باريس ولندن تدينان الاستيطان بالقدس
نشر بتاريخ: 06/08/2011 ( آخر تحديث: 06/08/2011 الساعة: 12:37 )
بيت لحم- معا- اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا "تدين" الترخيص الذي منحته اسرائيل لبناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما بالقدس الشرقية، معتبرة انه قد "يؤجج التوتر" بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.
واعلنت كريستين فاج مساعدة الناطق باسم الوزارة في لقاء مع صحافيين ان "فرنسا تدين قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية الاذن ببناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما بالقدس الشرقية".
واضافت فاج ان "هذا القرار الجديد يساهم في النيل من امكانية التوصل الى حل تفاوضي من شانه ان يمكن اسرائيل وفلسطين العيش جنبا الى جنب في سلام وامان والقدس عاصمة لدولتين".
واعتبرت لندن الجمعة ان موافقة اسرائيل على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية تثير "قلقا كبيرا" معتبرة ان هذا القرار "ينسف الجهود الدولية" لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت في بيان "ادين اعلان الحكومة الاسرائيلية (الخميس) الموافقة على بناء اكثر من 900 مسكن، ما يوسع بشكل كبير مستوطنة هار حوما غير المشروعة في القدس الشرقية".
واضاف الوزير البريطاني "ان قرارات احادية الجانب مثل هذه تنسف الجهود الدولية لارساء سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين (...). وفي الوقت الذي يعمل فيه اصدقاء اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات، يثير هذا القرار قلقا كبيرا".
واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الخميس انها اعطت موافقتها النهائية على بناء 900 مسكن جديد في مستوطنة هار حوما في القدس الشرقية مبررة ذلك بارتفاع اسعار العقارات.
وستزيد هذه المنازل بشكل كبير في مساحة مستوطنة هار حوما التي تقع قرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية ان باريس تعتبر الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية "غير شرعي" وترى انه "يشكل عائقا امام تحقيق السلام".
واضافت ان باريس دعت اسرائيل الى "التراجع عن هذا القرار الذي سيؤجج تطبيقه التوتر وسيزيد في صعوبة استئناف المفاوضات بين الطرفين".
ويعتزم الفلسطينيون امام انسداد افق استئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ نحو سنة، ان يطلبوا من الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر الاعتراف بقيام دولة فلسطينية.
ويشترط القادة الفلسطينيون قبل استئناف المفاوضات وقف البناء الاستيطاني خصوصا في القدس الشرقية وهو ما ترفضه اسرايئل رغم الضغوط الدولية.
وتسعى فرنسا الى استئناف المفاوضات بين الطرفين واعربت عن استعدادها لعقد "مؤتمر مانحين في اطار تحريك عملية السلام".