات الصحية والاجتماعية ورفع التضييقات الامنية عن الفلسطينيين في لبنان.

والقى مدير الانروا في منطقة البقاع احمد موح كلمة هنأ خلالها الطلاب الناجحين، مؤكداً استمرار الجهود لتحسين الاوضاع التعليمية في مدارس الانروا واستمرار البرنامج الاصلاحي الذي تقوده الانروا منذ سنوات بهدف اصلاح العملية التربوية ولا سيما منها معالجة التسرب المدرسي وتحسين المستوى التعليمي وكذلك تطوير التعليم المهني.

والقى بسام شكر كلمة باسم المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية اشاد فيها بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني، مشدداً على اهمية توفير كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني ودعم نضاله وحقه في استعادة ارضه وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
والقى الطالب تيسير عوض كلمة بإسم الطلاب الناجحين والمتفوقين اكد فيها أن العلم والتفوق هو السبيل الوحيد للشباب الفلسطيني من اجل مواجهة كل التحديات والصعاب التي تواجه مستقبله.

وفي ختام المهرجان، قام كل من لومباردو وفيصل وعبدالله كامل ويوسف احمد بتقديم الدروع التكريمية لعدد من الشخصيات، وتوزيع الشهادات والجوائز على الطلاب الناجحين والمتفوقين.