الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحثوا كل شي باستثناء الحكومة

نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 07:39 )
بيت لحم- تقرير وكالة "معا" -رغم اتفاق طرفي المصالحة فتح وحماس على تفعيل البند الرابع من المصالحة, الا ان الملف الاساسي الذي يشكل عقبة امام تنفيذها لا يزال عالقا وتم تنحيته جانبا في لقاء الاحد الماضي.

واعتبر الدكتور محمود الزهار لقاءات المصالحة التي تعقد بين فتح وحماس بانها لا قيمة لها في ظل عدم التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال لوكالة "معا" عبر الهاتف: "هذه لقاءات تاتي من باب اننا لم ننس المصالحة فقط لان كل ما يمكن ان يطرح ويتفق عليه مرتبط تنفيذه بالحكومة الجديدة".

وتساءل الزهار عن كيفية تطبيق ملف المصالحة المجتمعية ما لم يتم تشكيل حكومة, كذلك ملف الاجهزة الامنية من سيطبق ذلك هل هي الفصائل.

لكنه اعتبر ان تنفيذ قضايا اعتبرها هامشية سيعطي دفعة لملف المصالحة كالاعتقال السياسي ومسالة جوازات السفر.

كما اتهم الزهار حركة فتح بالمماطلة في تشكيل " القيادة المؤقتة" التي تضم فصائل منظمة التحرير وفصائل غير منضوية في المنظمة من شأنها ان تلعب دورا هاما في تنفيذ ملفات المصالحة.

وقال": يبدو ان هناك ضغوطات خارجية تمنع تنفيذ ذلك ".

كما ابدى الزهار استعداد حركة حماس المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في اكتوبر المقبل.

وقال": هذا حق لنا لكن كيف ندخل من دون اعادة تشكيل لجنة الانتخابات والمحكمة القضائية التي يجب ان يكون تشكيلها بالتوافق كما من يضمن لنا عدم التزوير لا سيما واننا فزنا في انتخابات 2005" .

عضو وفد فتح محمود العالول قال لوكالة "معا ": انه لم يطرأ اي جديد في ملف تشكيل الحكومة او من يرأسها وطرفي الحوار لم يبحثا الملف وتم تأجيله الى لقاءات لاحقة".

كما ان طرفي الحوار -فتح وحماس - كما يقول العالول لم يقدمان اي جديد فيما يتعلق بشخصية رئيس الحكومة وبقي كل منهما على موقفه.

ويضيف عضو وفد فتح ان حركة حماس لديها الاستعداد لبحث اي اسم مهما كان باستثناء اسم سلام فياض".


والملف الاخر الذي لا يقل اهمية بل ربما الاهم في ملفات انهاء الانقسام هو ملف المصالحة المجتمعية ومعالجة اثار وتبعات الانقسام والاقتتال الداخلي الذي ذهب ضحيته الكثير من ابناء الحركتين.

العالول يقول لقد اتفق الطرفان على تشكيل لجنة ستباشر عملها خلال اسبوعين لوضع الاليات المناسبة لمعالجة هذا الملف التي تتمثل في تقديم ديات لاهالي القتلى وتعويضات.

وسئل العالول هل هناك استعداد لتقديم القتلة مثلا للمحاكمة؟ قال نعم سوف تبحث اللجنة في الضفة وغزة وترصد الحالات جميعها.

وكان الطرفان اتفقا على تأجيل بحث الحكومة ولجنة منظمة التحرير وانعقاد المجلس التشريعي إلى الاجتماع القادم بين الحركتين مطلع شهر سبتمبر المقبل.

وذكر أنه تم طرح إمكانية مشاركة حماس في الانتخابات البلدية بعد أن يتم إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، على أن يجرى التشاور بين كافة الفصائل لتحديد موعد جديد للانتخابات في وقت لاحق.

كما اتفق على الإفراج فورا عن جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة، كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة لإعداد آلية لاستصدار جوازات السفر.

ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاقا للمصالحة في الثالث من مايو الماضي برعاية مصرية، إلا أنهما اختلفا على بدء تنفيذ أول بنوده المتعلق بتشكيل حكومة توافق بسبب الخلاف على منصب رئاستها.