نادي صناع الحياة يمنح الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب لـ 44 متدربة وشهادة محو أمية الحاسوب لـ 25 متدربة

غزة- معا- منح نادي صناع الحياة في قطاع غزة 25 شهادة في محو أمية الحاسوب, و 44 شهادة في الرخصة لدولية لقيادة الحاسوب, وذلك خلال حفل تكريم الذي أقامة النادي للخريجات في الجامعة الإسلامية بغزة بحضور رئيس مجلس الإدارة سامي عكيلة, وأمينة سر النادي نور لبد, والدكتور ماهر صبرة مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية لتكنولوجيا المعلومات.

ومن جانبها أكدت م. ابتهال جودة منسقة الدورات في كلمتها خلال حفل التكريم أن النادي ومنذ انطلاقه أخذ على عاتقه المساهمة الفاعلة في تعميم ثقافة الحاسوب في المجتمع الفلسطيني, منوهة أن إحداث نهضة شاملة في المجتمع الفلسطيني وفي الأمة يجب أن يستند إلى محددات عصرية حديثة.

وتابعت أن الفريق التكنولوجي في نادي صناع الحياة لديه خطة بعيدة المدى على صعيد محو أمية الحاسوب في قطاع غزة بدأ تنفيذها منذ نحو الخمسة أشهر, مشيرة إلى أن الفريق استطاع حتى الآن محو أمية الحاسوب عن نحو 200 مواطن ومواطنة فلسطينية في قطاع غزة, إضافة إلى تخريج عشرات آخرين من دورات متخصصة في الحاسوب.

وعن إمكانيات الفريق أوضحت م. جودة أن الفريق ليس لديه إمكانيات مادية إلا أنه يمتلك إرادة قوية لإحداث تغيير تكنولوجي في المجتمع الفلسطيني, ولديه فهم عميق بدور التكنولوجيا والحاسوب في عملية التغيير والتطوير في المجتمع.

وأضافت م, جودة أن الفريق يعمل فيه مجموعة من الشباب المتخصص والمبدع الذي آمن بفكرة التغيير, ويعمل ليل نهار من أجل المشاركة الفاعلة في النهوض بالوطن والأمة :"لا يبتغي من وراء ذلك إلا الأجر والثواب من الله تعالى, وأن يرى أمته تنهض أمام عينيه بفعل عمله".

ومن جهته اعتبر سامي عكيلة رئيس مجلس إدارة النادي في كلمته أن حفل التخريج الأخير الذي يقيمه النادي أحد ردود النادي المستمرة على من أساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم, ونال من دين الإسلام الحنيف بالتشهير والقذف, منوهاً:" الرد على تلك الإساءات يجب أن يكون ضمن خطة عملية تساهم في إحداث نهضة شاملة, وليس بردود أفعال عشوائية تبدد طاقات الأمة وامكاناتها, وتعطل خططها التنموية".

وأشاد عكيلة بالإنجازات الرائدة الذي تحققها الفتيات في الفريق التكنولوجي في النادي رغم ندرة الإمكانيات وضعف الموارد المادية, مشيراً إلى أن النادي يشهد للأخوات القائمات بالعزيمة الصلبة, والعطاء اللامحدود لخدمة دينهم ووطنيهم وأمتهم.

وتقدم عكيلة بالشكر والتقدير إلى مؤسسات ومراكز الحاسوب التي ساهمت في عقد الدورات التدريبية, وفي مقدمتها الجامعة الإسلامية, ونقابة المهندسين, ومركز الشهيد عماد عقل, وكذلك للمدربات اللاتي قمن على دورات محو أمية الحاسوب, وهن م. سمر الخالدي, م. فاطمة المصري, م.منى أبو شعر, والمدربات القائمات على دورات الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب, وهن : م. ريم كشكو, م. ياسمين الجرمي.

فيما توجه بالتهنئة الحارة للفتيات اللاتي تخرجن من دورات قيادة الحاسوب, ومحو أمية الحاسوب, داعية إياهم إلى عدم الوقوف عند حدود المعرفة بل تعدي ذلك إلى العمل والعطاء, وتحويل ما تم تعلمه إلى إنجازات على الأرض تخدم الواقع.

وأشاد د. ماهر صبرة مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية لتكنولوجيا المعلومات بالدور الريادي الذي يقوم به نادي صناع الحياة لخدمة الواقع التكنولوجي في المجتمع الفلسطيني, مؤكداً على دعم الجامعة الإسلامية الكامل لخطة النادي في هذا الصدد.

وقال د. صبرة إن التنمية التكنولوجية تعتبر من أهم التنميات التي يجب على الأمة دعمها وتطويرها, معتبراً إياها عصب التغيير وسبيل مواكب التطور الحاصل في العالم في شتى المجالات.

وفي نهاية الحفل عرض الفريق التكنولوجي مجموعة من إنجازات الخريجات خلال الدورات المنعقدة, فيما تقدم كل من رئيس مجلس إدارة النادي, وأمينة السر, والدكتور ماهر صبرة بتسليم الشهادات المعتمدة في الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب, ومحو أمية الحاسوب للخريجات وسط أجواء من الفرحة الغامرة.