جبهة النضال تؤكد اهمية تكثيف الجهود لتجسيد استحقاق ايلول
نشر بتاريخ: 06/08/2011 ( آخر تحديث: 06/08/2011 الساعة: 18:19 )
نابلس- معا- عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قيادة إقليم الشمال اجتماعها الدوري لقيادتها في محافظات شمال الضفة الغربية في مكتب الجبهة بمدينة نابلس، حيث ناقشت الجبهة الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية وناقشت التحضيرات لتجسيد استحقاق أيلول والجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.
تم ذلك بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وسكرتيري الفروع في الإقليم.
وأكدت الجبهة على أهمية تكثيف الجهود السياسية وإسنادها بحراك شعبي ومقاومة شعبية وجماهيرية في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العدوانية وفضح الممارسات الاحتلالية والاستيطانية وتوجيه رسالة واضحة وموحدة للمجتمع الدولي بتحميله مسؤولياته القانونية والاحتلالية وإلزامه بالالتزام بمقررات الشرعية الدولية كمرجعية لعملية السلام في المنطقة وحل القضية الفلسطينية بما يلبي كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية بالحرية والعودة والاستقلال الوطني.
ودعت الجبهة لأهمية انتظام عمل المؤسسات التشريعية الفلسطينية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا لتأخذ دورها كمرجعية سياسية وقانونية للشعب الفلسطيني رافضة كل محاولات التأثير السلبي عل دور ومكانة م.ت.ف ومحاولات إيجاد مرجعيات بديلة خدمة لهذا لأجندات خارجية تحاول المس بالقضية الفلسطينية وبالقرار الوطني المستقل وبالانجازات الوطنية الفلسطينية على مدار العقود السابقة.
ونددت الجبهة بسياسات البناء والتوسع الاستيطاني السرطاني التي تنتهجها حكومة نتنياهو التي تسعى باتجاه فرض الوقائع على الأرض وتحدي إرادة المجتمع الدولي نحو تحقيق السلام العادل والشامل والمتوازن في المنطقة، داعية المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها وادنة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أهمية التحرك لتفعيل فتوى لاهاي وتحويلها من رأي استشاري إلى قرار دولي ملزم لدولة الاحتلال التي تتصرف كدولة فوق القانون الدولي في ظل الانحياز الأمريكي الفاضح والمكشوف، حيث تكيل الإدارة الأمريكية بمكيالين في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطينية وفي دعم إسرائيل في المحافل الدولية وعلى الأرض وفق مشروع ثنائي أمريكي إسرائيلي باتت معالمه معروفة للقاصي والداني في العالم.
ورحبت قيادة الجبهة بإقليم الشمال بتحديد موعد إجراء الانتخابات للهيئات المحلية وتحديد الجداول الزمنية المتعلقة بالعملية الانتخابية مؤكدة أن الانتخابات استحقاق وطني قانوني وديمقراطي لترسيخ القيم الديمقراطية وإفساح المجال أمام كافة المواطنين لاختيار ممثليهم في هيئاتهم المحلية، ودعت الجبهة خلال اجتماع لها بطولكرم إلى ضرورة انتظام الانتخابات بشكل دوري وإجراءها لكافة الهيئات وطالبت المواطنين بأوسع مشاركة في الانتخابات واختيار الأكفأ لما فيه مصالح المواطنين حيث أن وظيفة الهيئات المحلية والبلديات بالدرجة الأولى تقديم الخدمات للمواطنين وهذا يتطلب من كافة القوائم الانتخابية بان تطرح قضايا وهموم المواطنين وان تلامس أوضاعهم اليومية ومتطلباتهم للمستقبل.
وثمنت الجبهة الجهود التي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية طيلة الفترة السابقة داعية إلى المساهمة في إنجاح وتسهيل عمل اللجنة في كافة محافظات الوطن، مؤكدة عزمها خوض العملية الانتخابية في كافة المحافظات وفق خصوصية كل منطقة وبما يعزز دور ومشاركة الجبهة في التواصل مع قضايا وهموم المواطنين، مؤكدة أنها مع الانتخابات ومع تكريس هذا النهج الديمقراطي في كافة مؤسساتنا الوطنية وبما يعزز الحقوق والحريات في مجتمعنا الفلسطيني.
ودعت قيادة الجبهة الحكومة للالتزام بواجباتها اتجاه الفئات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة ومد يد العون للعائلات الفقيرة والمحتاجين وخاصة في شهر رمضان حيث تضاعفت احتياجات هذه الأسر في ظل انعدام المداخيل التي تمكنهم من العيش الكريم وتوفير لوازمهم، وخاصة أن معدلات البطالة والفقر في ازدياد وهذا يتطلب خطة وطنية لمعالجة هاتين المشكلتين وأثارهما الاجتماعية.
كما توجهت الجبهة إلى كافة المؤسسات والميسورين إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل مؤكدة أن للقطاع الخاص دور هام في العملية التنموية وعليه واجب اتجاه فقراء ومحتاجي شعبنا إلى جانب الدور والمسؤولية المباشرة من قبل الحكومة ومؤسساتها المعنية وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وطالبت الجبهة بتقديم مساعدات عاجلة للمواطنين المحتاجين وعدم الانتظار أكثر في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الصعبة التي يواجهونها.