الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر اسرائيلية : اسلحة بقيمة 6 مليون دولار دخلت الى غزة الاسبوع الماضي والعملية الاسرائيلية الحالية ليست سوى البداية

نشر بتاريخ: 15/10/2006 ( آخر تحديث: 15/10/2006 الساعة: 19:43 )
بيت لحم - معا- اسرائيل ماضية في اجتياح غزة لا محالة والفلسطينيون يستعدون للمواجهة ويتسلحون حتى اسنانهم - هذا ما تقوله اسرائيل .

وذكرت مصادر استخبارية اسرائيلية بان اسرائيل تسير بعيون مفتوحة وخطوات واثقة نحو مواجهة مباشرة ومفتوحة ضد السلطة الحمساوية -حسب وصفها - مضيفة بان طرفي المواجهة يستعدان لها على خير ما يرام وكأنها امرا مفروغا منه .

وقال كاتب الاسرائيلي اليكس فيشمان : ان الفلسطينين يتسلحون حتى اسنانهم ويبنون قوة عسكرية ومنظومات دفاعية ويحضّرون مفاجأت على غرار حزب الله مدعيا بان المنظمات الفلسطينية نجحت خلال الاسبوع الماضي في تهريب تجهيزات عسكرية الى داخل قطاع غزة بقيمة ستة ملايين دولار من ضمنها صواريخ مضادة للدبابات روسية الصنع من نوع " كونكورس " من شأنها حرمان الجنود الاسرائيلين من تفوقهم المدرع مضيفا بان اسرائيل لن تتفاجئ اذا اكتشفت ان الفلسطينين يقيمون منشأت عسكرية دفاعية وهجومية على نمط " المحميات الطبيعية " التي اقامها حزب الله في اشارة الى مواقعه تحت الارضية في جنوب لبنان .

واشار الكاتب فيشمان الى ان تقديرات الجيش كانت تقضي باندلاع المواحهة خلال فصل الصيف ، الا ان نشوب الحرب غير المتوقعه في لبنان خلطت الاوراق واجّلت المواجة في غزة عدة اشهر اخرى .

وكان الجيش الاسرائيلي بنى حتى الحرب على لبنان استراتيجيته الدفاعية ضد صواريخ القسام على مبدأ القصف المضاد او رد الفعل على كل صاروخ يتم اطلاقه ، الا ان قائد المنطقة الجنوبية استبدل خلال الاسابيع الماضية نظرته للحرب ضد الانفاق واطلاق الصواريخ واعتمد مبدأ الاجتياحات اليومية والتوغل لعدة مئات من الامتار داخل القطاع والقيام بعمليات البحث والتفتيش - تلك العمليات التي تجري بشكل يومي دون ان نسمع عنها لغياب المصادمات والضحايا .

وتقوم نظرية العمليات العسكرية في قطاع غزة على ثلاث دوائر هي ( 1 ) شبكة امان و ( 2 ) منظومة حماية و ( 3 ) منظومة سيطرة ، وهذا هو النمط القتالي السائد حاليا في قطاع غزة حيث يرسل الجيش وضمن دائرة "منظومة الحماية " دوريات الى عمق اراضي القطاع يناط بها تحديد مواقع العدو وكشف نواياه بهدف ضرب خلايا الصواريخ استباقيا قبل ان تصل الى مواقع الاطلاق المحددة كما يحدث هذه الايام في شمال القطاع حيث تقوم وحدة الدوريات التابعة للواء جفعاتي بهذا النوع من العمليات ضمن العملية العسكرية المسماه " الانواع الاربعة ".

وفي بعض الاحيان قد تتحول عملية تقع ضمن دائرة شبكة الامان الى عملية عنيفة خاصة عند دخول قوة بحجم وحدتيين او كتيبتيين الى عمق المناطق الفلسطينية بهدف تنفيذ عمليات اعتقال او ايجاد انفاق ووسائل قتالية مثل التي وقعت جنوب القطاع ضمن العملية المسماة " امطار النار " والتي تحظى باهتمام الصحافة لما فيها من صدامات وضحايا ومواجهة بين قوات الجيش وجيش حماس النظامي الذي اقيم في مناطق القطاع .

وقال الكاتب بان حماس ووفقا لنموذج حزب الله تمتلك نواة صلبة مكونة من مقاتلين مجربين وخدمات سرية " استخبارات " مرابطة في عمق القطاع ومهمتها خطف الجنود واطلاق الصواريخ ومحاولة التسلل الى داخل اسرائيل عبر انفاق اعدت لهذا الغرض اضافة الى الاف المقاتليين " مقاتلي المناطق " العاملين في مناطق سكناهم ويتمتعون بمستوى تدريب اقل من مقاتلي النواة الصلبة ويشكلون غالبية ضحايا العمليات العسكرية الاسرائيلية اما الاهداف النوعية مثل مخازن السلاح وكبار مسؤولي التنظيم فيتم مهاجمتها من الجو .

والى جانب العمليات البرية والجوية يعل نظام السيطرة او " دائرة السيطرة " المنتشرة على طول الجانب الاسرائيلي من الحدود مع غزة وتشمل تسيير الدوريات واقامة نقاط المراقبة بهدف الدفاع عن المستوطنات والمركز السكنية .

وتهدف جميع العمليات الدفاعية الاسرائيلية الى اعاقة بناء قوة حماس العسكرية دون ان تحقق نتائج مشجعة ، حيث تراقب اسرائيل دخول نشطاء المنظمات الى قطاع غزة بعد اشهر طويلة من التدريب والاعداد في لبنان وينشؤون وعلى مرأى ومسمع منها مجموعاتهم العسكرية وتحصيناتهم الممولة جيدا من قبل حماس .

وادعى الكاتب ان كميات كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب على العراق تأخذ طريقها الى قطاع غزة عبر سيناء بواسطة تجار سلاح دوليين لذلك تصبح المواجهة امرا لا راد له ، خاصة وان العمليات الدفاعية لن تنجح في لجم مجهود حماس التسليحي وان حافظت على مستوى الجنود العملياتي استعدادا ليوم الامتحان .