الزعارير: فتح لن تحيد عن خط الجماهير، وأمريكا ليست المنقذ، وحماس اسست بالمال السياسي غير الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/10/2006 ( آخر تحديث: 15/10/2006 الساعة: 07:57 )
رام الله- معا- نفى المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، نفيا قاطعا ما ذكر من تقارير اعلاميه حول دعم مالي أمريكي لاعادة بناء وهيكلة حركة فتح، مشددا في هذا السياق استنكاره لتعاطي قيادات حماس وبعض المؤسسات الاعلامية مع تلك التقارير وكأنها أمرا واقعا بالفعل.
وأوضح المتحدث في بيان وصل "معا" نسخة منه أن التقارير الاعلاميه حول هذا الموضوع هي من قبيل الاشاعات التي توالت على حركة فتح وحضورها عبر السنوات الأخيره، واستهدفت المساس بحضور فتح الوطني والشعبي، مستذكرا أن فتح آخر حركة تحرر وطني في الوطن العربي وأهمها ولذلك هناك من يقصد تدميرها أو تحويل مساراتها، مضيفاً انها " ستبقى وفية لعهدها وقيمها ومنطلقاتها الوطنية والتحرريه، ولن تقع فريسة أو ضحية لما يساق بحقها من اتهامات اعلاميه ومخططات تدميرية ".
وأضاف الزعارير:" لم تدفع حركة تحرر وطني ثمنا كالذي دفعته حركة فتح، منذ مؤتمر مدريد ومحادثات واشنطن واتفاقيات أوسلو وحتى الآن، عبر وعود الولايات المتحدة الأمريكية السياسية والمساعدات الانسانية، التي لم تثمر شيئا حتى اليوم".
وبين أن أمريكا أضعفت حركة فتح عبر حديثها الذي لم يترجم على الأرض، والذي بقي على الدوام في اطار الوعود . مستذكرا أن أمريكا تمارس اليوم حملة علاقات عامه واسعة، تضعف فتح وتقلل من شعبيتها وحضورها الجماهيري والسياسي دونما فوائد تجنى للشعب الفلسطيني، وآخرها ما تورده يوميا عن رغبتها في مساعدة الرئيس أبو مازن، متناسية أنه انتخب منذ عامين ولم تقدم شيئا يعينه في تثبيت السلطة الوطنية.
وحمل الزعارير، الولايات المتحده واسرائيل القسط الأوفر من أسباب فشل فتح في الانتخابات التشريعية السابقه، بسبب إغلاق المسارات التفاوضية والآفاق السياسية وتضييق الخناق على المواطن الفلسطيني في حياته اليوميه والذي، نزع نحو التصويت لحماس، على قاعدة أنه لا فائدة ترتجى من وهم المفاوضات التي توقفت لخمس أعوام في حينه، منوها الى أن أمريكا واسرائيل هيأت الفرصه المثلى لحماس كي تفوز في الانتخابات حينما قتلت الأمل لدى ابناء شعبنا بحياة كريمة وذات قيمه، معتبرا بناءً على ذلك أن أمريكا دفعت باتجاه انتصار حماس في الانتخابات من حيث تدري أو لا تدري!!.
وأوضح المتحدث باسم فتح، أن أمريكا بحكم موقعها في الرباعية وحضورها السياسي في السياسة الدوليه تدرك أن امكانيات تعزيز مكانة فتح تأتي عبر بوابة الانفراج السياسي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وبالتالي تحقيق برنامج حركة فتح السياسي الذي تناضل فتح لأجله منذ عقدين، داعيا في هذا الشان الى ضرورة أن تأخذ أمريكا والرباعية دورها في تنظيم مؤتمر دولي ثاني للمفاوضات السلمية بين منظمة التحرير واسرائيل وتنشيطها لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وقال الزعارير:" ليسترح كل من البردويل وأحمد يوسف، فحركة فتح لا تبني استراتيجيتها على قاعدة البدائل، أو الانقلابات أو أموال الغير، وأن هذه الصفات أصيلة في حركة حماس ذاتها، وفتح لن تقبل العدوى في حالة كهذه".
واكد " أن فتح ستواصل عملية البناء الديمقراطي والنهوض الهيكلي، على ذات البرناج الوطني والكفاحي الذي انطلقت خلاله، مصانة بتضحيات أبنائها وكوادرها وقيادتها العظيمة، متسائلا هل تعرضت حماس منذ 1998وحتى 2006 الى حصار مالي وسياسي كما تعرض له الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مفندا أن حماس بنيت بأموال تغاضت عنها السلطتين الاسرائيلية والأمريكية عبر العقدين الماضيين، بدلالة قدرة أمريكا عبر قانون منع الارهاب على وقف التحويلات لمناطق السلطة، وهو الذي لم يطبق على التحويلات لحماس منذ 2001، بل إن حماس تاسست بالمال السياسي الخارجي ".
وختم الزعارير بمطالبة المؤسسات الاعلامية لتوخي الحذر في نشر التقارير الاعلامية كهذه، ومطالبا ابناء فتح باليقين أن حركتهم في طور استعادة الثقة مع جمهورها، لاستكمال مهماتهم الوطنية، وبناء دولتهم المستقلة.