الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: أقل ما يمكن أن نكرّم به شهداءنا هو تعزيز الاهتمام بأسرهم

نشر بتاريخ: 08/08/2011 ( آخر تحديث: 08/08/2011 الساعة: 22:20 )
رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن أقل ما يمكن أن نكرم به شهدائنا هو تعزيز الاهتمام بأسرهم ورعايتها، وقال "هذا أقل ما يمكن أن نقوم به من منطلق الشعور بالمسؤولية التامة والحرص على رعاية كافة شرائح مجتمعنا، وفي المقدمة منها هذه الشريحة الهامة الغالية والعزيزة على قلوبنا، وليس فيه أي منّة على الإطلاق".

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء لدى مشاركته أهالي وأسر الشهداء طعام الإفطار، والذي نظمه التجمع الوطني لأسر الشهداء في مدينة رام الله.

وأضاف فياض "لن ندخر جهداً في هذا المجال، كما في كافة المجالات الأخرى بالرغم من ضيق الحال والأزمة التي تمر بها السلطة الوطنية، ولكن كما تخطى شعبنا الصعاب، سابقاً ودوماً، سنتخطى هذه الأزمة وسنتجاوزها، وتابع "هذا المشروع الوطني لا يمكن أن يكون العنوان الأساسي له أزمة مالية، فنحن سنتجاوزها بل وسنتغلب عليها، وسنصل إلى تحقيق كافة أهداف مشروعنا الوطني"، وقال "إلى أن يتحقق ذلك سنستمر في بذل أقصى جهد للتعامل مع كافة الاجتياحات، وبكافة الإمكانيات المتاحة لنا، والعمل على محاولة تجنيب الفئات الأكثر حاجة وحساسية من التأثير السلبي لهذا الوضع، والذي لا بد أن يؤول إلى الزوال".

|140574|وأضاف "سنتخذ أي إجراءات ضرورية تمكننا من تجاوز عنق الزجاجة، وبما يضعنا على مسار لا تعود فيه احتياجات شعبنا رهينة لأزمة هنا أو احتياج هناك".

وأشاد رئيس الوزراء بالتضحيات العظيمة التي قدمها أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، وقال "هذه مناسبة للإشادة بالتضحيات العظيمة التي قدمها أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده على درب طويل وشائك من المعاناة، والتي لا بد بإذن الله من أن تقود إلى الخلاص من الاحتلال، والى تمكين شعبنا من تحقيق حقوقه كافة، وفي المقدمة منها حقه في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة على كامل أرضنا الفلسطينية منذ عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس".

وأضاف فياض "هذه مناسبة لكل أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات لاستذكار تضحيات الآلاف من أبناء وبنات شعبنا ممن قدموا حياتهم في سبيل وطنهم وقضيتهم".

وقال "هذه وقفه احترام وإجلال وتقدير عميق لهذه التضحيات، كما هي لكم يا أسر وذوي الشهداء على ما تحملتموه وأبديتموه من صبر ومثابرة ورباطة جأش".

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس أبو مازن وتقديره لأهالي وأسر الشهداء، وحيا التجمع الوطني لأسر الشهداء على ما يقوم به يوميا وفي كافة المناطق في مجال رعاية احتياجات هذه الأسر، والسعي للتعامل معها، كما حيا كافة المنظمات والجمعيات الناشطة في هذا المجال، وفي المقدمة منها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وقال "إن هذا الجهد الذي تقوم به الحملة لم يكن له أن يتحقق وأن يصل إلى هذه النقطة الهامة لولا الجهد والمثابرة من قبل اللجنة الوطنية، والتفاف شعبنا حول هذا المطلب الهام والموحد لنا جميعاً، والذي سيبقى قائماً، إلى أن نتمكن من استرداد جميع جثامين الشهداء ودفنهم بما يليق بتضحياتهم وفق تقاليد وعادات شعبنا".

كما حيا رئيس الوزراء كل أبناء وبنات شعبنا القابضين على الجمر في كل مكان، وفي كافة المناطق، في الوطن والشتات ومخيمات اللجوء بوجه خاص، وقال "في هذه الأيام نستذكر وحدة الحال الفلسطيني، وما أحوجنا لأن نترجم وحدة الحال هذه إلى ما يوحدنا في كل شأن، وبما يمكننا ويضعنا على المسار الصحيح الذي لا بد من وضع قضيتنا عليه، بدءاً بتحقيق وحدة الحال وتكريسها واقعاً ودافعاً قوياً وبما يمكننا من الوصول لتحقيق أهداف مشروعنا الوطني".