الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم.. مبارك أول رئيس مصري في قفص الاتهام

نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 14:21 )
القاهرة -معا- تبدأ في القاهرة اليوم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتهمة الضلوع في قتل متظاهرين واساءة استغلال السلطة والتربح.

ويحاكم مبارك مع نجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من مسؤولي الامن السابقين. وتعقد جلسات المحاكمة في مقر اكاديمية الشرطة.

وقالت صحيفة اليوم السابع المصرية ان مبارك ونجليه قد وصلوا الى العاصمة المصرية فجرا وانه قد تم تجهيز جناح خاص داخل مستشفى اكاديمية الشرطة لاقامة مبارك فيه طوال فترة جلسات المحاكمة ومتابعة حالته الصحية.

من جانبه أكد مصدر طبي بمستشفى شرم الشيخ الدولي أن حالة مبارك مستقرة نسبيا، ومازال يعاني من اكتئاب وفقدان شهية، ويمكن نقله إلى المحاكمة اليوم.

ومن ناحية أخرى فأن الأجهزة الأمنية بدأت في الانتشار، وتنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين محاكمة مبارك وابنيه وحبيب العادلي ومساعديه، وذلك بعد الإخطار مباشرة، حيث زار عدد من القيادات الأمنية موقع أكاديمية الشرطة صباح أمس، وانتشرت قوات على الطبيعة، مع وضع أفراد من الجيش والشرطة داخل الأبراج المركزية الموجودة بالموقع لرصد أي تحركات غريبة تحدث قبل أو أثناء أو بعد المحاكمة.

كما وضعت إدارة الأكاديمية البوابات الإلكترونية التي سيمر الحاضرون عليها لإظهار ما يحملونه، كما قامت الأجهزة المعنية بتوزيع وجبات سحور على الفرق المنتشرة منذ مساء أمس الأول.

وفي السياق ذاته جهزت إدارة سجن طرة سيارات الترحيلات التي سيوضع بها المتهمون، وأشارت مصادر إلى أن هذه السيارات ضد الرصاص وأعمال العنف، وتحركت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.

وستبدأ الجلسة في قرابة التاسعة صباحا اليوم بعد إحضار المتهمين جمال وعلاء مبارك، وحبيب العادلي، واللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، واللواء عدلى فايد، مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام السابق، واللواء أحمد رمزى، مساعد الوزير السابق لقطاع الأمن المركزى، واللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، في موكب حراسة كبير جدا بالتعاون بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية، حيث سيتحركون في قرابة السابعة صباحا، ويتم إيداعهم بحجز خاص داخل الأكاديمية لحين بدء إجراءات المحاكمة.

وسيتم إدخال حاملي التصاريح من أقارب المتهمين من الدرجة الأولى، ويجلسون في يسار القاعة بالقرب من قفص الاتهام، وسيتم الفصل بينهم وبين باقي الحاضرين في القاعة من محامين ومدعين بالحق المدني بحاجز حديدي كبير بقاعة المحاضرات «1»، وعلى الجانب الآخر من القاعة يجلس المحامون والإعلاميون.

وعن المشهد خارج القاعة فسيكون هناك حشد من قوات الجيش والشرطة التي ستتولى تأمين القاعة من الداخل، بالإضافة إلى وجود عدد من سيارات الإسعاف المجهزة بوحدة إسعاف كاملة ووحدات العناية المركزة، وذلك تحسبا لحدوث أي مشاكل صحية لأى من المتهمين أو الحضور.

سيناريو القضية في حد ذاته سيكون بدخول هيئة المحكمة إلى القاعة، والمكونة من المستشار أحمد فهمى رفعت، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني، وهانى برهام، بعد إدخال المتهمين إلى قفص الاتهام، وسيتم إثبات حضورهم فى الجلسة ليقوم المستشار مصطفى سليمان، رئيس الاستئناف والقائم بأعمال المحامي العام الأول، بتلاوة أمر الإحالة، ومواجهة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم، لتستمع المحكمة بعدها إلى طلبات المحامين، ومنهم فريد الديب، محامي الرئيس السابق، وعصام البطاوى، محامى العادلى وباقي المتهمين والمدعين بالحق المدنى، والذين أظهر بعضهم اعتراضه على قرار ضم العادلي لمبارك في القضية، بالإضافة إلى اعتراضهم على قرار تعاقب الجلسات يوميا، مؤكدين أن القضية كبيرة جدا، ولا يمكن نظرها كل يوم.

لتتخذ المحكمة قرارها باستكمال القضية في اليوم التالي الخميس كما أكد المستشار أحمد رفعت رئيس الدائرة سابقا أو بتأجيلها إلى ميعاد آخر، ليتم بعدها إعادة المتهمين إلى محبسهم بسجن طره.

ومن جانبها رجحت المصادر أن تتم إعادة الرئيس السابق إلى مستشفى المعادي العسكري باستخدام طائرة هيلوكوبتر ستهبط في المهبط أمام المستشفى الذي سيقبع به لحين الجلسة القادمة له في اليوم التالي.