الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استاد نابلس بين الطموح والواقع

نشر بتاريخ: 07/08/2011 ( آخر تحديث: 07/08/2011 الساعة: 15:43 )
بقلم: ماجد ابوعرب.

كان من المقرر ان ينتهي العمل في المدرج الغربي لملعب بلدية نابلس في بداية شهر آب الحالي ,لكن بسبب اضرابات اتحاد المقاولين الفلسطينيين المتكررة , و عدم التزام وزارة المالية الفلسطينية بدفع استحقاقات المقاولين الذين رست عليهم عطاءات مشاريع السلطة الفلسطينية لم يكتمل العمل في المدرج الغربي ,مع ان المقاول انجز مايزيد عن 90 في المائة من هذا المشروع الحيوي ,حيث بات الملعب جاهزا لاستقبال كافة اللقاءات المحلية والدولية ووصلت طاقة الملعب الاستيعابية لتصل الى اثنا عشر الف متفرج ,لكن تطمح ادارة الملعب الى اخراج الملعب بأبهى صوره ,حيث تسعى هذه الادارة الى تجهيز مرافق الملعب بالمعدات والأدوات والمقاعد واللوحات الالكترونية ,وبلدية نابلس لم تدخر أي جهد او طاقة في مساندة ادارة الملعب وتسعى الى اخراج هذا الملعب بصورة تليق بسمعة ورقي نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية ,ووصول استاد نابلس الى صورته البهية يحتاج الى تعاون كافة المؤسسات الخاصة والعامة لأن القطاع العام لوحده ليس بمقدوره انجاز الحلم ,فعلى سبيل المثال من السهل تركيب الف مقعد بلاستيكي من قبل شركة خاصة ,لكن من الصعب جدا تركيب احد عشر الف مقعد او اثنا عشر الف من قبل شركة واحدة .

حيث تسعى ادارة الملعب الىتوزيع حمل المقاعد على احد عشر شركة من اجل تركيب مقاعد للجمهور ,وهي بصدد طرح الفكرة على كبرى الشركات الفلسطينية , هذا بخصوص المقاعد اما بخصوص مرافق الملعب المختلفة من قاعات للياقة البدنية والاجتماعات وحتى منامات اللاعبين تحتاج الى تضافر الجهود والى موازنة ضخمة.

المطلوب من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئاسة السلطة ورئاسة الوزراء دعوة كبرى الشركات الفلسطينية العاملة في الأراضي الفلسطينية ومناقشة سبل دعم وتطوير المرافق الرياضية في فلسطين ,ودراسة امكانية رعاية فرق المحترفين ماديا ومعنويا ,خاصة ان الغالبية العظمى من اندية المحترفين تعاني من اوضاع مادية في غاية الخطورة تهدد مستقبل هذه الأندية.

اما بخصوص استاد بلدية نابلس فهو بأمس الحاجة الى الدعم المادي حتى يصل هذا المشروع الى هدفه المنشود ,حيث تنقصه غرفة للمؤتمرات الاعلامية مجهزة بأحدث التقنيات الاعلامية من كاميرات وميكرفونات وشاشات عرض داخليه وخارجية ولنكات للربط التلفزيوني المباشر ,كما ان غرفة الاعلاميين التي تم بناؤها بصورة عصرية وسط قسم التشريفات تحتاج الى اجهزة ومعدات ومكاتب وخطوط هاتف ونت يتمكن من خلالها رجال الصحافة بث تقاريرهم مباشرة في عصر السرعة ,الأمر الحيوي بل والضروري اتاحة الحرية امام ادارة الملعب لعمل الصيانة اللازمة لأرضية الملعب ومرافقه الأخرى,حتى يبقى هذا الملعب في ابهى صورته ,وهذا يدعو البلدية بالتعاون مع اتحاد اللعبة الى توظيف كادر مؤهل في كافة المجالات اهمها الكادر الأمني والصيانة والكادر الاعلامي ورفع سقف رواتب الموظفين بصورة تتناسب مع سلم الرواتب في السلطة الفلسطينية ؟؟؟