الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهود عربية لاقناع حماس بقبول المبادرة العربية للسلام وجهد ثلاثي يبذل لتشكيل حكومة وحدة واطلاق سراح الجندي

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 07:35 )
بيت لحم- معا- ذكرت انباء صحفية في القاهرة ان اتصالات ثلاثية‏‏ تجري حاليا بين مصر وسوريا وممثلين عن الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية‏‏ وإنهاء مشكلة الجندي الإسرائيلي .

وقال مصدر سوري لصحيفة الاهرام المصرية اليوم أن زيارة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لدمشق كانت إيجابية‏ وأن لها مردودا مهما علي العلاقات بين مصر وسوريا‏ وستظهر آثاره خلال الفترة المقبلة.

الى ذلك فان جهودا تبذل حاليا من أجل فتح ثغرة للخروج من المأزق الذي يواجه الجهود العربية لإعادة إطلاق عملية التسوية في المسار الفلسطيني الإسرائيلي بسبب رفض الحكومة قبول المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 بما تتضمنه من استعداد للاعتراف ب "إسرائيل" وإقامة علاقات عربية طبيعية معها مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية.

وتسعى الجهود المبذولة عبر أكثر من قناة عربية بينها قناة حوار بين القاهرة وحركة حماس إلى حل وسط توفيقي بإعلان الحكومة قبول المبادرة العربية وتأجيل قبول شروط اللجنة الرباعية الدولية باعتبار أن المبادرة تكفي في هذه الآونة.

ووفقا لهذا الحل التوفيقي الذي لا يزال محل تفاوض فإن حماس تعلن تطوير موقفها من الاعتراف ب "إسرائيل" إلى الوعد بالاعتراف في حالة إعلان الإدارة الأمريكية تصورها للدولة الفلسطينية (في حدود 1967) وفق رؤية الرئيس جورج بوش بحل النزاع على أساس دولتين.

وعلمت صحيفة الخليج أن الحكومة الفلسطينية سألت أطرافا عربية خلال الحوار عن الضمانات التي حصلت عليها لتحريك عملية السلام في حالة قبول المبادرة العربية حيث إن تجربة الرئيس الراحل ياسر عرفات غير مشجعة للمضي على نفس الطريق بالاعتراف ب "إسرائيل" التي لا تزال تجني ثمار سلام لم تدفع فيه أي ثمن!

كما علمت أيضا أن الأطراف العربية أبلغت قيادات حركة حماس أن الموقف الفلسطيني سيتحسن دوليا وستكون الكرة في ملعب "إسرائيل" نتيجة ضغوط المجتمع الدولي على حكومة "إسرائيل"، خاصة أنه ليس لدى الفلسطينيين ما يخسرونه ولكن لديهم إمكانية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية عديدة


وقال مصدر فلسطيني رفيع تابع مهمة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، أن محادثات المبعوث الرئاسي المصري في دمشق تركزت حول مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية والعقبات التي تواجهها، واستمرار الجهود المصرية المبذولة بالتضافر مع الجهود العربية لتذليل العقبات الماثلة أمام تشكيل هذه الحكومة والعمل بكل السبل من أجل تخفيف حدة التأزم والتوتر بين حركتي فتح وحماس. وتتجه المساعي المصرية نحو التوصل إلى عقد لقاء في القاهرة بين قيادتي حركتي حماس وفتح.

ولدى إثارة موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شليط، أشار المصدر إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، أبلغ سليمان خلال لقائهما في دمشق اول من امس، بضرورة إجراء عملية تبادل أسرى ورفضها السعي مع الجهة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي، من اجل إطلاق سراحه قبل ان يتم الاتفاق على عملية تبادل الأسرى.

كما أشار المصدر الفلسطيني إلى أن القيادة السورية، أبلغت سليمان أنها مع جميع الجهود المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ومنع الاقتتال الداخلي، حيث رحبت دمشق باستضافة الحوار بين جميع الفصائل الفلسطينية، بعد عيد الفطر السعيد.

الى ذلك أبلغت مصادر دبلوماسية عربية صحيفة الشرق الأوسط، أن سليمان حذر مشعل من عدم حل مشكلة شليط.

وحسب المصادر فإن سليمان نقل إلى مشعل رسالة شديدة اللهجة، مفادها بأن إسرائيل تخطط لاجتياح قطاع غزة ما لم يفرج عن شليط مباشرة بعد عطلة عيد الفطر، أي في يوم 24 أكتوبر (تشرين الاول) الحالي.