الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثلة جمعية الطيب الارثوذكسية في النرويج تزور مقر الشؤون المسيحية

نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 10/08/2011 الساعة: 12:56 )
رام الله- معا- قامت الدكتورة جانيت خوري ممثلة جمعية الطيب الارثوذكسية في النرويج بزيارة مقر الشؤون المسيحية بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية.

وكان في استقبالها الدكتور حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية الذي رحب بالضيفة وقدم له شرحا مفصلا عن رسالة الشؤون المسيحية الهادفة لتحقيق أهداف وغايات التعاليم القائمة على المحبة والتسامح.

وأوضح الدكتور عيسى طبيعة مهام ومسؤوليات الشؤون المسيحية في المحافظة على المقدسات الدينية وعلى الإنسان الفلسطيني الذي يعيش في ظل هذه الأماكن المقدسة وتعزيز الوجود المسيحي في فلسطين من خلال الحد من الهجرة المتزايدة بفعل سلطات الاحتلال وتعزيز الحوار البناء بين أبناء الشعب الفلسطيني من خلال التوعية الوطنية الشاملة و المصارحة الأخوية من اجل تعزيز قيم العيش المشترك بين المواطنين.

وتحدث الدكتور عيسى لضيفته قائلا "ان العيش المشترك بيننا كعرب فلسطينيين على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها وان عيشنا المشترك الذي يمتد إلى قرون طويلة يشكل, بالرغم من كل الصعوبات ,الأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافئ لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ".

وأضاف الدكتور عيسى قائلا "أن قرابتنا الحضارية هي ارثنا التاريخي الذي نصر على المحافظة عليه وتطويره وتجذ يره وتفعيله كي يكون أساس عيشنا المشترك وتعاوننا الأخوي.أن المسحيين في الشرق هم جزء أصيل لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسلمين ,كما أن المسلمين في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية للمسيحيين ومن هذا المنطلق فنحن مسئولون بعضنا عن بعض أمام الله و التاريخ".

وقال الدكتور عيسى بان المسيحيين و المسلمين في الشرق ينتمون إلى حوض حضاري واحد هو الحوض السامي الذي بقى بالرغم من تنوع تعبيراته اللغوية قائما مشتركا أكيدا".

اما الدكتورة جانيت خوري فقدمت شرحا مفصلا عن الاوضاع السائدة في النرويج وخاصة عن احوال الجالية المسيحية الارثوذكسية هناك واشارت بان عدد العائلات المسيحية في النرويج 1000 عائلة بالاضافة الى وجود كنيستين احدهما يونانية ارثوذكسية والثانية روسية ارثوذكسية.

وتطرقت باسهاب الى المشاريع والنشاطات التي يقومون بها والمحاضرات النوعية المتنوعة المتعلقة بالاراضي الفلسطينية المقدسة وتثقيف الشعب النرويجي بالوجود الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية.

وقالت خوري "أننا في النرويج نؤمن بالتعايش الديني والإخوة و المحبة و التسامح بين الناس من اجل تحقيق السلام والعدالة"، مشيدة بالانجازات التي تحققها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برئاسة الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية من خلال عملها الدءوب في المحافظة على الأملاك الوقفية ونشر التعليم الديني ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

وفي نهاية اللقاء شكر د.عيسى بإسم وزير الاوقاف، الدكتور جانيت خوري على زيارتها لمقر الشؤون المسيحية ومواقفها الداعمة للمحبة والإخوة بين الشعبين الفلسطيني والنرويجي.

واتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات الثنائية فيما بينهما لبحث سبل تعزيز أواصر الأخوة والتواصل بين جمعية الطيب الارثوذكسية في النرويج والشؤون المسيحية بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية.