بعد الافطار...
نشر بتاريخ: 10/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 10:55 )
يكتبها: عمر الجعفري
ترددت قبل ان اكتب في هذا الموضوع ولكن قلت في النهاية انها مجرد فكرة اذا راقت للزملاء في الهيئة الادارية لرابطة الصحفيين الرياضيين فليأخذوا بها وإلا فلا !
الصحفي الرياضي هو الجندي المجهول في مجتمعنا ويبدوا انه اقل الناس حظا في هذه الفترة، دعونا نتحدث بصراحة اكثر ان معظم المراسلين للصحف المحلية وحتى للمواقع الالكترونية متطوعين لا يتقاضون مقابل عملهم أجرا، وانا أعرف الكثير منهم يدفع من جيبه مقابل ان ينشر خبرا عن مباراة أو لقاء رياضي.
هؤلاء الزملاء دفعتهم الرغبة وحب الرياضة المغموسة بحب فلسطين وخدمة شبابها الى ممارسة هذا العمل، واذا كان البعض منهم يتقاضى راتبا وهو ليس بالراتب بل هو مكافأة فهي في احسن الاحوال لا تتجاوز الـ 500 شاقل، وعندي من الاسماء الكثير الذين يعملون مراسلين للصحف ويتقاضون مبلغا لا يتجاوز ما ذكرت.
هذا المبلغ اذا ما نظرنا اليه لا يساوي اجرة المواصلات التي يدفعها المراسل او حتى الفاكسات التي يرسلها للجريدة، فلنأخذ على ذلك مثالا، تصوروا ان مراسلا من رام الله او من بيت لحم يريد ان يغطي مباراة في ملعب فيصل او في ملعب الخضر في كأس الرئيس ابو عمار والمباريات الساعة العاشرة ليلا وبالتوقيت الشتوي فهذا يعني ان هذا المراسل سيعود الى بيته عند منتصف الليل فكم سيدفع للتكسي الذي سيقوم بنقله ذهابا وايابا ؟
بالاضافة الى زملائه في غرفة التحرير يبقون في انتظاره حتى يرسل لهم الخبر وقد يستغرق ذلك في احسن الاحوال ساعة، بمعنى ان هذا المراسل لا ينهي عمله الا بعد منتصف الليل بساعة او ساعتين وكل هذا بـ 500 شاقل.
هذا الى جانب ان هذا المراسل يغطي مباريات كرة القدم وكرة السلة والطائرة وكل الانشطة في محافظته وقد يدفعه حبه للعمل وواجبه المهني والوطني الى القاء الضوء على بعض الظواهر الرياضية ولقاء بعض الشخصيات الرياضية او عمل تحليل اسبوعي للمباريات وغيرها من الاعمال.
ومما تقدم نجد ان ما يقوم به العاملون في هذا القطاع لا يقدر بثمن، الا ان البعض وللاسف ينكر على هؤلاء الزملاء جهدهم وتعبهم وحتى ينكرون دور وسائل الاعلام في خدمة الرياضة !!!
ومن هنا ونتيجة للجهد الذي يبذل من قبل القطاع الاعلامي ارى انه من واجب رابطة الصحفيين الرياضيين ان تقوم بتكريم زملاء المهنة ويصبح ذلك تقليدا سنويا، واقترح ان يكون التكريم في هذا الشهر المبارك.
في النهاية انا اقدم هذا الاقتراح وانا اعرف الظروف الصعبة التي يعمل فيها اخوتي وزملائي واصدقائي اعضاء الهيئة الادارية للرابطة لكني متأكد أن اصرارهم وعطاءهم ليس له حدود.
|74026|