النسخة الأصعب...
نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 12:13 )
بقلم: عصري فياض
"بطلوع الروح"، انتهت النسخة الثامنة من بطولة معركة مخيم جنين " دورة المرحوم حسن أبو ناعسه"يوم أمس الأول والتي جرت ضمن برنامج مضغوط من المباريات للفرق الثمانية المشاركة على ملعب رؤيا شباب فلسطين / قباطية،وكانت بتقدير الجميع النسخة الأصعب بين النسخ الثمانية منذ انطلاقتها في العام 2004، وقد تجلت مظاهر الصعوبة في هذه النسخة بالأمور التالية:
أولا: الزمان، فلهذه البطولة المرتبطة روحيا بحدث معركة مخيم جنين،موعد مع الحدث، تم المحافظة على زمانها خلال النسخ السبع الماضية، في هذه النسخة، تعذر ذلك، والسبب عدم انتهاء دوري المحترفين،وسيقت النسخة لشهر تموز وحرارته اللافحة خاصة مع انعدام وجود إضاءة في الملعب تسمح بإجراء المباريات مساء أو أجراء أكثر من مباراة، وهنا يبرز اقترح ذكره عضو في اللجنة المنظمة العليا، لماذا لا يتم تثبيت تاريخ للبطولة يراعي ذكرى الحدث والمناسبة، ولا يتعارض مع أجندة الدوري ؟؟ وهذا التثبيت سينهي حتما حالة البعد ألزماني للبطولة عن موعدها.
ثانيا : المكان ،ملعب الشهيد أبو عمار كان الملعب ألبيتي للبطولة منذ انطلاقتها، وبسبب وضع الملعب ، وتأخر صيانته،تعذر إجراء البطولة عليه هذا العام،الأمر الذي قتل في هذه النسخة ظاهرة الجماهير، فالنسخة الثامنة كانت بلا جمهور هذا العام بسبب بعد مكان ملعب رؤيا،وهذا اسقط احد أعمدة نجاح البطولة على طوال السنوات الماضية،وينذر بتصدعها مع العوامل الأخرى، لذلك من الواجب التطلع إلى النسخة التاسعة من الآن أين ستكون، وما هي الحلول في حال بقيت جنين دون ملعب مؤهل؟؟.
ثالثا :إدارة البطولة، وهي قسمين، اللجنة المنظمة العليا، وإدارة المركز، أما اللجنة المنظمة العليا، فلم تجتمع في التحضير لهذه البطولة اجتماعا واحدا، فقط عدد قليل من أعضائها حضروا اجتماعا واحد أو اثنين لإدارة المركز،أما إدارة المركز فقد كانت اجتماعاتها بمن حضر، لان الوقت لا ينتظر، وكانت المسؤولية تقع على عاتق ثلاثة أعضاء فقط ،وهذا الواقع الإداري للبطولة من قبل اللجنة المنظمة والهيئة الإدارية للمركز ساهم في تصعيب حال النسخة الثامنة.
رابعا : الإعلام
،هذه العوامل انعكست سلبا على الإعلام،فقد غابت البطولة إعلاميا عن تاريخ موعدها الذي اعتاد عليه الجميع،فلا خبر، ولا تقرير، لأنه لا يوجد نشاط، هذا من جهة التحضير المعتاد للبطولة كل عام، أما من جهة المباريات، فقد ظهر هناك تقصير في المتابعة، وتقصير أيضا من قبل وسائل الإعلام التي لم تعطي البطولة المساحة المطلوبة على صفحاتها بالشكل والمضمون.
خامسا : لقد جاءت هذا النسخة بعد إخفاق الفريق المنظم في الصعود من دوري الممتازة لدوري المحترفين، وهذا انعكس سلبا على نتائج الفريق المنظم في البطولة، فكان أول المغادرين، بعد هزيمته المباريات الثلاث في الدور الأول. وهذا الخروج زاد في عدم متابعة الجماهير للبطولة إلى حد ما.
لهذه الأسباب ، ولغيرها، فإن بطولة معركة مخيم جنين على مفترق طرق إذا ما استمرت العوامل والظروف التي رافقت النسخة الثامنة،لذلك حري باللجنة المنظمة العليا(بما فيها إدارة المركز) أن تبدأ من الآن في إزالة العقبات أمام النسخة التاسعة القادمة، من حيث الزمان والمكان والإدارة والإعلام وتصويب وضع الفريق ، ويمكن لأجل تحقيق نتائج ايجابية على هذا الصعيد ، فتح باب التعاون مع مؤسسات رياضية وأندية رياضية أخرى في المحافظة،تلتقي معها على أرضية مصلحة مشتركة، مثل ملعب الشهيد أبو عمار أو أي ملعب قادم للمدينة، لان الإسهام في حل مشكلة الملعب سيحل كثير من العقد والمعوقات التي تعترض البطولة والحركة الرياضية في جنين بشكل عام.