الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة الوطنية تطلق خلال مهرجان شعبي في رام الله مبادرة للوفاق الوطني

نشر بتاريخ: 14/10/2006 ( آخر تحديث: 14/10/2006 الساعة: 20:08 )
رام الله - معا- أطلقت المبادرة الوطنية الفلسطينية مبادرة للوفاق الوطني خلال إجتماع شعبي عقد اليوم في مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة محافظة رام الله والبيرة .

وتتضمن المبادرة التي بدأ جمع التواقيع عليها من قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة البدء فوراً في تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني ووقف كل أشكال الصراع والخلافات والسجال والعمل الجاد والمخلص من أجل إخراج الوضع من أزمته الراهنة وإنهاء حالة الشك والتراجع والعزلة التي أصابت مؤسسات الشعب وكسر الحصار المالي والسياسي والاقتصادي الظالم والمحافظة على النسيج الوطني والتصدي للعدوان الإسرائيلي.

وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية رئيس إئتلاف فلسطين المستقلة في كلمة له أمام الاجتماع الشعبي ان البدائل الفعلية للتوافق الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية هي إنهيار شامل في الساحة الفلسطينية أو التوافق على التوجه لانتخابات مبكرة نعطي الشعب من خلالها القرار ونرد له الأمانة ليقول كلمة الفصل في ذلك .

وأكد البرغوثي على ضرورة عدم خداع الشعب بأن هناك خيارات أخرى غير حقن الدم الفلسطيني وحماية الوحدة الوطنية والتوافق على حكومة وحدة وطنية داعيا المشاركين في الاجتماع الشعبي الى ممارسة الضغط على القوى والفصائل لحملها على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتجنيب الساحة الفلسطينية أي إنشقاق أو إقتتال وتذكيرها بالعدوان الإسرائيلي وتردي الأوضاع الاقتصادية وحالة اليأس التي عكسها الصراع بين الأطراف الفلسطينية .

وشدد البرغوثي على ضرورة أن تتركز الجهود لمواجهة المخططات الإسرائيلية ووضع سياسات صحيحة قريبة من هموم شعبنا وبعيدة عن الحزبية ومتمسكة بحقوق شعبنا عبر تشكيل حكومة قوية وقادرة على حماية مصالح الشعب الفلسطيني.

وأضاف البرغوثي ان تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس فشلاً لأحد بل هو نجاح للجميع، إذ ان الفشل الحقيقي هو الأوضاع المتفاقمة على الساحة الفلسطينية .. وأشار البرغوثي الى ان مواجهة الحصار لن ينجح الا عبر جبهة وطنية واسعة وموحدة كوسيلة أفضل وأنجع من حركة واحدة تتفرد في إدارة شؤون شعبنا .

من جانبه أكد د. جابي برامكي أن الحل للخروج من المأزق الراهن موجود في متناول اليد وأن الانتظار لن يقود الا الى مزيد من الفرقة والصراع .

وحذر برامكي من خطورة عدم بدء العام الدراسي وإنعكاسات ذلك السلبية ومخاطرها على حياة أكثر من مليون طالب فلسطيني داعيا الى الإسراع في إيجاد حل لإغلاق المدارس وتحمل جميع الأطراف المسؤوليات المترتبة على ذلك.

وقال د. علام جرار من قادة المبادرة الوطنية أن الوضع الفلسطيني محزن وأن الحياة مشلولة في ظل تعاظم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا الى الضغط على الأطراف المتصارعة من أجل وقف الاقتتال العبثي والتوافق وإتحاد القوى من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والالتفات الى هموم شعبنا .