الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعتقل 310 مواطناً بينهـم 32 طفلا و7 نساء ونائب خلال يوليو

نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 16:10 )
غزة- معا - قالت وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة ان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر يوليو المنصرم سياسة الاعتقالات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فقد رصدت الوزارة ما يزيد عن 500 عملية اقتحام ومداهمة للمدن والقرى والمخيمات اعتقلت خلالها قوات الاحتلال ما يقارب من 310 مواطناً فلسطينياً ، كان نصيب الخليل منهم 50 معتقلاً، وبيت لحم 13 معتقلاً ، ونابلس 47 معتقلاً ، والباقي من مدن وقرى الضفة والقدس، ومن بين المعتقلين نائب في المجلس التشريعي ، و32 طفلاً ما دون الـ 18 عاما ، و7 نساء، و13 متضامنا أجنبيا.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان الاحتلال صعد الشهر الماضي من سياسة استهداف النساء حيث اعتقل خلاله 7 نساء وفتيات وهن المواطنة" زهور المحتسب" 45 عامًا بعد مداهمة منزل زوجها في منطقة شارع الشلالة في مدينة الخليل، و الطفلة "بشرى جمال الطويل" 17 عاماً ، بعد اقتحام منزل والدها رئيس بلدية البيرة الشيخ جمال الطويل في مدينة البيرة ، وكذلك اعتقل حراس سجن النقب الصحراوي الطفلة " سماح مجدى مسلم" 13عام خلال زيارتها لوالدها المعتقل في سجن النقب والمحكوم بالسجن لمدة 13 عاما، واختطف كذلك عند حاجز عطارة العسكري، شمال مدينة رام الله الطالبة "بيسان محمود صوالحه" 21 عاما وهى ابنة النائب فى المجلس التشريعي نجاه ابوبكر .

فيما اعتقل الاحتلال زوجة الأسير المقدسي منير عطون 27عاماً، أثناء زيارتها لزوجها في سجن جلبوع بحجة تهريب هاتف نقال لزوجها خلال الزيارة ، وأطلق سراحها بعد تحقيق دام عدة ساعات ، كما اعتقلت قوات الاحتلال على حاجز زعترة العسكري الفتاة " لمى عدى " من سكان رام الله ، واعتقلت ما تسمى بسلطات الجمارك في مطار بن غوريون سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 50 سنة وتحمل الجنسية البرازيلية، بزعم محاولتها تهريب أموال الى رام الله .

وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين خلال يوليو الماضي 32 طفلاً ، بينهم 11طفلاً من مدينة القدس بحجة رشق المستوطنين بالحجارة، أصغرهم الطفلين " داود عيسى القاق" 12 عاماً و"حمودة رائد صيام" 14 عاماً ، وكذلك الطفل "عبادة محمود حسين"13عام من نابلس .

وفي الوقت الذي أفرجت سلطات الاحتلال عن النائب على رومانين بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر في الاعتقال الإداري، أمضاها في سجن النقب الصحراوي، اعتقل الاحتلال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي عن دائرة طوباس الشيخ خالد ابو طوس من بيته في بلدة طمون ، علماً انه يعاني من أمراض الضغط والسكري.

كذلك اعتقلت الاحتلال عدد من القادة من بينهم القيادي في حركة حماس والداعية ورجل الإصلاح "غانم توفيق سوالمة " 45عام ،بعد مداهمة منزله في شارع القدس قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، و الشيخ " أنور مراعبة " من قلقيلية ، و رئيس بلدية عقابا السابق والقيادي في حركة حماس وأحد رجالات الإصلاح في جنين الشيخ" مصطفى محمد أبوعرة" 55عام، بعد اقتحم منزله في بلدة عقابا جنوب مدينة جنين ، وكذلك القيادي في حركة حماس من جنين الشيخ "نزيه أبو عون" .

وأوضح الأشقر بان سلطات الاحتلال استمرت خلال الشهر الماضي بسياسة عزل قادة الحركة الأسيرة حيث أقدمت على عزل النائي الأسير مروان البرغوتى لمدة 21 يوم ورحمته من الزيارة لمدة شهر كامل ، وذلك بعد اقتحام غرفته وتفتيشها في سجن هداريم ، فيما أعادت إدارة سجن ريمون عزل عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم نائل البرغوتى إلى زنازين العزل مرة أخرى .

فيما عزلت إدارة سجن عسقلان الأسير محمد نايفه ، وقامت بنقل 6 أسرى من عزل عسقلان إلى ريمون وهم كل من الأسير كمال عوض، رائد خروب، اسعد الشولي، محمد دار موسى، موسى فطافطه ، عيسى العباسي.

فيما عزلت الأسيرين احمد البرغوتى، والأسير جاسر البرغوتى ، ونقلت قوة من ضباط الشاباك الأسير اكرم جبارين من سجن هداريم إلى التحقيق مرة أخرى .

ونقلت إدارة سجن ريمون الأسير المقدسي موسى عكاري من سجن ريمون إلى سجن نفحة، بعد اتهامه بتهديد إدارة السجن الأسبوع الماضي بأنه إذا دخلت وحدة درور التي اعتدت بالضرب على عميد الأسرى نائل البرغوثي سوف يقوم الأسرى باستهدافها بشكل مباشر، وأقدمت على نقل القيادي في حركة حماس توفيق أبو النعيم من سجن عسقلان إلى سجن ريمون .

وخلال يوليو حولت محاكم الاحتلال الصورية العديد من الأسرى إلى الاعتقال الادارى من بينهم الصحفي نواف العامر مدير قسم البرامج في فضائية القدس وفؤاد الخفش مدير مركز أحرار للدفاع عن الأسرى، و الناشط في مجال الدفاع عن الأسرى فراس جرار، حيث فرضت عليهم الاعتقال الإداري لمدة (5 شهور)، وكذلك أخضعت النائب د.ناصر عبد الجواد للاعتقال الادارى لمدة ستة أشهر.

