في ذكرى وفاته.. وضع أكاليل من الزهور على ضريح الراحل محمود درويش
نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 16:24 )
رام الله- معا- وضع كل من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووزير الداخلية د. سعيد أبو علي، ورئيس الحركة العربية للتغيير د. أحمد الطيبي، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل وممثلي القوى الوطنية، ووفد من فلسطينيي 1948 ضم ممثلين عن مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف وعائلة درويش، إكليلا من الزهور على ضريح شاعر فلسطين الراحل محمود درويش، في الذكرى الثالثة لرحيله.
ورغم مرور ثلاث سنوات على رحيل شاعر فلسطين الكبير، إلا أن الدموع ذرفت على فراقه من قبل أقاربه ومريديه.
وقال الطيب عبد الرحيم: نلتقي في ذكرى رحيل رمزنا الثقافي الفلسطيني العربي وأحد أبرز رموز ثقافة الحرية في هذا العالم، الذي سيظل خالدا في ذاكرتنا، وستحفظ الأجيال جيلا بعد جيل شعره وإبداعه الذي يعمق فينا هويتنا الوطنية القومية والعالمية التحررية.
وأكد عبد الرحيم أن محمود درويش هو رمز لكل الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، وسيظل رمز الإبداع في هذا الشعب وهذه الأمة، كما كان ياسر عرفات مفجرا للثورة ورمزا للحرية.
وقال عبد الرحيم: "محمود درويش كان الصديق والأخ ونتذكر كل لحظة قضيناها معه في لقائه في بلغاريا عام 68 وعند خروجه إلى القاهرة وفي كل المفاصل والمنعطفات النضالية أنا وإخوتي أعضاء القيادة الفلسطينية والمبدعين الفلسطينيين".
من جانبه، قال عبد ربه إن هذه الذكرى الثالثة تمر ومحمود درويش باق بقاء هذا الوطن في ذاكرة الوطن والشعب بأسره، ودرويش يتجدد اليوم مع تجدد رياح الحرية في فلسطين.
وأشار عبد ربه إلى أن هذا الصرح سيكتمل بنائه، وأعرب عن أمله في أن يفتتح مع موعد ميلاد درويش الذي أصبح يوماً وطنيا للثقافة الوطنية الفلسطينية في الثالث عشر من آذار.
وقال إن الصرح يضم ضريح درويش، والمتحف الذي بدأنا بإعداده لشاعر فلسطين ليضم كل أشكال الحياة الثقافية النشطة والحية كما أراد درويش بأن يكون ضريحه مكانا حيا والدفاع عن الحياة، فنحن نسير باتجاه إكمال المشروع هذا العام ليبقى محمود خالدا في ذاكرة الشعب على الدوام.
وأضاف عبد ربه إن الصوت الذي رفعه درويش من أجل انعتاق شعبه من عبودية الاحتلال وانعتاق العالم العربي من عبودية الدكتاتورية، هذا الصوت يمتد الآن لينتشر بين أجيال جديدة ستظل تعرف محمود درويش باعتباره رمزا عظيما للوطنية الفلسطينية والثقافة النظيفة التي تدافع عن قيم وحقوق الناس وحريتهم.
بدوره، قال د. أحمد الطيبي إن زيارة وفد الداخل برفقة مؤسسة محمود درويش، التي أقيمت بعد وفاته في الداخل وتبادر دائما إلى إحياء إرثه الكبير، إلى مدينة الرمزين التي يتعانق فيها ضريحا ياسر عرفات ومحمود درويش في رام الله لنقول إن درويش غاب بجسده في حضرة الغياب وكان أقوى من الغياب.
وأضاف: درويش رمز الأحرار والشرفاء والنضال والحرية والتحرير والانعتاق كان ولا يزال في الوجدان والقلب لأنه على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
وقال سليمان جبران كلمة باسم مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف: نلتقي بعد ثلاث سنوات من وفاة درويش لإحياء ذكراه التي هي حية بيننا ومحمود باق بشعره بتراثه، فدرويش كما شغل الناس في حياته شغلهم في وفاته.