وزير الزراعة يصدر قراراً بمنع تداول عدد من المبيدات الزراعية
نشر بتاريخ: 04/08/2011 ( آخر تحديث: 04/08/2011 الساعة: 12:47 )
رام الله- معا- أصدر وزير الزراعة الدكتور اسماعيل دعيق قراراً بمنع تداول 47 مبيداً زراعياً تنتمي الى 16 مادة فعالة في جميع اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية اعتباراً من تاريخ 1/1/2012.
وذلك بناء على تنسيب اللجنة الوطنية العلمية للمبيدات والمشكلة من وزارة الزراعة، الصحة، سلطة جودة البيئة والخبراء من الجامعات الفلسطينية.
وجاء هذا القرار بعد ان قامت اللجنة العلمية بدراسة شاملة لقائمة المبيدات الزراعية المسموح بتداولها في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية للعام 2011 تمهيداً لاقرارها ونشرها حيث تبين من خلال الدراسة بوجود بعض المبيدات الزراعية والتي اظهرت دراسات علمية حديثة صادرة عن جهات دولية متخصصة مثل منظمة الصحة العالمية والوكالة الامريكية لحماية البيئة ظهور مخاطر على صحة الانسان والبيئة عند استعمالها. علماً بأن اللجنة العلمية قد قامت في العام الماضي بتقييد استعمال هذه المبيدات والسماح بادخال او استيراد كميات محددة تمهيداً لمنع استخدامها في هذا العام.
يذكر ان فلسطين من اقل الدول في الشرق الاوسط استخداماً للمبيدات الزراعية حيث ان عدد المواد المسجلة للاستعمال فيها للعام 2011 لا تتجاوز 220 مادة فعالة مقارنة مع 464 مادة فعالة في اسرائيل، 336 في الاردن ، 496 في مصر و 400 في لبنان.
وتحدث وزير الزراعة عن آلية عمل اللجنة الوطنية للمبيدات حيث ذكر أن السماح بتسجيل المبيدات وتداولها في فلسطين يعتمد بدرجة كبيرة على ما يتخذ من قرارات في هذا الشأن من قبل هيئة علمية دولية مرموقة ولكي تقوم اللجنة الوطنية بالموافقة على تسجيل وتداول أحد المبيدات فإنها تطلب من الشركات المتقدمة بذلك الطلب أن تقدم كافة البيانات المتعلقة من أبحاث حول هذا المبيد وعلى الأخص الدراسات التي تم إجرائها والتأكد من نتائجها وتقييمها حول الآثار الصحية والبيئية التي قد تحدث عند استخدام هذا المبيد والتعرض له حتى لفترات توازي العمر المتوسط للإنسان. هذا بجانب الدراسات التي تقوم بها اللجنة نفسها للتاكد من نتائج تلك الأبحاث.
كما تطرق الدكتور دعيق الى ما أثير مؤخراً من لغط في وسائل الإعلام حول استخدام المبيدات في فلسطين والذي أرسى مفاهيم لم يسمع بها فى غيرها من الدول ولا يعرفها العلماء والباحثون المتخصصون فى مجالات علوم السميات وكيمياء المبيدات والسموم وعلاقته بمرض السرطان. وترتب على هذا "اللغط" تبعات لم تؤثر فقط فى سمعة الإنتاج الزراعى وإنما أدت إلى نشر ثقافة يزدرى فيها البحث العلمى ويهون. ولهذا السبب قامت اللجنة الوطنية العلمية للمبيدات الزراعية التى تم اعادة تشكيلها فى أواخر عام 2007 بوضع معايير يلتزم بها عند إتخاذ قرار لتسجيل وتداول مبيد فى فلسطين.