صحيفة سورية: السعودية تحتاج لاصلاحات جذرية قبل نصح الاخرين
نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 10:53 )
بيت لحم-معا- ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الاثنين أن الكلمة التي وجهها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى السوريين أمس الأحد بدت وكأنها رسالة تهديد أمريكية.
وقالت الصحيفة الحكومية في موقعها الإلكتروني الاثنين إن "الملك السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز فاجأ السوريين في وقت متأخر من مساء أمس بكلمة قال إنه يوجهها إلى أشقائه في سورية ، لكنها بدت وكأنها أقرب إلى رسالة تهديد أميركية منها إلى رسالة أخوية تجاهل فيها خادم الحرمين حقيقة الأحداث والبراهين التي تثبت أن أشقاءه في سورية يتعرضون لمؤامرة تتجاوز حدود الخطابات".
وأضافت الصحيفة "الكلمة لم تتضمن أية إشارة إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة التي سعت إلى تمزيق وحدة سورية العربية والإسلامية،وتجاهلت أية إشارة إلى الجهات التي تقوم بتمويل وتسليح هؤلاء الإرهابيين، وثبت أن بعضهم يتلقى تعليماته من شيوخ فتنة تؤويهم بلاد الملك، في وقت تحتاج فيه المملكة إلى تطبيق إصلاحات جذرية في بنيتها السياسية والاجتماعية قبل التوجه بالنصح إلى الآخرين، كما تجاهلت الإجراءات الإصلاحية التي أطلقها الرئيس (السوري) بشار الأسد بما فيها إصدار قانون الأحزاب والانتخابات".
وأضاف الملك عبد اللـه أن "ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة العربية السعودية،فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب،بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة،فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما،إما أن تختار بإرادتها الحكمة،أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع،لا سمح اللـه".
وكان العاهل السعودي قد قال الأحد في كلمة بثها التلفزيون إن ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة ، واصفا هذا الحدث بأنه "أكبر من أن تبرره الأسباب".
وطالب العاهل السعودي القيادة السورية بإجراء إصلاحات شاملة وسريعة ، وإيقاف "آلة القتل" قبل فوات الأوان.
وأعلن العاهل السعودي استدعاء سفير المملكة في سورية للتشاور حول الأحداث الجارية هناك.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1650 مدنيا لقوا حتفهم منذ بداية الاحتجاجات في سورية منتصف آذار/مارس الماضي،إضافة إلى نحو 350 من قوات الجيش والأمن الداخلي.