حماس: التصعيد الاسرائيلي يشكل جزءا لا يتجزأ من المخطط الهادف الى الانقلاب على الديمقراطية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 14/10/2006 ( آخر تحديث: 14/10/2006 الساعة: 14:57 )
غزة- معا- اكدت حركة حماس اليوم السبت ان ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد ميداني خطير, يشكل جزءاً لا يتجزأ من المخطط الهادف إلي الانقلاب على نتائج الديمقراطية الفلسطينية ومحاولة اسقاط الحكومة الحالية واستبدالها بمن يقدم التنازلات على طبق من ذهب عبر سياسة استرضاء العدو التي لفظها الشعب الفلسطيني وصوت بغالبيته ضدها.
وقالت حماس في بيان وصل "معا" نسخة منه:" إن الحملة الميدانية والمجازر البشعة تأتي بعدما فشلت سياسة الحصار السياسي والمالي في تركيع الشعب الفلسطيني, فيما سقط من ظنوا أنهم عبر الاضطرابات والمظاهرات المسلحة والانفلات الأمني يمكن ان ينقلبوا على الشرعية الفلسطينية, ويغيروا قناعات الشعب الثابتة والراسخة في المقاومة, فعاد الاحتلال الى سياسته القديمة الجديدة بالقتل وسفك الدماء الطاهرة التي تغمر شوارع غزة, وسط حملة تحريض محمومة من ابواق ناعقة تحاول الالتفاف علي خيار وبرنامج المقاومة".
واوضحت حماس "ان التصعيد الاسرائيلي الجديد وتصريحات وزير الجيش عمير بيرتس عن نيته توسيع العدوان على الشعب الفلسطيني فترة الأعياد اليهودية يحمل اهدافا واضحة بالرغبة في اقصاء برنامج المقاومة عن الحكم.
واكدت حماس ان هذه الجرائم تفتح بوابة الصراع على مصراعيها مع "العدو الصهيوني" مضيفة أن دماء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدرا, معلنة في ذات الوقت تشبثها بخيار المقاومة ورفض كل الحلول "الاستسلامية الإنهزامية".
واعتبرت حماس التحريض الداخلي والتصفيات التي تجري بحق كوادر وقادة في الحركة بانها تصب فيى مصلحة الاحتلال ومخططاته ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس:" إن التصريحات التي تصدر من هنا وهناك وبعض رموز الحكومات السابقة بحق كوادر وقادة حركة حماس تشجع الاحتلال على عدوانه على شعبنا وتشيع اجواء من الفوضى وتضرب المشروع الوطني الفلسطيني في عمقه".
واوضح بيان حماس" ان اي استغلال للتصعيد الاسرائيلي الاخير عبر محاولة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية ستعنى دخولنا في مرحلة خطيرة تعكس نتائجها على الجميع وعلى قضيتنا الفلسطينية".
ودعت حماس العقلاء والشرفاء من ابناء الشعب الى التبصر جيدا فيما يجري وعدم اتاحة الفرصة للاحتلال لمزيد من العبث في الساحة الفلسطينية الداخلية.
واشارت الى ان الدماء النازفة تشكل فرصة فريدة للوحدة الوطنية مشددة على الرغبة الصادقة في تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني.