لجنة تحقيق إسرائيلية: الاستخبارات أخفقت في تحليل إشارات أوحت بتخطيط لعملية أسر الجنديين
نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 01:06 )
القدس- معا- قال تقرير اولي للجنة ألموغ التي عينها قائد هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس لفحص عملية الاختطاف التي سبقت الحرب الإسرائيلية على لبنان أنه كانت لدى جهاز الاستخبارات العسكرية أمان، إشارات توحي بإمكانية وقوع العملية، لكنه اخفق في تحليلها وفهمها ونقلها إلى الكتيبة العاملة في المنطقة.
وجاء في التقرير إنه كان يتعين على جهاز الاستخبارات رفع حالة تعامله مع حزب الله من التحضير لعملية إلى الإنذار.
واشار التقرير إلى تجاهل تحذيرات صدرت عن الفرقة 91 " قبل عملية الاختطاف، اشارت فيها إلى عدم كفاية مستوى الجاهزية لكتيبة الاحتياط على الحدود الشمالية.
وتبين ان الفرقة طلبت سحب الكتيبة من الشريط الحدودي ونشر كتيبة أكثر تأهيلا بدلا منها، لكن هيئة الأركان العامة رفضت وأصرت على أن تبقى الكتيبة حتى يحين موعد انتهاء مدة خدمتها في المكان.
وقد انتهى هذا الموعد في 12 يوليو/تموز، وهو اليوم الذي وقعت فيه عملية حزب الله الوعد الصادق التي تم فيها أسر الجنديين الإسرائيليين.
وجاء في النتائج الأولية للجنة أن الكتيبة نفسها طلبت إقامة برج مراقبة مقابل الوادي رقم 105 في الخرائط العسكرية الإسرائيلية، وهو الذي وقعت فيه عملية حزب الله، وفي 15 نقطة أخرى اعتبرت ضعيفة، إلا أن قيادة منطقة الشمال وقيادة هيئة الأركان العامة أرجأت التنفيذ.
وقال ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات إن وحدة الاستخبارات العسكرية لم تبادر بشكل كاف للحصول على معلومات استخباراتية بواسطة العاملين أو الوسائل الإلكترونية، وحينما كان يحقق بعض النجاحات، كان حزب الله يسارع إلى تحليل نقاط ضعفه والتشديد على سرية العمل"، وينهي قائلا: "لقد تعلموا بشكل سريع.. أكثر منا". وهناك أسئلة عديدة حول مجريات الاحداث التي سبقت عملية الأسر.