الثلاثاء: 04/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

نشطاء الحملة الشعبية للمقاطعة "الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال"

نشر بتاريخ: 07/08/2011 ( آخر تحديث: 07/08/2011 الساعة: 14:26 )
طولكرم- معا- في إطار الحملة الرمضانية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتحت شعار (الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال) نظمت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية حملة للتعبئة الجماهيرية في شوارع مدينة طولكرم، شارك فيها 40 ناشطا، حملوا اللافتات المكتوب عليها شعارات تحض المواطنين على مقاطعة البضائع الإسرائيلية، كشكل من أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

وبهدف إلحاق الخسائر باقتصاده، وقد سار الناشطون في مركز المدينة وشوارعها الرئيسية، وتحدثوا مع التجار والمواطنين، واجروا نقاشات معهم ليشرحوا أهداف وجدوى المقاطعة، كما ووقف الناشطون في ميدان جمال عبد الناصر حيث رددوا الشعارات الخاصة بالمقاطعة، وأوقفوا السيارات وتحدثوا مع الركاب وابلغوهم رسالة المقاطعة.

ووجدت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، وأثنى معظم المواطنين على جهود الناشطين، وأيدوا فكرة المقاطعة، وتساءل بعضهم عن دور السلطة والجهات الرسمية، وطالبوها ببذل جهد اكبر لمنع إغراق السوق الفلسطينية-- ليس بمنتجات المستوطنات فقط-- بل وبالمنتجات الإسرائيلية أيضاً، كما وتساءل البعض الآخر لماذا لا يقوم المنتجون الفلسطينيون بإيصال منتجاتهم إلى كل المحال التجارية، ولماذا لا يهتمون أكثر بتحسين جودة منتجاتهم لتصبح منافسة بشكل أقوى للمنتجات الإسرائيلية، وقد رحب المواطنون بشعار الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال، معتبرين المقاطعة واجب ديني إلى جانب أنها واجب وطني وأخلاقي وإنساني إلى جانب أنه تحمل في طياتها رسالة سياسية مهمة حول رفض الاحتلال ورفض التعاطي معه.

وصرح منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان خالد منصور أن الحملة الرمضانية بدأت في طولكرم ولكنها ستعمم في كل محافظات الوطن، وان الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وضعت خطة كاملة للعمل في كل المدن الرئيسية خلال شهر رمضان تحت نفس الشعار (الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال)، ولتحقيق نفس الهدف وهو ترسيخ ثقافة المقاطعة في وجدان الجماهير الفلسطينية، ووجه منصور نداء إلى القطاع الخاص الفلسطيني لدعم الحملة الشعبية للمقاطعة، باعتبار المنتجين الفلسطينيين أهم المستفيدين من حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

ومن ناحيته قال عضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال برهم أن الحملة الشعبية للمقاطعة ستبذل قصارى جهدها من اجل الوصول إلى أوسع فئات المجتمع الفلسطيني، من اجل تغيير سلوك المواطنين الفلسطينيين تجاه البضائع الإسرائيلية، لرفض التعاطي معها شراء وبيعا، وللوصول إلى وضع يتم فيه تنظيف الأسواق الفلسطينية من كافة منتجات الاحتلال التي لها بدائل وطنية أو أجنبية. وأضاف برهم انه لا يجوز للشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال أن يواصل استهلاك منتجات الاحتلال في الوقت الذي تتسع وتتعاظم فيه حركة مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا وأكاديميا ورياضيا في كل أرجاء العالم، بفضل جهد أصدقاء الشعب الفلسطيني ولجان التضامن الدولية.

فيما اشار منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سهيل السلمان أن المقاطعة سلاح بيد الشعب الفلسطيني ويمكن للشعب الفلسطيني من خلال استخدام هذا السلاح إلحاق الخسارة بالمحتلين، وحرمانهم من جزء من الأموال التي يسخروها لخدمة التهم العسكرية، وأضاف السلمان: كما وان المقاطعة تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني مما يعزز فرص العاطلين عن العمل لإيجاد فرص عمل لهم.

وعن دور الشباب فقد أكد أسامة عطوة من الحِرَاك الشبابي المستقل على ضرورة انخراط الشباب بالعمل المناهض للاحتلال من خلال إدراكه لقيمة المقاومة الشعبية والعمل الشعبي في الميدان، وأن خطوة المقاطعة خطوة بسيطة في إطار إعادة الاعتبار المقاومة للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وألمح عطوة إلى أن الحِرَاك الشبابي يحاول أن يستلهم دوره الشعبي ارتباطاً بتطلعات ورؤى الجماهير الواقعة تحت الاحتلال مؤكداً على أن الشعار الرئيسي للشباب هو إنهاء الاحتلال خاصة في ظل الموت السريري الذي أصاب المصالحة الوطنية.