الاتصالات تتهم اسرائيل بتدمير اتصالات غزة والجيش الاسرائيلي ينفي
نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 14:54 )
رام الله - غزة- معا - قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ان الجرافات الاسرائيلية دمرت امس الثلاثاء شبكة الاتصالات التي تربط قطاع غزة مع الضفة الغربية والعالم الخارجي من ثلاثة محاور .
بينما نفى الجيش الاسرائيلي ذلك. وقال الناطق باسم الجيش لوكالة معا "انه لا يوجد لديه اي معلومات حول اي نشاط للجيش الاسرائيلي امس في المنطقة ."
وقالت المجموعة على لسان رئيسها التنفيذي ان جرافات الاحتلال دمرت ليلة الثلاثاء شبكة الألياف الضوئية التي تربط قطاع غزة من ثلاثة محاور مختلفة مع الضفة الغربية والعالم الخارجي مع بقاء خدمة الاتصالات الثابتة داخل القطاع فقط .
لكن عمار العكر، اعلن في حديث لمراسل معا في رام الله ان خدمة الاتصالات سوف تعود إلى قطاع غزة مساء اليوم، رغم حجم التدمير الكبير
وأوضح العكر أن شبكة الالياف الضوئية والتي تعتبر المغذي الرئيسي لشبكة مجموعة الاتصالات سواء الخط الثابت أو الخليوي أو الانترنت تضررت علماً بأن هذه الخطوط تقع على عمق 8 متر تحت الأرض وقامت المجموعة بعمل العديد من الإحتياطات اللازمة لمثل هذه الحالات ولكن الجرافات الاسرائيلية ضربت الشبكة على عمق كبير يصل الى 20 مترا تحت الارض.
وبين العكر ان سبب انقطاع خدمة الجوال هو وجود مقاسم جوال الرئيسية خارج الاراضي الفلسطينية، وتغذي هذه المقاسم ابراج جوال من خلال شبكة الالياف الضوئية التي جرى تدميرها من ثلاثة محاور مختلفة كانت تشكل مسارات احتياطية لبعضها البعض.
وأكد العكر ان مجموعة الاتصالات وطواقمها الفنية قامت منذ ليلة الثلاثاء وبعد الحصول على التنسيقات الأمنية من الجانب الاسرائيلي بالدخول الى منطقة القطع وتقوم حالياً بمعالجة الدمار الحاصل بشبكة الالياف الضوئية، مؤكدا ان الطواقم الفنية تواصل الليل بالنهار لحل المشكلة رغم صعوبة الظروف الامنية لمناطق القطع مشيراً الى أن احتمال انقطاع الشبكة قد يستمر لمدة 24 ساعة.
وقال العكر : كنا نأمل أن نحل المشكلة بسرعة، وتعود الخدمة، ولكن بعد فحص الوضع تبين أن حجم التدمير هائل، وقد يستمر انقطاع الخدمة عن أهلنا في قطاع غزة حتى مساء اليوم.
وأضاف: تم جرف منطقة رئيسية في منطقة ناحل عوز تضم مسارين مختلفين على مسافات متباعدة الليلة قبل الماضية، فيما تم جرف المسار الاحتياطي الثالث في منطقة ايرز الليلة الماضية.
وأكد العكر أن الطواقم الفنية التابعة لمجموعة الاتصالات تحركت على الفور بعد الافطار عند حدوث المشكلة، إلا أن التنسيقات الأمنية في منطقة ذات ظروف أمنية صعبة لم تتم إلا بعد حوالي السااعة الواحدة فجراً، فدخلت الطواقم الفنية وهي تعمل على إصلاح العطل، لكن العطل كبير.
