الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يقيم القداس الألهي في كنيسة القيامة بمشاركة المطران مارك

نشر بتاريخ: 06/08/2011 ( آخر تحديث: 06/08/2011 الساعة: 12:32 )
القدس -معا- أقيم صباح اليوم قداس أحتفالي كبير داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس الشريف وذلك بمناسبة عيد القديسة العظيمة في الشهيدات كريستينا.

وترأس الخدمة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يشاركه المطران مارك رئيس أساقفة برلين وسائر ألمانيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، الذي وصل الى الأراضي المقدسة على رأس وفد كنسي من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في المانيا.

في نهاية القداس تم التبرك بزيارة ذخائر القديسة كريستينا المحفوظة بكنيسة القيامة كما رحب المطران عطاالله حنا بعظته بزيارة المطران مرقس الآتي من ألمانيا، مؤكدا بأن الكنيسة الأرثوذكسية أينما كانت وأينما وجدت هي الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية ومن يأتي الى القدس عليه أن يشعر بأنه في بيته ، فالقبر المقدس في كنيسة القيامة هو قبلة المسيحيين ومحجهم الأساس والمكان الذي ترنو لزيارته نفوس كافة المؤمنين في كافة أرجاء العالم. وقال سيادة المطران في كلمته الموجهه الى الضيف الكبير بأن الكنيسة الأرثوذكسية في هذه الديار هي كنيسة الأرض والتراث وهي أم الكنائس ولذلك فأن الأم تستقبل أبنائها الآتين أليها من كل أرجاء العالم.

فهنا تأسست الكنيسة الأولى ومن هنا أنطلقت البشارة الأنجيلية الى مشارق الأرض ومغاربها. والكنيسة المقامة قبالة القبر المقدس تتسمى وفق التقليد المحلي بكنيسة نصف الدنيا تأكيدا على أهمية الجلجلة والقبر المقدس في الضمير المسيحي وفي العقيدة المسيحية.

ورحب المطران عطاالله حنا بزيارة الوفد الكنسي الروسي ناقلا بركة غبطة البطريرك ومتمنيا من المطران الضيف بأن يذكر دائما في صلواته وأدعيته كنيستنا وشعبنا وأرضنا المقدسة وذلك لكي يتحقق السلام المنشود المبني على العدالة ورفع الظلم عن المظلومين.

أما المطران مارك فقد عبر عن تأثره البالغ لأنه للمرة الأولى يصلي في القبر المقدس معتبرا هذا اليوم بأنه يوما أستثنائيا وخاصا فزيارتنا الى الأماكن المقدسة في فلسطين هي عودة الى جذور الأيمان والى الينابيع الأنجيلية الخلاصية. من هنا كانت البداية وهنا تم كل شيء وقال : لن ننسى هذا القداس ما دام هنالك دم ينبض في عروقنا ، فالقداس داخل القبر المقدس له نكهة خاصة وبركة مميزة.

وأكد بأن مثل هذه الزيارات سوف تتكرر لأنها حاجة روحية وحاجة أيمانية لكافة الأرثوذكسيين المقيمين في كافة أرجاء العالم.

هذا وقد توجه الجميع بعدئذ الى صالون كنيسة القيامة حيث تم تكريم المطران الضيف وفق البروتوكول الخاص بمثل هذه الزيارات.