الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل متظاهر : الشعب يريد والحكومة تصفهم بالمجرمين

نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 15:04 )
لندن - وكالات -معا- بعد إطلاق الشرطة النار على شاب وقتله الخميس اندلعت أعمال عنف في مدن بريطانية. واحتشد في البداية نحو 300 شخص خارج محطة الشرطة في شارع "هاي ستريت" يطالبون بـ "العدالة" بعد قتل الشرطة لشاب يدعى مارك دوغان يبلغ من العمر 29 عاما، وهو أب لأربعة أطفال.

ثم اندلعت عمليات سلب وأعمال عنف متفرقة في أنحاء عدة من العاصمة البريطانية لندن، بعد يوم من أعمال الشغب التي شهدتها منطقة توتنهام شمالي لندن. وقالت الشرطة إن المزيد من ضباطها تعرضوا لهجمات كما دُمر عدد من سيارات الشرطة.

وورد في وكالات الانباء بينها موقع "بي.بي.سي" البرطاني انه امتدت أعمال الشغب، التي بدأت في شمال العاصمة البريطانية لندن السبت الماضي، الى أنحاء عدة من المدينة، ومدن رئيسية أخرى مثل ليفربول وبرمنغهام وبريستول.

وفي هذه الأثناء قرر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قطع إجازته السنوية في إيطاليا ليترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا".

وشهدت لندن الليلة الماضية أحداث شغب واعمال سلب ونهب، وأحرقت مبان ومتاجر كبرى في أحياء مثل بيكام وكرويدون في الجنوب وايلينج في الغرب وهاكني في الشرق.

واقتحم شباب يرتدون ملابس ذات اغطية للرأس ويضعون اقنعة باقتحام المراكز التجارية الكبرى ونهب كل ما تطاله ايديهم بينما تكافح الشرطة للتعامل مع حجم الاضطرابات الهائل في العاصمة البريطانية.

وتم تطويق منطقة هاكني شرقي لندن، بعدما قام عدد من الشباب، مسلحين بمضارب البيسبول، بتحطيم نوافذ المتاجر. وفي إيلينج غربي لندن وقعت أعمال سلب وتحطيم متاجر بينما اشتعلت النيران في عدة مبان.

كما أضرمت النار في بعض العربات في حي لويشام، وتعرضت حافلة ومحل تجاري في بيكام الى إشعال النار أيضا. وانتشرت اعمال الشغب في منطقة كرويدون جنوبي العاصمة حيث اشعلت النار فى مبنى تجاري ضخم. واضرمت النيران في متجر للتجهيزات الرياضية في حي بريكستون جنوبي لندن بينما تعرضت المحلات المجاورة له للسرقة. ويقول مراسل لبي بي سي إنه يبدو ان الهجمات يتم تنسيقها عبر الهواتف النقالة.

وقد أعلن نائب عمدة لندن اعتقال 450 شخصا على الأقل على خلفية اعمال العنف، واكد إصابة نحو 44 من رجال الشرطة في المواجهات. وقامت السلطات بنشر 1700 شرطي إضافي لمواجهة اعمال الشغب ومحاولة وقف عمليات النهب بينما استمرت حملات الاعتقال.

واجتمعت وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي" أمس الاثنين بكبار قادة الشرطة، ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية هذه الأعمال بأنها "إجرامية".

يذكر أن اعمال العنف بدأت يوم السبت في حي توتنهام المتنوع الاعراق شمالي لندن، واكدت الشرطة قيام "مجموعات صغيرة متنقلة باعمال اجرامية" مستوحاة من تلك التي وقعت في توتنهام. وتواردت انباء عن اندلاع اضطرابات في مناطق اينفيلد ووالتهامستو واجزاء اخرى من العاصمة البريطانية.

وقالت شرطة العاصمة البريطانية انها تعاملت مع عدد من الحوادث التي اتخذت صيغة "نشاطات اجرامية متماثلة" في انحاء مختلفة من المدينة.

واعلنت أنها شرعت في اجراء "تحقيق واسع" في اعمال الشغب التي شهدها حي توتنهام وشهدت عمليات اعتداء على الناس ونهب واحراق ممتلكات عامة.

ويقوم المسؤولون عن التحقيق باستجواب العديد من شهود العيان ومراجعة ساعات من تسجيلات كاميرات المراقبة التلفزيونية في محاولة لتحديد المسؤولين عن اعمال الشغب.