الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حنان عشراوي : المطلوب مساءلة ومحاسبة متجاوزي القانون حتى لو تطلب الامر اعلان حالة الطوارئ

نشر بتاريخ: 21/07/2005 ( آخر تحديث: 21/07/2005 الساعة: 01:09 )
بيت لحم- معا- في تصريح خاص لوكالة معاً قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني د. حنان عشراوي تعقيباً على التطورات الاخيرة التي يشهدها قطاع غزة ان القضية هل نريد ان نبني دولة المؤسسات والديمقراطية والتعددية واحترام سيادة القانون ؟ ام هل نريد ان يتحول المجتمع الفسطيني الى ميليشيات وجماعات وفصائل متناحره وكأن لها تفويض من الشعب لتقرر مصيره من طرف واحد؟

فكلما اتجهت الامور نحو ترسيم الدولة - تقول عشراوي - كانت لنا افضلية وكل ما كان الاتجاه نحو العمل بقوة السلاح كل ما انحدرنا نحو منزلق الصومله ، فلابد ان نتحلى بروح مسؤوله وجريئه وفاعلة "ولا يكفي ان نحكي ونحاور فيجب العمل على بناء مؤسسات القانون ".... وان اساءة استخدام السلاح من هذا الفصيل او ذاك امر مرفوض ويبغضه الناس فالسلطة مطالبة ان تتحمل مسؤولياتها بجدية وليس مراضاة وخواطر ، والوصول الى نظام سياسي يعتمد على قبول وجهات النظر واحترام الديمقراطية والقانون" واذا كانت السلطة لا تريد ان تستخدم صلاحياتها والتفويض الذي منحها الشعب فإنها تخذله وتشعره بالتغيب والصراع على المكاسب واستعراض القوة ليس جزء من صنع القرار ولماذا عندنا انتخابات وديمقراطية ولا نريد ان نحترم نتائجها ؟؟.."... فإذا كانت الانتخابات ونتائجها لا تحترم فلماذا ندخلها ونمارسها ؟؟ .... واذا كان الحديث عن قبول تهدئة مع الاحتلال ونرفع السلاح على بعضنا فهذا انتحار سياسي ويجب ان لا ندخل الانتحار السياسي ونخدم اسرائيل ونصل لمرحلة يقول العالم اننا لا نستحق دولة ونعطي المبرر لشارون لتمرير مخططاته ، فالشعب يجب عليه ان يتكلم فهو الضحية لهذا الفلتان والتسيب ومع تقديري لدور الوساطة المصرية والمحلية فالقضية اعمق من ذلك فهناك أخطاء عميقة والوقت ليس متأخر لعلاجها ، وحتى لو كان هناك اخطاء فهذا لا يبرر تقويض ركائز الدولة ولا احد يمتلك سلب القرار ولن نسمح لاحد ان يتكلم بإسم الشعب دون تفويض وانتخاب والمفارقة ان ابومازن انتخب على اساس برنامج واضح وليس عليه اي غبار وبالتالي عليه ان ينفذ برنامجه و ان لا يحاور للابد ويعطي مجال للخروج عن القانون فالناس تريد استقرار وأمان وتحدي الشرعية هو خروج عن القانون ، وقضية المقاومة فالكل مقاوم ولكن اختيار الوسائل الاكثر نجاعة واقل ضرر لا يقرره فصيل واحد فلدينا مؤسسات وفصائل وقوى وشرعيات منتخبة صاحبة تفويض .... واضافت د. حنان عشراوي انا لا استطيع ان اجد توازن بين سلطة منتخبة وفصيل سياسي فالسلطة تمتلك شرعية فهي منتخبة ، والصراع لاضعاف السلطة واضح فحماس تريد من ناحية صواريخ ومن ناحية اخرى التزامات وهذا لا يجوز فأما ان يكون لدينا نظام يلتزم وينفذ ما يلتزم به وأما ان لا يكون هناك التزام ( حارة كل مين ايدو له ) .

فإنني اعتقد ان على الجميع ان يلتزم بما تلتزم به السلطة كونها ممثلة الشعب ولا يمتلك اي فصيل استلاب قرارها لان الشعب سوف يدفع الثمن ، وكل نظام سياسي يقيم بمدى قدرته على تنفيذ التزاماته ، وهنا من حقنا ان نخاف اما حكم ميليشيات وامراء حرب وساحات اقتتال واما احترام المؤسسات والدولة والقانون فهذا هو الوطن وليس نزاع على سلطة بشكل غير مشروع فالشرعية بالتعددية والانتخابات دون خلافات دموية ، والمطلوب الان من السلطة مراجعة كل الاخطاء وتطبيق المسائلة ومحاسبة متجاوزي القانون حتى ولو تطلب ذلك اعلان حالة الطوارىء لان المرحلة حرجة وحرجة جداً ..