الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نهاية الجولة الاولى من كأس الشهيد ابوعمار

نشر بتاريخ: 09/08/2011 ( آخر تحديث: 09/08/2011 الساعة: 21:41 )
الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - بداية ملتهبة لبطولة كأس الشهيد ياسر عرفات المعروفة باسم كاس ابو عمار لاندية المحترفين في نسختها الثالثة اذ كانت النسخة الاولى في الموسم قبل الماضي واقيمت لمنتخيات المحافظات وتوج بلقبها منتخب محافظة القدس بعد الفوز في النهائي على منتخب بيت لحم ومع انطلاق الموسم الاحترافي الاول في فلسطين، قرر الاتحاد تحويلها لبطولة تنشيطية لاندية المحترفين قبل انطلاق الموسم الكروي لتكون خير استعداد للفرق للوقوف على جاهزية لاعبيها ومعالجة الاخطاء قبل انطلاق الموسم.

وفي النسخة الثانية من البطولة احز اللقب ترجي وادي النيص بعد الفوز في النهائي على مركز شباب الامعري والان وخلال الشهر الفضيل انطلقت البطولة في نسختها الثالثة لتكون عبارة عن سهرات كروية دسمة وممتعة للجمهور الفلسطيني الذي يتابعها بكثافة مع بدايتها.

|140468|
فرصة ذهبية
مع صدور قرار الاتحاد الفلسطيني بتمديد فترة التسجيل حتى منتصف الجاري، فان الفرصة الفائدة من البطولة اصبحت مزدوجة اذ يمكن للاجهزة الفنية الوقوف على جاهزية لاعبيها ومعالجة الاخطاء كون فترة الاستعداد كانت محدودة لوجود استجقاقات المنتخبات الوطنية وبالتالي فان هذه البطولة كونها رسمية بتنظيم واشراف الاتحاد الفلسطيني فستكون خير اختبار واستعداد والفرصة الاخرى هو ان الاجهزة الفنية يمكنها تسجيل لاعبين جدد وابرام صفقات جديدة قبل انطلاق الدوري مستفيدة من قرار الاتحاد وهذا ما سيجعل من الموسم المقبل موسم مشتعل خاصة ان الفرق المشاركة في الدوري اقتصرت على عشرة فرق.

|140497|
اغلى الالقاب
وان كانت بطولة تنشيطية استعدادا للموسم المقبل الا ان لقبها يعتبر الاغلى لانها تحمل اسم الشهيد الخالد ياسر عرفات رمز النضال الفلسطيني وبالتالي فان لقب هذه البطولة يعتبر نيشان شرف على صدور لاعبي الفريق الذي سيصعد لمنصة التتويج لاستلام الكاس الذهبية الثمينة باسمها وقيمتها ومن المؤكد ان هذا اللقب سيساعد الفريق الذي سينال شرف رفع هذه الكاس ليبدأ موسمه بقوة وستكون دفعة معنوية لمزيد من الانتصارات والانجازات.

وادي النيص والفوز المقنع
بطل النسخة الثانية من البطولة استهل مشواره بانتصار كبير على مركز طولكرم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاخير. وسيكون فوز ابناء الوادي فرصة لهم للتفكير جيدا اولا بالتاهل للمربع الذهبي ومن ثم المنافسة على اللقب الذي احرزوه في شهر رمضان من العام الماضي.

ويعتبر الفوز على مركز طولكرم برباعية بيضاء اشارة على جاهزية الفريق رغم انه يلعب بعناصره ودون انضمام أي لاعب جديد لصفوفه وبالتالي لا زال هذا الفريق المكافح يواصل تالقه في الملاعب الفلسطينية معتمدا على ابناء القرية الصغيرة بجهود ادارته وجازيه الاداري والفني. انتصار ابناء الواد منحهم دافعية استثنائية قبل اللقاء المقبل امام العميد المطعم بكوكبة من النجوم وهم بذلك سيسعون لمواصلة الاعتماد على حالة الانسجام التامة التي يمتلكونها منذ ثلاثة مواسم كونهم يعتمدون على نفس العناصر وما يتم التركيز عليه حاليا لا يتعدى الاستعداد البدني والذهني والنفسي لمواجهة المنافس من خلال توظيف اللاعبين وقراءة الفريق المنافس.

