حمد ويوسف : حكومة وحدة سترى النور بعد عيد الفطر لمواجهة الاجتياح الاسرائيلي والاحمد يعتبر الاجتياح الغاء للشريك الفلسطي
نشر بتاريخ: 15/10/2006 ( آخر تحديث: 15/10/2006 الساعة: 22:10 )
بيت لحم- معا- كشف مسؤولان في الحكومة الفلسطينية عن اتفاق يتم الاعداد له الان بين القوى والفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة جديدة قد يعلن عنها بعد عيد الفطر .
وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد ان حراكا سياسيا كبيرا بين الفصائل الفلسطينية قد يفضي خلال الاسابيع المقبلة الى اتفاق لتشكيل حكومة تتشكّل من ممثلين عن القوى والفصائل ببرنامج يتم الان الاتفاق على نقاط الخلاف فيه واصفا تلك النقاط بالبسيطة والتي يمكن حلها بسرعة .
في حين اوضح الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء ان جهودا عربية تبذل الان قد تفضي الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن في حال لم يتم التوصل لذلك تجري دراسة اقتراحات بتشكيل حكومة تحت اي مسمى سيتم الاتفاق على محدداتها خلال فترة اسبوعين".
وتابع يوسف قائلا" هناك جهود عربية تبذل خاصة من الجانب المصري لمحاولة التوصل الى اتفاق سريع وفي وقت قريب".
واضاف حمد في حديث لوكالة معا " ان هناك حراكا قد يدفع بعد العيد الى اتفاق على شكل الحكومة والبرنامج وحتى الان الخلاف يتركز حول بعض النقاط التي سيتم تذليلها بشكل كبير وقد تشهد الايام المقبلة وخاصة بعد العيد نهاية لتلك الخلافات ويكون مخرجا لمواجهة اي اجتياح اسرائيلي محتمل لقطاع غزة ".
اجتياح قطاع غزة..اهداف وتداعيات ؟!!
وحول الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة وصف حمد اجتياح غزة بالثورة الاستراتيجة طويلة الامد حيث تتعامل اسرائيل معها منذ وقت طويل من خلال شن عمليات خاطفة وعلى مراحل ولكن اذا حصل اجتياح كامل سيخلق حالة من الاستنزاف العسكري للفصائل الفلسطينية وللضغط والابتزاز السياسي على الحكومة لتقديم مواقف سياسية لتعميق الازمة الداخلية .
واشار حمد الى ان اي اجتياح اسرائيلي لغزة لا يستهدف الحكومة وحدها بل سيدفع الشعب الفلسطيني كله الثمن داعيا الى ضرورة التوصل الى اتفاق سريع بين القوى الفلسطينية لتقوية الجبهة الداخلية للتصدي لمخططات اسرائيل العسكرية والسياسية.
من جهته قال الدكتور يوسف ان التهديدات الاسرائيلية باجتياح قطاع غزة تهدف الى ضرب حركة حماس وحكومتها لافشالها من خلال ملاحقة قادتها واغتيال كوادرها.
واضاف " الاجتياح الاسرائيلي اذا ما تم سيضعف حركة حماس لبعض الوقت وذلك بضرب مؤسساتها واغتيال قادتها وهذا سيؤثر انيا على الحركة لكنه لن يثني الحركة عن استراتيجياتها في التحرير, "واسرائيل تريد ان تشاغلنا لتستنفذ جهدنا وتقلص افاقنا السياسية".
وقال يوسف في حديث لوكالة معا " اسرائيل وبغطاء اقليمي ودولي تريد اجتياح غزة لضرب الحكومة واسقاطها من خلال سياسة قديمة جديدة تمثلت في خطف الوزراء والنواب سابقا لكنها فشلت, وهناك قناعة امريكية اسرائيلية بعدم رغبتهما في حكومة ذات وجه اسلامي قادرة على العمل , خاصة بعد ان حازت على اعجاب العالم الاسلامي ".
من ناحيته استبعد الناطق باسم كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد ان تقدم اسرائيل على اجتياح كامل لقطاع غزة.
وقال الاحمد لوكالة معا " الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة سيكون فقط للضغط من اجل حل قضية الجندي الاسير, ووقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل", مستبعدا ان يكون اجتياح غزة لضرب حكومة حماس.
واضاف" اسرائيل تريد ان تبقى حماس على مواقفها الحالية لكي تاخذ منه مبررا لغياب الشريك الفلسطيني وكذلك فان استمرار اطلاق الصواريخ اعطى ذريعة كبيرة ايضا لاسرائيل لاحتمال الاجتياح ".
واوضح الاحمد ان اجتياح غزة وامكانية توسيعه سيكون حسب حاجة اسرائيل السياسية لمنع احياء عملية السلام ورفع شعار امام العالم بانه لا يوجد شريك فلسطيني .