الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيادو غزة محاصرون بالفقر والأميال الثلاثة

نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 11:50 )
غزة- معا - "عندك بحرية يا ريس سمرو وشرقية يا ريس والبحر كويس يا ريس" هذه كلمات يرددها صيادو غزة وهم على متن قواربهم أثناء الصيد في رحلتهم للبحث عن رزقهم في المناطق التي سمح الاحتلال لهم الدخول إليها.

قرابة 4 آلاف صياد فلسطيني معظمهم ترك مهنتهم الأصلية وأصبحوا يبحثون عن رزقهم في مجالات أخرى سواء في البطالة أو البحث عن كابونه بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال.

الصياد أبو مهدي بكر (67 عاما) الذي يقف على شاطئ بحر غزة يقول" على الصيادين حصار وممنوع ندخل البحر إلا على بعد 3 ميل ولو دخلت أكثر يأتي الزورق أو ما يسمى الدبور الإسرائيلي يطخطخ على الصيادين".

ويضيف الحاج أبو مهدي لـ"معا": "السمك الجيد موجود داخل البحر ونحن محاصرين والصيد معدوم، قائلا:" على سبيل المثال أن 10 صيادين يدخلون البحر ويصطادون ب 400 شيقل فقط ونصفهم يذهب للسولار وتصليح مواتير القوارب".

وتابع :"زمان كنا نعاني من الطبيعة مثل البحر عال واليوم نعاني من الحصار الذي دمر الشباك ومواتير القوارب من قلة العمل واغلب الصيادين ذهبوا للبحث عن عمل آخر في البطالة والمطاعم والبعض الآخر يدور على الكابونات"، مشيرا إلى أن الذين يعملون بالصيد الآن أصحاب المهنة الأصلية فقط.

وقال الصياد إبراهيم بكر الذي كان يرافق والده: "المعاناة التي نعاني منها الحصار يرفعوا عنا الحصار وما بدنا شيء".

محفوظ الكباريتي رئيس جمعية الصيد والرياضات البحرية يقول إن الصياد الفلسطيني يعاني معاناة شديدة نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال داخل البحر والذي يمنعهم من كسب قوت يومهم، مشيرا إلى ان 4 آلاف صياد معظمهم ترك مهنتهم نتيجة الاحتلال.

وأوضح أن الصيادين يعانون أيضا من نقض في الشباك وأزمة المعدات نتيجة تعرضها للتلف نتيجة قلة العمل ،مشيرا إلى وجود مؤسسات أجنبية تعمل لمساعدة هؤلاء الصيادين، معربا عن أملة ان هذه المساعدات تستمر والعمل على فك الحصار عنه .

وأكد على ضرورة الاهتمام بالصياد الفلسطيني ووقف سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل نتيجة الحصار.
|140052|
|140053|