|140466|
معاناة السمران متواصلة
انهى سمران مركز طولكرم الموسم المنصرم في ظل معاناة كبيرة جراء نقص التمويل وعدم القدر على رفد الفريق بعناصر جديدة واستمرت المعاناة حتى الاسبوع الاخير من الدوري عندما نجحوا في كسب رهان موقعة صراع البقاء وظن الجميع ان هذا الانجاز الذي كان بالنسبة للسمران لا يقل شانا عن فرحة بطل الدوري سيكون دافع لهم من اجل العمل على عدم تكرار ما حدث في الموسم الماضي.

الا ان الامور تبدو اسوأ مما كانت عليه فالخسارة برباعية بيضاء بعد رحيل عدد من نجوم الفريق واستقالة الادارة وتعيين لجنة تسيير اعمال وعدم القدرة على تعزيز الفريق بعناصر جدد كل هذا لا يبشر بموسم جيد للسمران الذين باستطاعتهم تفادي مواصلة الانهيار قبل الذهاب لخوض غمار منافسات الدوري ومعالجة اوضاعهم الداخلية كونهم يعلمون صعوبة الموسم المقبل دون ادنى شك.

الخسارة برباعية امام فريق وادي النيص الذي لم يعزز صفوفه بلاعبين جدد مؤشر قوي على مواصلة الهزائم امام الفرق التي اصبحت تضم كوكبة من النجوم وبالتالي فان بقاء الحال على ما هو عليه هو استسلام للواقع المرير وستكون المشاركة فقط من اجل المشاركة ولن تكون من اجل المنافسة او انها حتى لن تصل للعب من اجل البقاء.

نسور الجبل اداء رجولي رائع
مفاجئة كبيرة شهدها استاد الحضر ليس لان ابناء الجبل حققوا الفوز على العميد المفعم بالنجوم لان النسور ابطال الدوري من قبل وانتصارهم شيء طبيعي، لكن المفاجئة تمثلت في الاداء المشرف امام العميد اذ ظهرت الخطوط مترابطة والفريق لديه لياقة بدنية استثنائية وقدم وجبة كروية دسمة من خلال اللعب على الاطراف والانقضاض على المنافس وعدم منحه المساحات الكافية للحركة اضف الى ذلك ان الفريق لعب بخطة واضحة واعتمد على التمريرات الارضية المتقنة والاختراق من العمق تارة واتفيذ العرضيات تارة اخرى من خلال انطلاقات الظهيرين وقد كان رافت عياد رمانة الميزان للفريق فقاد الخط الخلفي بجدارة واما سامر حجازي فهو ايضا خلق الفارق للنسور.

من هنا نجد ان نسور الجبل عوضوا مغادرة عدد من لاعبيهم صفوف الفريق ومصممون على المنافسة ولا شك انهم ان واصلوا عروضهم بهذه الطريقة فسيكون لهم شان كبير في هذه البطولة وفي الدوري. وما اعجبني في هذا الفريق هو حالة الاستقرار البدني والنفسي للاعبين الذين يلعبون بحرارة غير طبيعية مما يعني انهم مصممون على الانتصار والمنافسة.

|140464|
غياب انسجام خطوط العميد
وقفة كبيرة لا بد لها عند فريق شباب الخليل وان كانت الخسارة غير متوقعة من جماهيره الا انها ربما تكون طبيعية من وجهة تظري لان الفريق تفاجئ اولا بالمنافس الذي فاجئ الجميع ولان الفريق لم يصل لحالة من الانسجام بين خطوطه نظرا لانه عزز بعدد كبير من اللاعبين وكان جلهم مع المنتخبات الوطنية وبالتالي لم ياخذ الجهاز الفني أي فرصة لخلق حالة الانسجام المطلوبة ورسم الخطط داخل الملعب خاصة ان الفريق بعناصره الجديدة وان كانوا جميعا من نجوم الدوري السابق لم يخوضوا أي لقاءات تجريبية قبل البطولة وبالتالي فان هذه البطولة ستكون بمثابة الاستعداد الحقيقي للفريق قبل الدوري وكلما سارع الجهاز الفني في الوصول لحالة الانسجام سيبدأ الوجه الحقيقي للفريق بالظهور.

