أبو ظريفة: تطبيق المصالحة المجتمعية مدخل نحو المصالحة السياسية

غزة- معا- رحب طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالاتفاق المعلن على حل القضايا المجتمعية بالافراج عن المعتقلين السياسيين بالضفة وغزة واستصدار جوازات سفر لمواطني القطاع والسماح بحرية التنقل والسفر، واصفاً تلك النتائج بالايجابية في اجتماع القاهرة بين حركتي فتح وحماس، معبراً عن أمله ان يكون الاتفاق مدخلاً نحو مصالحة سياسية.

وانتقد استمرار الحوار الثنائي بين الحركتين، داعياً الى اشراك كافة القوى والفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة في 4 آيار/ مايو الماضي في جلسات الحوار وفي تشكيل اللجان وتنفيذ اتفاق المصالحة، ومؤكداً ان ثلاثة شهور ضاعت دون تنفيذ بنود اتفاق القاهرة نتيجة الحوار الثنائي وتململ الحركتين في التنفيذ.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الى الاسراع بتنفيذ اتفاق المصالحة بالتوازي وليس بالتوالي لتجسيد اتفاق المصالحة وتوليد شعور لدى المواطنين بنجاح الاتفاق، مؤكداً على ضرورة الذهاب الى الامم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم لنيل الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة موحدين ومتفقين.

من جهة أخرى، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تهديدات "أفيغدور ليبرمان" بقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية في حال الذهاب الى استحقاق أيلول، دليل واضح ان "اسرائيل" ماضية في عدوانها واعتداءاتها ضد شعبنا وقيادته للنيل من عزيمته وتدمير منجزاته ودحره من التوجه لنيل استحقاقه.

وأكد ان المفاوضات مع "إسرائيل" عبثية ووصلت الى طريق مسدود بفعل تعنت حكومات اسرائيل المتعاقبة، مشيراً الى أن الدعوات الاسرائيلية والامريكية باستئناف المفاوضات تسعى لافشال استحقاق أيلول القادم.

وحول الاقتراح الامريكي بتأجيل التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لعامين، دعا أبو ظريفة السلطة الفلسطينية الى رفض الحلول الأمريكية المنحازة الى "إسرائيل" والتي تسعى بضغوطاتها لعرقلة الاستحقاق، مضيفاً: الادارة الامريكية قدمت وعودات أكثر من مرة عن الدول الفلسطينية ولكن دون جدوى، بل واستخدمت حق النقض الفيتو ضد ادانة اسرائيل وخاصة القرار الاخير ضد الاستيطان.