"جهود"تنفذ ورش عمل ضمن مشروع تفعيل الخدمة المدنية الوطنية للشباب

القدس- معا- عقدت مؤسسة "جهود" في اطار المرحلة الثانية من مشروع تفعيل الخدمة الوطنية المدنية للشباب المنفذ عبر اتفاقية التعاون المبرمة مع خدمات الاغاثة الكاثوليكية ضمن مشروع تعزيز مشاركة المجتمع المدني الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ثلاث ورشات عمل مع الشباب في محافظات جنين والقدس والخليل.

وشارك في الورشات عدد كبير من الشباب الفلسطيني من مختلف المحافظات للمساهمه في النقاشات حول الخدمة الوطنية المدنية ومخرجاتها المستقبلية ودورها في تنمية المجتمع الفلسطيني. وخلال الورش قدم رياض نصّار منسق المشروع توضيحات شاملة حول المشروع ومراحل تنفيذه.

واشار في مجمل حديثه عن المشروع الى اهمية هذه المرحلة المتمثلة في عقد مجموعة من الورش العامه مع الشباب بهدف مناقشة مفهوم الخدمة الوطنية المدنية من منظورهم اضافة الى مناقشة الاطار القانوني للمفهوم.

وفي ذات السياق اشار نصّار الى الية التنفيذ المتبعة في تنفيذ المشروع والقائمة على الشراكة مع الجهات الفلسطينية المختلفة وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة واتحادات الغرف التجارية والصناعية والزراعية اضافة الى مجموعة واسعه من المؤسسات الاهلية الممثلة بشبكة المؤسسات الاهلية الشبابية الفلسطينية ومؤسسات شبابية اخرى.

وخلال الورش ايضا عرض المستشارين القانونيين الابعاد القانونية للمشروع عبر صياغة المسودة الاولية للقانون والتي لايمكن الخروج بها الا عبر الشباب، آخذين بعين الاعتبار لكل تطلعاتهم وطموحهم، لانهم الفئة المجتمعية المباشرة المستفيدة والمتاثره به.

وفي السياق ذاته اشار السيد وليد عطاطره مدير عام الشؤون الشبابية في وزارة الشباب والرياضة خلال انعقاد الورش الى ضرورة وجود قانون ينظم عملية الخدمة المدنية بما يكفل المساهمه في عملية التنمية في فلسطين، مع التأكيد على ضرورة انخراط الشباب في عملية تطوير هذا المشروع بإعتبارهم جزء من جهات الاتصال الرئيسية. كما اكد عطاطره على دور الوزارة في التعاون وتقديم الدعم والمسانده لكافة المؤسسات الفلسطينية العاملة مع قطاع الشباب وخاصة في مجالات التنمية الشبابية والمجتمعية.

فيما عكس الشباب الحاضرون للورش الاهمية البالغة لفكرة القانون ودوره المساهم في تحقيق التنمية للمؤسسات الفلسطينية المختلفة، مشيرين في الاطار ذاته الى اخذ كافة الاعتبارات المتعلقة بطبيعة تنفيذ القانون في المستقبل وموائمته مع الاهتمامات والميول والتخصصات المختلفة للشباب، مؤكدين في الوقت ذاته على نوعية الاعمال التي سيقدمونها بمقابل المعارف والخبرات التي سيكتسبونها.

وفي ختام الورشات اجمع الحضور على اهمية الخروج بصياغة مسودة للقانون تراعي التوجهات والطموحات الشبابية لما في ذلك من دور هام في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية من جانب وتنمية لقدرات الشباب وطاقاتهم من جانب اخر.