وبما ان غالبية المنضمين حديثا للفريق من لاعبي المنتخبات ونجوم الاندية أي ان تطورهم ووصولهم لحالة الانسجام سيكون سريعا فمن الممكن ان يكون لهم شان ايضا في هذه البطولة رغم الخسارة في اللقاء الاول بهدفين من النسور.

وكل من تابع المباراة شاهد كيف ان الخطوط غير مترابطة وان الخطة غائبة تماما في كافة المواقع وقد ظهر ابراهيم السويركي اللاعب الوحيد من التشكيلة السابقة بشكل جيد مع عدة محاولات فردية ايضا للنجم اياد ابو غرقود فيما ظهرت العشوائية في الخط الخلفي وغاب ايضا عن الفريق لاعب الوسط المدافع الذي يقوم بمهمة الربط بين الخطوط. وقد زاد في عدم الاقناع في اداء الشباب اداء النسور الذي لم يسمح لهم حتى باجراء أي اختبارات ولم يمنحهم المساحات لتنفيذ اية خطط بديلة اثناء المباراة.

غزلان الجنوب والطموح المشروع
نهاية الموسم الماضي في المركز الثالث على سلم الترتيب والوصول للمباراة النهائية لبطولة الكاس ووجود الاستقرار النفسي والاداري في جبهة اغزلان دفعهم لمواصلة العمل من اجل الدخول بقوة هذا الموسم والبحث عن لقب بعد ان كان احد الالقاب قاب قوسين او ادنى في الموسم المنصرم وتحديدا لقب بطولة الكاس.

من هنا فقد استمرت التحضيرات والاستعدادات لتحقيق هذه الغاية وتكللت الجهود ببداية مقنعة بعد الفوز على جدعان بلاطة بثلاثية بيضاء مما يعطي تحذير شديد اللهجة لكافة الفرق ان الغزلان قادمون بقوة هذا الموسم وخاصة بعد التعزيز المنطقي في صفوفهم وتحديدا في خط المقدمة والذي اتى اكله بعد تسجيل ثلاثة اهداف في مرمى فريق مجتهد وليس سهلا مما يدلل على جاهزية الغزلان للموسم ولهذه البطولة مع بدايته كون طموح المنافسة مشروع وهذا الفريق لا يتوقف طموحه عند فقدان لقب او الخروج من بطولة بل يمنحه الاصرار على معالجة الاخطاء من اجل تعويض ما لم يحالفه الحظ فيه من قبل. على كل الاحوال بداية موفقة للغزلان ستزيد من المنافسة الشريفة وستعطي جمالية وحرارة للبطولة الاغلى.

|140463|
كبوة الجدعان غير مقلقة
الخسارة امام فريق بحجم الظاهرية واستعداداته ليست مقلقة وان كانت النتيجة نوعا ما عالية خاصة ان الشوط الاول انتهى بالتعادل السلبي وهنا لا بد من توجيه كلمة للجهاز الفني مفادها ان الفريق الذي انهى الموسم الماضي رابعا على سلم الترتيب ووصل للمربع الذهبي من بطولة الكاس واحرج بطل الكاس في مباراة الاياب وحل ثالثا في بطولة فلسطين الدولية واستحق لقب الحصان الاسود للموسم الماضي، هذا الفريق عانى نوعا ما في الخط الخلفي وربما يتذكر صديقي ابو العبد ان حديثا حول معاناة الفريق في الخط الخلفي قد جرى بيني وبينه في اكثر من مناسبة وربما هذه النتيجة قد تكون دلالة على ان علاجا مفصليا لهذا الخط لم يحدث وبالتالي فان الفرصة لا زالت قائمة مع تمديد تسجيل اللاعبين لرفد الفريق بما ينقصه خاصة في الخط الخلفي اذا كانت هناك نية للمنافسة خلال الموسم الذي قد يكون الاصعب.

وتحديد المراكز يكون من مهمة الجهاز الفني الذي يدرك هذا النقص بكل تاكيد وفي حال رمرمة هذا الخط فان الفريق سيواصل ظهوره بشكل رائع كما كان في الموسم الماضي وقد يدخل غمار المنافسة خاصة لانه يمتلك مجموعة مميزة من الشباب الذين يلعبون بحرارة عالية وقدموا اداءا مشرفا من الناحية التكتيكية في الموسم الماضي.

