الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا...

نشر بتاريخ: 06/08/2011 ( آخر تحديث: 06/08/2011 الساعة: 16:45 )
بقلم: صادق الخضور

بدأ الموسم، نتيجة كبيرة حققها هلال القدس في مباراة السوبر والأمعري بدا تائها، والفريق لعب دون مهاجمين فكان ما كان، وأسود الأمعري قادرون على العودة سريعا للمسار.
الفعل الكروي الممهور بطابع الإنجاز الوطني يتواصل، ولا عزاء للمنتقدين من أجل الانتقاد، فما يجري غير مسبوق، ويكفي أن الموسم بات محكوما بتواريخ ومسابقات منتظمة.

أبرز معطيات الموسم الجديد
**ظاهرة استقدام خبرات الداخل بعد السماح بالتعزيز، والظاهرة لم تقتصر على اللاعبين بل طالت المدربين فمدرب المكبر يضاف لمدربي الشباب والبيرة والأمعري والظاهرية هذا في المحترفين، وفي المحترفين ب يطل علينا مدرب سلوان، أما اللاعبون فقد افتتح العميد والظاهرية باب التعاقدات مع لاعبي الداخل وبانتظار المزيد.
** أبرز المنتقلين هداف الدوري إياد أبو غرقود إلى العميد وجمال علان وأحمد علان وموسى أبو جزر، ومحمود عودة، وعلي الخطيب وجلهم من المكبر، وخالد سالم هداف الأولمبي للغزلان، وحسام زيادة ومحمد عبد الجواد ، وسائد أبو سليم وعرفات سرحان ومحمد خويص ومعن جمال، وأبرز الوافدين عتال وكشكش وجهاد ربيع ووليد عباس وأمير عرار، وأبرز الغائبين عزمي الشويكي حارس بطل الدوري وإيهاب أبو جزر المدافع العصري، وأبرز العائدين حاتم كريم مدافع الهلال وفادي لافي.

** للعام الثاني على التوالي تنجح قضية الانتقالات في تعكير صفو العلاقة بين الأندية وتحديدا بين أربعة منها وقد تكرر نمط وسيناريو توقيع لاعبين معينيين لناديين وهذا يستوجب وقفة عندما تتكرر الأسماء للموسم الثاني على التوالي، ورغم أن الموضوع حسم في معظم الحالات إلا أنه كان يجدر الاحتكام للأنظمة والتعليمات وهو ما كان سيضع حدا للظاهرة في المواسم المقبلة، ومن بين اللاعبين المنتقلين لاعب كان موقع أصلا مع ناديه السابق للعام 2015 وعليه التزامات مادية لناديه السابق، وتمّ منحه حرية الاختيار في الانتقال، وكان يجدر أن تعامل هذه الحالة بالذات بخصوصية.

** بعض الأندية اهتمت بتوفير البدائل الجاهزة في جميع الخطوط والحديث يدور عن 3 فرق تحديدا وهي العميد والهلال والظاهرية.

** مدرب أجنبي جديد هو ميها في الثقافي، وللعام الثاني لدينا مدرب أجنبي بعد أن لم تسجل تجربة المدرب البولندي إنجي أي أثر في الموسم السابق نظرا لقصر فترة تواجده مما يجعل من الصعب الحكم على التجربة بالنجاح أو الفشل.

** مع انتهاء الدوري سمعنا أن معظم الفرق بصدد إقامة معسكرات خارجية ووحده البيرة الذي فعل ذلك.

** المركز الكرمي لا زال بعيدا عن أجواء التحضير، وللأسف استغلت بعض الفرق ذلك وتعاقدت مع لاعبين منه وكان يجدر أن يتضمن ميثاق الشرف بين الأندية بندا عن وجوب عدم استغلال الفراغ الإداري في أي ناد لتفريغ لاعبيه.

** ملعبان جديدان سيكونان مهيئين لاستقبال المباريات وهما أريحا ودورا وهذا ما سيتيح جدولة منتظمة للمباريات أو في التوقيت ذاته عندما تكون هناك مباريات حاسمة.

** ظاهرة حضور الجماهير للتدريبات بكثافة في شباب الخليل تؤكد أن الحضور الجماهيري للموسم الحالي مرشح للتصاعد والزيادة، وقد عبر الحضور الجماهيري الذي فاق التوقعات لتدريبات بعض الفرق عن وجود رغبة لدى الجماهير في رؤية دوري متطور فنيا.

بعد كل ما سبق، نتساءل:
هل سيتطور مستوى دورينا فنيا في ظل هذه التغييرات؟ وهل عبرت نتائج منتخباتنا ومستويات الفرق عن وجود نقلة في المستوى؟ وهل هناك فارق في المستوى من موسم لآخر؟

سؤالان هامان في مرحلة حساسة، وبواقعية نلحظ أن المستوى يراوح مكانه، فالسرعة في الأداء ووجود خطط يتم الاستناد إليها في اللعب لا تتوافر إلا لدى فرق محدودة، دورينا في موسميه الأول والثاني لم يقدم في الغالب وجوها جديدة لذا ظلت الخيارات ذاتها هي التي تفرض حضورها على مدربي المنتخبين الأول والأولمبي، ونتطلع لأن يكون الموسم الحالي شاهدا على بلوغ مرحلة النضج الفني.

عدد الصاعدين من فرق الشباب للفريق الأول في أي ناد محدود، وهذا مؤشر يجب أن يؤخذ في الحسبان لدى التقييم، والمطلوب تشكيل لجنة فنية متخصصة تعكف على متابعة الدوري وتبادر لعقد ورش دورية للجلوس مع مدربي الأندية وتزويدهم بتغذية راجعة عن المستوى والنواحي الفنية، ووضعهم أمام المطلوب منهم للأرتقاء بالمستوى.

كل ما نتطلع إليه
-أن تتجاوز الأندية شوائب مرحلة انتقالات اللاعبين وأن تتم العودة فورا لأجواء الأخوة والروح الرياضية، وأن تتعاطى مع الدوري باعتباره مشروعا وطنيا لا مصلحة نادوية بحتة، وأن تكون هناك إستراتيجية واضحة المعالم لتطوير الدوري فنيا، وكل ما نتطلع إليه دوري متسم بروح رياضية، وحضور جماهيري كبير .

- نتطلع ونتطلع ....والأمل يراودنا في أن تكون النسخة الثانية من دوري المحترفين أكثر نضجا من الناحية الفنية من سابقتها، فالطبعة الثانية دوما تكون منقحة وخالية من أخطاء الطبعة الأولى.

-نتطلع لشراكة فعلية وحقيقية من القطاع الخاص، ونعاود مطالبة هذا القطاع بأخذ دوره الحقيقي.

للموسم الثالث على التوالي
يتواصل حضور بعض المدربين سواء مع فرقهم أو مع غيرها، وهذا مؤشر على أن تغيير المدربين بمجرد ردة فعل ظاهرة بدأت تنحسر شيئا فشيئا .

- للعام الثالث على التوالي يتواصل غياب ملعب طولكرم دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لإعادة تأهيله، وحينما نقول للعام الثالث فنحن نتحدث عن 3 سنوات كانت كفيلة بإنشاء ملعب جديد لا لإصلاح ملعب فقط.

-للعام الثالث على التوالي يتواصل حضور بعض الحكام في الدوري رغم توالي الملاحظات على أدائهم ورغم تراجع منسوب لياقتهم، والحديث يشمل عددا محدودا.

-للعام الثالث على التوالي نقول إن إطلاق الدوري يستحق إصدار ملحق عن الفرق وبحيث تخصص كل صفحة لفريق من باب الترويج الإعلامي.