بعد الافطار ...
نشر بتاريخ: 02/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 12:00 )
يكتبها: عمر الجعفري
موضوع تعاقد اللاعبين اصبح موضوعا مقلقا يهدد مستقبل الرياضة الفلسطينية ويهدد العلاقة بين الاندية وجماهير كرة القدم، فقد نسمع اليوم عن لاعب وقع لصالح فرق معين وقبل ان يجف حبر التوقيع وبعد التقاط الصور التذكارية يعلن عن انتقال اللاعب الى ناد اخر وتلتقط له صور اخرى مع مسؤول اخر.
المهم ان النادي الاول الذي وقع له اللاعب يقيم الافراح وتبدأ جماهيره بالتهليل والتكبير خاصة اذا كان هذا اللاعب من اللاعبين الكبار، ولكن وما ان يعلن الخبر حتى تبدأ المناكفات بين الاندية وتصدر التصريحات والبيانات التي تنال من رياضتنا وعلاقتنا وتنهال الاتهامات على كل الاطراف.
ان هذه المسألة اصبحت تقض مضاجع الاندية وجماهير كرة القدم ومن ثم الاتحاد الذي يجب ان نسمح له بالتفرغ للتخطيط للنهوض بكرة القدم لا ان نشغلة بمثل هذه الامور التي زادت عن حدها.
ويبقى السؤال لماذا هذا يحدث هنا وبهذا الحجم هل لان الاندية لا تعرف قانون انتقال اللاعبين؟ أم لان اللاعبين يجهلون القانون؟ ام لان القضية في النهاية تحل "ببوسة راس " كما تحل العديد من القضايا العشائرية في مجتمعنا؟
ان مواثيق الشرف التي وقعت بين رؤساء الاندية في الموسم الماضي والموسم الحالي لم تمنع الاندية ولا حتى اللاعبين في ممارسة هذا النهج الخاطىء والدلالة على ذلك هو اتساع حجم هذه الظاهرة.
ان علاقتنا الوطنية والاجتماعية اكبر من جميع اللاعبين الذين اعماهم المال ويعتبرونه اسمى شيء في حياتهم، من هنا يجب على بعض الاندية ان لا تندفع بالتعاقد من هؤلاء اللاعبين وخاصة ان بعض هذه الاندية تعرف حق المعرفة ان مثل هذه التعاقدات غير قانونية.
كما يجب على الاتحاد ان يتخذ بحق هؤلاء اللاعبين ما هو منصوص عليه في قانوننا لما فيه مصلحة الجميع.