الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس- الملتقى الشبابي الأدبي يقيم لقاءه الرابع

نشر بتاريخ: 07/08/2011 ( آخر تحديث: 07/08/2011 الساعة: 15:57 )
القدس- معا- أقام الملتقى الشبابي الأدبي في القدس "دواة على السور" لقاءه الرابع يوم السبت الموافق 30/7/2011 في مركز العمل المجتمعي في البلدة القديمة في القدس، بمشاركة من مثقفي المدينة، جمع عدداً من الناشئة ونساء من البلدة القديمة.

أدارت الندوة كل من مؤسِّسَتيِّ الملتقى الكاتبتين نسب أديب حسين ومروة خالد السيوري، نوقش في اللقاء موضوع تأثير التطور التكنولوجي على الحركة الأدبية، فإن هذا التطور يظهر كسلاح ذي حدين في تأثيراته على الناشئة، ولوحظ وسط الحضور أنه حتى لو لاحظ الناشئ أن استخدامه خاطئ للتلفاز- مثلا- فكثيرًا ما يستمر في نهجه. وفيما ترى الاعلامية آيه ابراهيم جوهر أن جهاز التلفاز مثلا لا يحدّ من الابداع عند الناشئ، بل يساعده على التطور من خلال متابعة البرامج المناسبة علميًا، اجتماعيًا ودينيًا.

رأى الكاتب الكبير ابراهيم جوهر أن التلفاز قد يكون وسيلة تحد من خيال المتلقي بتقديمه وجبة جاهزة، فحين يتابع رواية تم نقلها الى عمل تلفزيوني يشاهد رؤية وتصور المخرج وهذا يحد من رؤية وتصور المتلقي.

وعند التطرق الى مسألة تغلغل المسلسلات التركية في مجتمعنا العربي لوحظ إجماع من قِبل المشاركين المتابعين لهذا النوع من المسلسلات وعيهم الى عدم تناسبها اجتماعيًا ودينيًا مع مجتمعنا، لكنهم رغم ذلك مستمرون في المتابعة من باب التسلية، وأجمع الاعلاميون عمر سالم، ريم المصري وآيه جوهر الى افتقار هذه المسلسلات للجودة على الصعيد الفني، الطرح، السيناريو والاخراج. وأشير الى أن هذا التغلغل لهذه المسلسلات التي تحمل فكرًا غربيًا يرمي للتأثير على النفسية العربية وترك طابع فيها.

وفي سياق آخر حول وضع الحركة الأدبية الآني تحدث الكاتب ابراهيم جوهر عن وجود نهج ورؤية لا تقدس الكتاب والكلمة.. وأشار فيما أشار الى دور المعلم اليوم في حياة الناشئ، فلم يعد المعلم يشكل قدوة أو مَثلا أعلى يدفع الطالب نحو الكتاب.

وأشير الى أن الانترنت ساعد حركة النشر كثيرًا.. وطفحت المواقع بالاخبار والانتاج الأدبي مما يتطلب من المتصفح تطوير عينه الناقدة لتحديد اختياراته، وعن تطور وسائل الاعلام، فإن الاعلام الأدبي، كثيرًا ما يروج لمُنتج فاشل وقد يكون هدفه ماديًا أو سياسيًا، وقد ساهم التطور التكنولوجي في تطور هذا النوع من الاعلام.

وفي التطرق الى علاقة القارئ والكاتب بالحبر والورق لوقي إجماع الى أن التعامل مع الكتاب الورقي يبقى فيه حنين ومتعة أكبر، كما أن في التعامل معه يوجد توظيف لحواس أكثر، توجد امكانية لاحتضان الكتاب واصطحابه الى أماكن عديدة، وقالت الكاتبة نسب حسين أنها تفضل دومًا الكتابة على الورق فعند العودة الى نص وُلد على الورق يساعدها هذا في تذكر الحالة النفسية التي كانت تمر فيها من خلال الخط ومن خلال ما شُطب، هذا ما لا توفره الشاشة الالكترونية.

هذا وألقت الكاتبة الشابة آية ابراهيم جوهر نصًا من إبداع قلمها، وقدمت كلا من الناشآت الشابات آيات النتشة، فاطمة الأعور وحنين شاهين، محاولات شِعرية عن القدس لاقت الاستحسان والتشجيع.