وأضاف: شبكة الألياف الضوئية محفورة على عمق 8 متر، والمعايير العالمية هي 80 سم، ولكن نحن نحفر على عمق 8 متر تحت الأرض في المناطق الحدودية لقطاع غزة من أجل ألا يتم تدميرها، ولكن عمليات التدمير وصلت إلى عشرين متر تحت الأرض وفي ثلاثة محاور مختلفة، وهذه أول مرة تحصل في تاريخ شبكة الاتصالات رغم المسارات المختلفة التي وضعناها لشبكة الألياف الضوئية، ولكن تم تدمير المسارات الثلاثة بالكامل.
وتابع العكر: منذ حدوث المشكلة ونحن نعمل على حل المشكلة، ولكن الموضوع معقد، فالمعدات تدخل في ظروف صعبة وفي ظروف إطلاق نار، ونحن وطواقمنا نحاول التعامل معها لحل المشكلة بالسرعة الممكنة.
وأشار العكر إلى أن سبب انقطاع الخدمة وتحديداً خدمة جوال أن مقاسم جوال موجودة في الأردن والمملكة المتحدة، وأي انقطاع لخطوط الألياف الضوئية مع العالم الخارجي تؤثر على شبكة جوال، وهذه المقاسم هي التي تربط المقاسم مع المحطات والأبراج التي تغذي الخدمة للأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن انقطاع الألياف الضوئية ضرب خدمة جوال وخدمة الانترنت.
وبين العكر أن الخدمة الوحيدة المتوفرة حالياً في قطاع غزة هي خدمة الاتصال الأرضي الثابت الداخلية فقط، ولكن أهل القطاع لا يستطيعوا التواصل مع أي أحد خارج القطاع، والشبكة المتوفرة حالياً هي شبكة الأقمار الصناعية.
ورفض العكر الحديث عن الخسائر المادية التي نجمت عن التدمير وقال": ما نفكر ونعمل به على الأرض هو حل المشكلة، وإعادة الخدمة للأهل في قطاع غزة، ودائرة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، الذين يتعاونوا معنا في ادخال الطواقم والمعدات، لكن الظروف الأمنية صعبة، ولكننا نعمل ونركز على حل المشكلة.
"معا" رصدت مواقف طريفة عاشها المواطنون خلال ساعات الانقطاع
• احد الصحفيين تأخر عن إرسال تقريره للقناة التي يعمل لصالحها بعد أن فشل في التواصل مع مصوره لعمل ستاند ما اضطره للذهاب إلى منزله لجلبه بينما كان الأخير ينتظره على الشارع العام لأكثر من نصف ساعة ولم يلتقوا فلم يخرج التقرير.
• بينما كان ينتظر أحد الصحفيين تحت برج شوا وحصري سيارة الأجرة لتقله إلى حيث سيتناول طعام الإفطار كان السيارة تنتظر على بعد 30 مترا منه ولكنه لم يستطع الوصول إليها بسبب انقطاع شبكة الاتصالات وعدم قدرته على التواصل مع السائق.
• أحمد اعتاد على التجمع مع أصدقائه في المنزل من اجل الذهاب لأداء صلاة التراويح في جماعة فتعذر عليهم التواصل فلم يصلوا في جماعة ولم يعلم أحدهم كيف صلى الأخر.
• معبر رفح لم يوزع التعميم الخاص بسفر المواطنين الذي اعتاد توزيعه في كل صباح لتحديد أيام السفر للمواطنين.
• ثلاثة من الأشقاء اتفقوا على بدء زيارات الرحم التي تكثر في رمضان فلم يصل احدهم للآخر فلم يتجمعوا ولم يزوروا.
• إسماعيل أعرب عن سعادته بتعطل شبكة الاتصالات وتوقف الهواتف الخلوية فلأول مرة يشعر بأنه بعيد عن عالم الاتصالات والرسائل القصيرة و"دوشة" العالم .
قطاع غزة كان معزولا عن العالم الخارجي ما أثار بلبلة في أوساط المواطنين الذين راودتهم شكوك حول احتمال عدوان جديد تشنه إسرائيل ضد القطاع المحاصر.