نادي الطفل الفلسطيني- الامعري نموذج يعتد ويعتز به ويفتخر
نشر بتاريخ: 03/08/2011 ( آخر تحديث: 03/08/2011 الساعة: 16:28 )
رام الله- معا- بسام ابو عرة- اهتم نادي الطفل الفلسطيني -الامعري في العديد من الانشطة الرياضية والمجتمعية والثقافية والفنية والتربوية لخدمة مخيم الامعري وما حوله في هذه الامور الهامة لكل مواطن موجود في المنطقة، ونجح في الوصول الى القمة خلال فترة وجيزة من عمر النادي القصير زمنيا والطويل فعليا , رغم عدم تسليط الاضواء على هذا النادي المميز في اعماله ونشاطاته على ارض الواقع, واعتماده على نفسه ماديا , وتأكيده على استقلاليته بحيث هو للجميع ومن الجميع في نفس الوقت , بل هو للوطن الام فلسطين.
قصة نجاح مميزة يعايشها نادي الطفل في الامعري بجهود فئة قليلة جدا من العاملين فيه الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الوصول به الى الافضل من خلال خدمة المجتمع المحلي في العديد من الانشطة التي يحتاجها المخيم ,ووضعوا نصب اعينهم المضي قدما في سبيل الرقي به نحو الامام حتى يحقق المأمول منه في المجتمع.
وقد قدم رئيس النادي محمود طمليه شرحا وافيا عن النادي وقال : ان الهيئة العامة له تتكون من 1200 طفلا وطفلة والهئية المشرفة تتكون من 45 عضوا وهناك مجلس ادارة مكون من 11 عضوا هم: محمود طمليه رئيسا عبد الله الفرا نائبا للرئيس وبلال ابو الريش ومحمد الخليلي وحاتم شحرور وم. يوسف البابا واشرف الشافعي ومحمد حسني وخالد حمد وساندي قاحوش وسحر ابو عرار.
واضاف طمليه ان الانشطة التي يقوم بها النادي عديدة وكبيرة ومختلفة تتوزع بين الانشطة الرياضية المعهودة وبالذات لعبة المبارزة وكرة القدم النسوية وانشطة مجتمعية خدماتية وانشطة اجتماعية وتربوية من خلال خدمة المجتمع المحلي والطلبة الصغار منهم والكبار وتعليم واعطاء الطلاب دروس التقوية في اللغات العربية والانجليزية والرياضيات وغيرها للكبار واعطاء دروس التقوية للطلاب الصغار ومتابعتهم دوما.
ولم يقف اهتمام النادي بهذه الامور فحسب بل هناك اهتمام فني من خلال الفرقة الفنية المميزة للنادي والمعروفة باسم فرقة راجعين للابداع الفني وهي تجسد حق العودة للاجئين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ,وتتألف الفرقة من ابناء الشهداء والاسرى والجرحى والمبعدين , وتتالف من 17 عضوا بين شاب وصبية , يشرف على تدريبهم الفنان الموهوب مهند خلف والموزع الموسيقي ثائر عبد الكريم, وتهتم الفرقة بالامور الوطنية من الاغاني وتركز عليها وقدمت عرضا مميزا في انطلاقة فتح الاخيرة امام الرئيس محمود عباس وكوكبة من القيادات الوطنية نالت رضاهم واستحسانهم, ويتم التركيز في اغاني الفرقة على الشهيد والاسير وحق العودة والارض واللاجئين .
وكشف طمليه عن وجود دعوات للفرقة لتقديم عروض خارجية ودولية بعدما نجحت في الوصول الى قلوب الجماهير محليا, فيما اقامت الفرقة العديد من العروض داخل الوطن .
واشار طمليه الى وجود اهتمام كبير من النادي بالمخيمات الصيفية السنوية بحيث قال ان العام الماضي ضم المخيم الصيفي 320 مشاركا ومشاركة فيما يضم المخيم الصيفي للسنة الجارية والذي اختتم مؤخرا 270 طفلا وطفلة باشراف 35 مشرفة, كما يهتم النادي بالاعمال اليدوية من تطريز والرسم على الزجاج وغير ذلك من الاشغال اليدوية.
وفيما يتعلق بمرافق النادي اكد طمليه وجود مشروع كبير ومبنى من اربع طوابق فيه جميع مستلزمات الاندية الحديثة سيفتتح قريبا, كما ان هناك حديقة خاصة بالنادي وهي بدعم من مدينة ستانت الفرنسية ,ومكتبة وقاعة قانونية للعبة المبارزة .
وعن الجهات الداعمة اكد طمليه على عدم وجود جهات داعمة للنادي رسمية او اهلية بل ان اللجنة الشعبية التابعة لمخيم الامعري والنائب جهاد طمليه هما من يدعم النادي ماديا ومعنويا, كذلك كانت هناك منحة من مجلس الوزراء جاءت عن طريق مكتب النائب جهاد طمليه, ويحاول النادي الاعتماد على اعضائه ووجوه الخير في المخيم والمحافظة من اجل قيامه بواجباته للناس.
فيما تحدث نضال عباس ابو عكا المشرف على رياضة المبارزة في النادي, وشرح عن نشاطاته الرياضية بمختلف انواعها, وبالذات لعبة المبارزة التي يتميز بها النادي عن بقية الاندية الفلسطينية, واضاف عباس : يوجد لدينا 56 لاعب ولاعبة مبارزة من جميع الفئات باشرافي الشخصي وبتدريب المدربة البولندية دوريتا وعدد من المساعدين المحليين , واشار عباس ان فريق المبارزة التابع للنادي حقق العديد من الانجازات الحقيقية في اللعبة وبخاصة في المشاركات الخارجية مؤكدا تفوق فريق الانسات وتميزه وبالذات في مشاركاته العربية والدولية .
وكشف عباس عن حاجة فرق النادي في لعبة المبارزة للدعم المادي والمعنوي من اجل المضي قدما بالفرق وتدريباتها ومشاركاتها الخارجية للوصول بهم الى تحقيق الانجازات الكبيرة والتي اصبحت سنة حميدة لفريق البنات في مشاركاته الخارجية.
|140127|
من جانبها اشادت المدربة البولندية المتطوعة في تدريب فرق المبارزة لنادي الطفل بالامعري وقالت : ان اللاعبين واللاعبات يبذلون قصارى جهدهم للارتقاء بهذه اللعبة الاولمبية المهمة , وشرحت عملية التدريب التي تقوم وتشرف عليها للفرق التابعة للنادي, وعن كيفية استيعاب اللاعبين واكدت ان عمر اللاعب المثالي في لعبة المبارزة بين ال 25 و30 عاما وان بداية تدريب اللاعب يجب ان تكون من عمر 9 سنوات.
واشادت بالمستوى العام في فلسطين في هذه اللعبة, واكدت ان هناك خامات كبيرة في هذه اللعبة لكنهم بحاجة للمتابعة والتدريب والصقل حتى نصل بهم المأمول والى تشريف فلسطين في المشاركات الخارجية .
يذكر هنا ان المدربة البولندية كانت بطلة بولندا بلعبة المبارزة, تتطوع سنويا لتدريب فريق نادي الطفل الفلسطيني بالامعري وكذلك تدريب المنتخب الفلسطيني باللعبة , وهي من داعمي فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الوطنية وتتابع جميع مباريات المنتخب الوطني بكرة القدم من خلال تواجدها الدائم في الملعب .
|140128|