الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة بعنوان "الصحة والصيام" في نابلس

نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 11:55 )
نابلس- معا- عقدت الإدارة العامة للعمل النسائي التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم ندوة بعنوان الصحة والصيام وذلك في مقرها في محافظة نابلس بالتنسيق مع مديرية صحة نابلس حضرها عدد كبير من طالبات الجامعة وربات البيوت والواعظات.

وأدار الندوة أحمد سماعنة رئيس قسم التثقيف الصحي في مديرية صحة نابلس مستهلا حديثه عن أهم الفوائد الصحية للصيام كونه راحة للجسم وللمعدة، وخلال الصيام يعمل الجسم على امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكوثها إلى تحولها مواد سامة وبذلك ينظف الجسم نفسه ويسلم من الامراض ، وكذلك إعادة الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن وتقوية الإدراك وتوقد الذهن ، بالإضافة إلى فوائد أخرى كثيرة عرفها الطب واخر لم يتم التوصل لها بعد .

وشدد على ضرورة الالتزام بالصيام الصحيح وعدم الإفراط في تناول الطعام فهو شهر الصيام وليس شهر الطعام حيث أن الإفراط في تناول الطعام بدلا من أن يخلص الجسم من السموم يحمل الجسم المزيد من السموم ،وبذلك يتحول صيامنا إلى عبئ كبير على الجهاز الهضمي بكثرة الأطعمة التي نقذفها داخل أجسامنا خلال الليل.

واضاف أن الصيام الصحيح هو مفتاح الصحة حيث أثبت فاعليته في علاج العديد من الأمراض مثل الشقيقة (الصداع النصفي) والربو القصبي والأمراض الالتهابية والبدانة وداء السكري إذا لم يمض على الإصابة أكثر من 5 سنوات، وكذلك علاج ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول .فالصيام يمنح الجهاز الهضمي وسائر الأجهزة والغدد الراحة الفسيولوجية التي تجعل الجسد يحصل على فرصة للتجدد فتعود الوظائف نشطة ويصبح الدم أصفى.

من ناحيتها تحدثت نادية بركات رئيس قسم التغذية في مديرية صحة نابلس عن نصائح غذائية لمرضى السكري في رمضان مثل البدء بالإفطار على ثلاث حبات من التمر كحد أقصى حيث أن التمر يعتبر أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز وبالتالي فهو أفضل غذاء يقدم للجسم إذ يحتوي على نسبة عالية من السكريات تتراوح ما بين ( 75 – 87 %) علاوة على نسبة من البروتينات والدهون والفيتامينات واحتوائه كذلك على العديد من المعادن. بالإضافة إلى صائح اخرى كثيرة مثل تناول اللبن الرائب خالي الدسم والشوربة وسلطة الخضار.

وتعقيبا على الندوة اوضحت ميسر النوباني مدير عام العمل النسائي إن المقاصد من مشروعية صيام رمضان عديدة، تجمع البعد الروحي والصحي والتربوي والاجتماعي، والبغية من الامر تحقيق التوازن في حياة المسلم وترسيخ القيم الفاضلة والأخلاق الكريمة وإشاعة السلوك الحضاري بين الناس. مبينة ان صحة وسلامة الأبدان مقصد من مقاصد الإسلام في حفظ الإنسان إلى جانب بعده الروحي والفكري، ومن حكمة الصيام تحقيق الصحة والمعافاة في البدن، هذا إذا اتبع الصائم النهج السليم في صيامه وسلك مسلك الاعتدال في مأكله ومشربه

واضافت علينا أن نعلم أن شهر الصوم هو دعوة للعمل الجدي الجاد ولإحياء ثقافة العمل ‏,‏ وليس شهرا الكسل ، فديننا الحنيف جاء بموقف واضح من العلم ومن التعلم ففي القرآن الكريم آيات كثيرة تحض على التعلم وعلى اللحاق بركب التقدم . وهذا من شأنه أن يجعلنا أكثر استعدادا لفهم الإسلام الذي أطلق المجال واسعا أمام العقل الإنساني ليعمل ويجرب ويفكر ويصنع التقدم الحضاري والتكنولوجي الذي نريده .