الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: الجهد الدبلوماسي ناشط لكسب الاعتراف بالدولة

نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 10:48 )
بيت لحم- معا- قال الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ان الجهد الدبلوماسي الفلسطيني ناشط لكسب اعترافات الدول بالدولة الفلسطينية والتمهيد لخوض معركة نيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة.

واضاف ان عملية التوجه الى الامم المتحدة باتت غير قابلة للارتداد، وهي تحظى بدعم شعبي فلسطيني غير مسبوق، كما انها تحظى بتاييد غالبية الدول حيث اصبح عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية 122 دولة قبيل توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة في ايلول، وان الدول المناهضة لهذا التوجه لا تملك ما تقدمه للفلسطينيين سوى بيع الوهم باستئناف المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان ودون تحديد مرجعية لعملية السلام.

من جهة اخرى اكد ان تصريحات وزير خارجية حكومة الاحتلال ليبرمان هي تجسيدا للسياسات "العنصرية"الاسرائيلية كما تأتي تغطية للاستحقاقات التي يفرضها القانون الدولي على دولة الاحتلال الاسرائيلي لكونها دولة محتلة.

واكد ابو يوسف في بيان وصل"معا" ان القيادة الفلسطينية ماضية في خيارها التوجه الى مجلس الامن الدولي في ايلول المقبل الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ومطالبة الامم المتحدة بانهاء الاحتلال عن كامل اراضي الدولة الفلسطينية، مع احتفاظ الشعب الفلسطيني بحقه المشروع في مقاومة احتلال اراضيه ،وضمان عضويتها في الامم المتحدة.

واشار ان الضغوط الامريكية والاوروبية المتزايدة من اجل منع التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة تخدم استمرارالاحتلال الاسرائيلي،بما في ذلك مناورة الولايات المتحدة وبعض الدول باعادة اطلاق المفاوضات لاجهاض هذه الخطوة.

واكد ابو يوسف ان دول اوروبا تعتقد انه لا مجال لتمرير اي قرار في مجلس الامن الدولي يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل تلويح الادارة الاميركية باستخدام حق النقض "الفيتو"، ولذلك تعتقد انه من الافضل التوجه الى الامم المتحدة، وان معارضة الاتحاد الاوروبي لاقامة الدولة الفلسطينية من جانب واحد يعتبرها خطوة استباقية.

ورأى ان المفاوضات مع حكومة الاحتلال فشلت فشلا ذريعا وانه آن الأوان للعالم ان يدعم حقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه من أجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس وعلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا للقرار 194،ولتاكيد الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية وبالعضوية الكاملة في الامم المتحدة.

واضاف امين عام جبهة التحرير ان ما صدر عن وزير داخلة الاحتلال إيلي يشاي بالتسريع في إعطاء التراخيص اللازمة للبناء، لحل مشكلة السكن من خلال مصادرة اراض لصالح الاستيطان يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وان إسرائيل تسعى من خلال سياستها التوسعية العنصرية إلى خلق دولة أمر واقع وضم المزيد من الأراضي، وتعيق بشكل مباشر قيام دولة فسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967.

وقال "لا شك إن خيار المصالحة لا مناص ولا بديل عنه، فلا يعقل أن نكون على أبواب استحقاق سبتمبر من أجل الاعتراف بدولة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس، بينما نعيش حالة انقسام،واكد ان الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة اصبحت مطلب كل الشعب الفلسطيني"، واضاف أن الأمور والأوضاع الراهنة تحتاج إلى جهود مكثفة من أجل إنجازها ومعالجتها, واشاد بالدور المصري في ملف المصالحة, وتقريب وجهات النظر بين فتح وحماس خلال اللقاءات التي جمعت الطرفين في القاهرة.