ملك الأردن يحذر من الخلافات الفلسطينية وأبو مازن يأسف لاستمرارها
نشر بتاريخ: 15/10/2006 ( آخر تحديث: 15/10/2006 الساعة: 21:29 )
عمان -معا- دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى تكثيف الجهود لترتيب أوضاع البيت الداخلي الفلسطيني والوصول إلى إجماع وطني يسهم في تعزيز تفهم المجتمع الدولي لعدالة قضيتهم .
وأوضح العاهل الأردني خلال استقباله اليوم للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في عمان أن عامل الوقت حاسم في هذه المرحلة، محذرا من أن استمرار الخلاف الفلسطيني الداخلي وعدم احتواء التوتر سيؤدي إلى آثار سلبية على مستقبل القضية الفلسطينية .
وقال العاهل الاردني إن الوصول إلى توافق وطني فلسطيني من شأنه أن ينعكس إيجابا على موقف المفاوض الفلسطيني في عملية السلام ويساعده في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .
وجدد تأكيده أن مفتاح الحل لإعادة الاستقرار والأمن لمنطقة الشرق الأوسط يكمن في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ترتضيه الأجيال المقبلة وتدافع عنه، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو الخيار المنطقي والمقبول دوليا لإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق تسوية سلمية شاملة .
وأضاف الملك عبد الله الثانى أن الأردن حريص كل الحرص على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ومساعدته للوصول إلى حقوقه المشروعة وتوظيف كل طاقاته وإمكانياته لنصرة الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف .
واستعرض العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى والرئيس محمود عباس ، خلال مباحثاتهما ، تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، خاصة بعد تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني .
وأدان العاهل الأردني هذه الاعتداءات التي يذهب ضحيتها الأبرياء، مشيرا إلى الجهود والمساعي التي يقوم بها الأردن مع القوى المؤثرة في العالم وعواصم صنع القرار العالمي لحشد الدعم الدولي للفلسطينيين ودفع المفاوضات بينهم وبين الجانب الإسرائيلي .
من جانبه قال الرئيس عباس إن السلطة الفلسطينية تعمل في الوقت الحالي على توحيد الجهود لتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة .
ووصف عباس لقاءه مع العاهل الأردنى بــ "الإيجابي"، مشيرا إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء ، إلى الأوضاع الداخلية الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية .
وأضاف عباس "لقد بحثنا كذلك عددا من الأمور الثنائية والتي تسير سيرا حسنا ، حيث التعاون التام والانسجام الكامل حول كافة القضايا" .
وفي رده على سؤال حول الخلافات بين الفصائل الفلسطينية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ، قال الرئيس الفلسطيني "إن هذه الخلافات ما زالت قائمة للأسف" ، داعيا في الوقت نفسه إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي
الفلسطينية .
وأوضح عباس أن المساعي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ما تزالت قائمة والخيارت كثيرة .