الثقافي والبداية الموفقة
استهل ثقافي طولكرم مشواره بفوز ثمين على مؤسسة البيرة الفريق المتجدد وهذا الفوز سيكون حافزا قويا للعنابي لمواصلة العمل من اجل الابتعاد عن ما عاناه في الموسم الماضي رغم ان الاستعدادات لم تكن بالشكل المطلوب اسوة ببقية الفرق. لكن الفوز على مؤسسة البيرة وفي باكورة اللقاءات يعتبر من الاهمية بمكان من اجل دخول الموسم بقوة ومجاراة الفرق التي تسعى لاحتلال مراكز متقدمة على سلم الترتيب ومثله كغيره فان هذه فرصة كبيرة من اجل الوقوف على جاهزية الفريق مع بداية الموسم وقد تكون حافزا ايضا للادارة بالتفكير جديا في رفد صفوف الفريق بلاعبين جدد قد يكون لهم شان في دخول الفريق غمار المنافسة المشروعة ايضا خاصة ان اللعنابي فريق معروف بادائه الرائع وربما تراجعه في الموسم الماضي كان لاسباب مادية وان كانت هذه المعاناة مستمرة لكن من الممكن العمل على عدم تكرار فصول مشرحية الموسم الماضي التي قضاها العنابي متارجحا.

مؤسسة البيرة والقادم افضل
فريق يتطور من مرحلة لاخرى ويعمل بمنطقية وفق الامكانيات المتوفرة محاولا خلال فترة خوض المواسم الصعبة ان ينشئ جيلا جديدا قد يكون له شأن في المواسم القادمة وان كان قد خسر بصعوبة امام العنابي وهو من اضاع ركلة جزاء كانت من الممكن ان تضعه في خانة التعادل فهذا يعني ان مشوار الاستعداد مستمر وان الجهاز الفني لديه حطة واضحة يسعى لتنفيذها حتى يصل لحالة من الاستقرار التي تمكنه من البدء في التفكير لدخول المنافسة بعد تثبيت سياسة مقنعة وغير مكلفة معتمدا على ميزانية واقعية.

ولا شك ان الخسارة الصعبة امام العنابي ستجعل الجهاز الفني يعيد حساباته خاصة انه يعلم بان مواجهات اصعب بانتظاره في هذه البطولة ومن ثم في بطولة الدوري. الفرصة لا زالت قائمة والوقت كاف في ظل حالة عدم الاستعداد المثالي التي اكتنفت جميع الفرق وغياب الانسجام المطلوب حتى اللحظة.

|140462|
بداية ملتهبة
من حلال اللقاءات التي اقيمت في الدور الاول نلاحظ ان موسما كرويا حامي الوطيس على وشك الانطلاق وخاصة بعد ظهور النسور بهذا الاداء وتحذير الغزلان وبداية الواد الهجومية القوية ووجود كتيبة النجوم في صفوف العميد والعمل الجاد من الثقافي والبيرة وبلاطة ومن هنا ارى ان تسعة فرق من اصل عشرة ستدخل الدوري بقوة اذا ما استثنينا ما يمر به السمران الذين وان عادوا فسيكون الدوري غامضا مع وجود الامعري وهلال القدس ايضا.

بانتظار الهلال والامعري
كانت المنافسة قوية في الجولة الاولى من كاس الشهيد الخالد ابو عمار دون مشاركة كل من بطل الدوري مركز شباب الامعري وبطل الكاس والسوير هلال القدس ايضا اللذان سيظهران في منافسات الجولة الثانية التي ستكون منافسة قوية وصعبة لجميع الفرق ومنها يمكن البدء بوضع تصورات منطقية عن الفرق قبل انطلاق الموسم في انتظار ما ستسفر عنه تعزيزات هذه الفرق مع تمديد فترة التسجيل. كل هذا سيكون في مصلحة الجماهير العاشقة لمتابعة منافسات البطولات المحلية نبدؤها بسهرات رمضانية صيفية غاية بالروعة ومن ثم نذهب للاثارة الحقيقية مع انطلاق الدوري القادم.