الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للنشاطات السكانية: النجاح تنظم ورشةعمل حول ظاهرة الزواج المبكر بنابلس

نشر بتاريخ: 15/10/2006 ( آخر تحديث: 15/10/2006 الساعة: 16:31 )
نابلس-سلفيت-معا- أوصت ورشة العمل التي عقدت اليوم في جامعة النجاح الوطنية تحت عنوان "نظرة المجتمع في مدينة نابلس تجاه الزواج المبكر " الى ضرورة تركيز الحملة الاعلامية حول ظاهرة الزواج المبكر في البلدة القديمة من والمخيمات بشكل رئيسي دون استثناء وتركيزها على الذكور والاناث بالتساوي وعلى ذوي التعليم المنخفض وعلى الشباب وربات البيوت والطلبة والعاطلين عن العمل،.

كما أوصى المشاركون بضرورة استخدام الوسائل الاعلامية المرئية بالدرجة الاولى والمسموعة بالدرجة الثانية.

وحضر الورشة عدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسيةإضافة الى طلبة قسم الصحافة في الجامعة.

وجاءت هذه التوصيات نتاجاً لعملية المسح الميداني الذي أجراه قسم الصحافة في الجامعة نهاية الفصل الثاني من العام المنصرم بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للنشاطات السكانية UNFPA حيث شمل هذا المسح مدينة نابلس ومخيماتها، وبلغ حجم العينة التي شملها المسح 522 شخصاً.

وأعتبر ثلاثة أرباع سكان المخيمات أن متوسط العمر عند الزواج في فلسطين منخفضا، في حين أن أكثر من نصف سكان البلدة القديمة إتفقوا على ذلك، وكانت نسبة الإناث اللواتي قلن بأن العمر عند الزواج في فلسطين منخفا أكبر منها عند الذكور.

وتهدف هذه الدراسة إلى جمع المعلومات حول المعتقدات والأفكار والمعرفة والإتجاهات والسلوكيات السائدة والمتعلقة بالزواج المبكر لدى أهالي بعض أحياء مدينة نابلس وبخاصة القديمة منها كونها مكتظة بالسكان من ناحية وبحكم طبيعة تركيبتها السكانية وما آل اليه الحصار للمدينة خلال انتفاضة الاقصى من أوضاع أقتصادية وإجتماعية وسياسية وصحية صعبة، ولمعرفة المرجعيات المعرفية التي تساهم في بلورة وتكوين تلك المعتقدات والسلوكيات في محاولة لإستكشاف أفضل الطرق والوسائل والحملات الإعلامية التي من شأنها تصحيح المعلومات وتعديل الإتجاهات وتقويم بعض السلوكيات الخاطئة المتعلقة بالزواج المبكر.

وفي تحديد مشكلة الدراسة تبين أنه في ظل الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والنفسية التي تحيط بمدينة نابلس مع تكرار الإجتياحات والمداهمات والممارسات المتكررة للإحتلال الإسرائيلي بحق أهله، وما ألم بسكانها من أوضاع صعبة ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة وما ترتب على ذلك من أوضاع إقتصادية وإجتماعية ونفسية صعبة بالإضافة الى إنصراف وسائل الإعلام للتركيز على القضايا السياسية والإقتصادية بشكل أكبر على حساب النواحي الأخرى كل ذلك أدى الى تفاقم ظاهرة الجهل وإرتفاع ظاهرة الزواج المبكر وزيادة العنف الأسري وإرتفاع حلات الطلاق.

ورات الدكتورة سمر الشنار رئيسة قسم الصحافة وصاحبة الدراسة أنه من الضرورة بمكان إجرء البحث الميداني المتعلق ببعض تلك المشكلات في محاولات منها لإستبيان آليات التأثير المناسبة ومعالجتها وخلق حالة من الوعي عبر معرفة أفضل الطرق والوسائل الإعلامية التي من شأنها الوصول الى عقول وقلوب جميع الشرائح المجتمعية وبخاصة التي تسودها ظاهرة الزواج المبكر. وما يرافقها من سلوكيات تقلي بظلالها سلبا على الفرد والمجتمع.

وفي نهاية الورشة عرض الدكتور حسين احمد، استاذ الجغرافيا ومدير مركز الدراسات المسحية في الجامعة نتائج الدراسة، حيث جاء فيها أن نسبة الذين قالوا أن العمر عند الزواج في فلسطين منخفض عند الأشخاص ذوي المستوى التعليمي إعدادي فأدنى، والنتيجة الثانية أنه لايوجد فروق تذكر حسب الفئات العمرية لأفراد العينة في اعتبارهم بأن العمر عند الزواج في فلسطين منخفض، إلا أن النسبة إرتفعت عند الأشخاص الذين أعمارهم أقل من ثلاثين عاماً.