فيما جددت الادارى لعدد من الأسرى من بينهم النائب المعتقل " محمد ماهر بدر" عن محافظة الخليل لمدة 4 شهور ، للمرة الثانية ، وجددت الاعتقال الإداري بحق مدير لجنة أموال الزكاة في جنين الشيخ أحمد سلاطنة ستة أشهر ، كما جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للشيخ "باجس خليل نخلة "للمرة الرابعة على التوالي ولمدة ستة أشهر .

وأفاد الأشقر بان شهر يوليو شهد العديد من عمليات والاقتحام والقمع بحق الأسرى حيث أصيب 25 أسيراً بالتسمم في سجن النقب نتيجة تناول وجبه طعام فاسدة "هامبورغر" من كنتين السجن وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج ، وتطبيقاً لتعليمات نتنياهو بالتضييق على الأسرى أصدرت سلطات الاحتلال بشكل رسمي الشهر الماضي قراراً يمنع الأسرى من التعليم الاكاديمى في السجون،وهذا القرار سيحرم ما يزيد عن 200 أسير من حقهم في التعليم الجامعي، فيما اقتحمت الوحدات الخاصة سجن ريمون 3 مرات خلال شهر يوليو وعاثت فيه فساداً .

وكذلك اقتحمت وحدات من 'الناحشون والمتسادا'، سجن عسقلان واعتدت على الأسرى بالهراوات والعصي وقنابل الغاز وأصابت بعضهم بجراح، وذلك بعد احتجاج الأسرى على سوى أوضاعهم المعيشية، وفرضت عليهم عقوبات تمثلت بسحب المراوح، وسحب التلفاز، ومنع زيارة أهل لمدة شهر، منع استقبال أو إرسال رسائل لمدة شهر، إلغاء الفورة الرياضية وإغلاق الكنتينه والمغسلة ومنع الفورة بالنسبة للعمال ولم يسمح إلا لعامل واحد بالخروج إلى المردوان بدل 3 عمال.

فيما تعرض سجن بئر السبع "ايشل" لعملية اقتحام من القوات الخاصة وقامت خلال هذا الاقتحام بتفتيش غرف الأسرى والعبث بمحتوياتهم وقامت بحفر غرف الأسرى وخلع البلاط من داخل الحمامات بحجة التفتيش على أجهزة خلوية، وفى نفحه تعرض الأسرى لعلميتى اقتحام طالت أقسام 10 ،11، 12 حيث إعتدت الوحدات الخاصة الإسرائيلية على الأسرى بالضرب بالهراوات وأتلفت حاجياتهم ونكلت بهم.

ورفضت مصلحة السجون إدخال الأغراض الخاصة برمضان للأسرى من تمور وخضروات وزيت، وكذلك رفضت إدارة السجون إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ولم يسلم سجن هداريم من عمليات الاقتحام حيث أقدمت قوة من شرطة السجن باقتحام غرف الأسرى، وقامت بتفتيش غرف الأسرى، وعاقبت الأسرى بإغلاق كل من الكانتين والمغسلة الخاصة بالأسرى والمحلقة – لحلاقة الشعر والذقن- كذلك حتى إشعار آخر ودون إبداء أية أسباب .
تواصل معاناة المرضى

وبين الأشقر بان معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تواصلت خلال الشهر الماضي ، حيث تدهورت صحة الأسير منصور الشحاتيت والمعزول في سجن عسقلان حتى وصل الأمر إلى انه لم يعد يتعرف على والدته، ورفض مقابلتها لأنه يعاني من مرض في رأسه بسبب العزل المستمر، كذلك بدء يعاني من مرض القلب ، وحياته معرضة للخطر.

فيما نقل الأسير "سامر شاكر أبو عياش "29 عام من مخيم بلاطة إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع بسبب تردي حالته الصحية المفاجئ نتيجة تضخم الطحال ، ويحتاج إلى عملية عاجلة لاستئصال الطحال ، يرفض الاحتلال إجراءها له ، مما يجعل حياته مهددة بشكل كبير .

كما نقل الأسير " فؤاد الشوبكي 72 عاما والمحكوم لمدة 20 عامًاً في سجون الاحتلال، من سجن عسقلان إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، وإجراء عملية جراحية حيث يعاني من عدة أمراض .

فيما عانى الأسير "عاطف وريدات " من حالة صحية صعبة بعد خوض إضراب عن الطعام لأكثر من شهر ونضف، ونقل إلى المستشفى للعلاج وهو يعانى من أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وبحاجة إلى إجراء عملية قلب مفتوح منذ أكثر من عام.

كذلك تراجع الوضع الصحي للأسير المحامي مصطفى الشنار بسبب الإهمال الطبي في سجن مجدو و بدأ يعاني من آلام شديدة في الصدر إلى جانب شعوره بحساسية مفرطة بسبب الرطوبة الشديدة داخل السجن ، علماً انه مصاب بانزلاق غضروفي أسفل الظهر، وآخر في الرقبة، كما ويعاني من مشاكل حادة في الكلى بالإضافة إلى الربو، وأجريت له عملية قسطرة في القلب قبل الاعتقال بفترة وجيزة.

وناشدت وزارة الأسرى المقالة المنظمات الدولية التدخل من اجل وضع حد لتدهور أوضاع الأسرى في السجون وخاصة في شهر رمضان المبارك ، الذي تتعمد فيه إدارة السجون التضييق والتنكيل بالأسرى ، وتنغص عليهم الفرحة باستقبال الشهر الكريم ،واستغلاله للعبادة .