الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يشارك باحياء الذكرى السنوية الاولى لتحرير جثمان الشهيد العاروري

نشر بتاريخ: 11/08/2011 ( آخر تحديث: 11/08/2011 الساعة: 11:08 )
رام الله- معا- استقبل ذوو الشهيد مشهور العاروري، وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع ومنسق الحملة الوطنية لإسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الارقام، إضافة الى عدد من اهالي القرية وممثلي القوى الوطنية بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتحرير جثمان الشهيد مشهور العاروري والذي استرد جثمانه قبل عام بعد احتجاز استمر قرابة (35)عاما في مقابر الأرقام الإسرائيلية، حيث كان يحي في السابق ذكرى استشهاده.

وقال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع،أن ملف الشهيد مشهور العاروري فتح باقي ملفات الشهداء، اللذين ما زالوا محتجزين في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية،فاستعادة جثمان العاروري اطلق رسالة للمجتمع الدولي،ومؤسسات حقوق الإنسان،والأمم المتحدة،بأهمية التحرك والتدخل للإ فراج عن جثماين أسرانا الشهداء في تلك المقابر التي تنافي كل الأخلاقيات الدينية والإنسانية،وانتهاك حق الإنسان في حياته وبعد مماته.

وأضاف قراقع أنه يجب إنهاء هذه المعاناة والمأساة،التي يمر بها مئات عائلات الشهداء المفقودين،وهذه الممارسات التي يتخذها الإحتلال هي انتهاك لقانون الدولي والشرائع الدينية،وقال وزير الأسرى:"من المفترض أن يلقى ملف الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام،نصيبه من المفاوضات إذا ما كان هناك مفاوضات مع الحكومة الإسرائيليةمستقبلا،وأن لا يكون ملفا هامشيا ولا يترك تحت رحمة القضاء الإسرائيلي".

من جهته أكد سالم خلة، منسق الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى مقابر الأرقام الإسرائيلية،على أهمية تحرير كافة جثث الشهداء المحتجزة لدى مقابر الأرقام،وقال:"نحن في العام الماضي تمكنا من قطع خطوات نوعية،عن طريق تعريف هذه القضية،فقد تبنتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ،وقررت تكليف سفراء الجامعة وممثليها،العمل المشترك مع مجالس الشركاء العرب المعتمدين لديها.

وأضاف خلة، قررت الجامعة أيضا عرض جثامين الشهداء على مجالس الوزراء العرب،وكان آخر ما حققته على هذا الصعيد تبني مجلس وزراء العرب لهذه القضية،من خلال ندوة قانونية عملت وزارة العدل الفلسطينية على تنظيمها بتاريخ( 19-5-2011)، في مقر جامعة الدول العربية بحضور خبراء قانونيين وعرب.

وقال منسق الحملة الوطنية:"نحن نواصل جهودنا المنسقة مع وزراة الخارجية الفلسطينية،ووزراة شؤون الأسرى،لتفعيل دور السفارات الفلسطينية في الخارج من أجل توليد حركة دبلوماسية ضاغطة على اسرائيل،وبناء شبكة دولية من اعلاميين وحقوقيين ونشطاء للدفاع عن حقوق الإنسان،إضافة للمتابعة القانوينة التي يتولاها مركز القدس للمساعدة القانونية،وحقوق الإنسان،وتتابع الدائرة هذه الأيام ملف الشهداء،حازم أبو زنط،أحمد زعارنة،وأنيس دوله.

وعبر شاهر العاوروي شقيق الشهيد مشهور العاروري، عن فرحته بمرور الذكرى السنوية الأولى لأخيه بعيدا عن مقابر الأرقام،وهو أول شهيد يتم تسليمه لذويه،من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلية،وتحرير جثمان الشهيد مشهور هو فتح لبوابة استرداد كافة الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام.

وأضاف شكلت تجربة تسليم جثمان الشهيد مشهور بكل جوانبها الإنسانية والقانونية والأعلامية ،قضية ورافعة للجهود الوطنية والسياسية لكافة مكونات الشعب الفلسطيني، باتجاه أن تحتل قضية الأسرى وتحرير جثامين الشهداء،عنوانا مركزيا لنضال القوى الوطنية،ونضال السلطة الفلسطينية،من أجل استكمال وحل هذه المعضلة التي لاقت إهمال وعدم جدية في متابعتها خلال السنوات السابقة.

وأضاف العاروري "علينا ان نستجمع قوانا الوطنية والنضالية والسياسية والقانونية، حتى يكون هذا الموضوع مركزي وملح على اجندة الصف الفلسطيني وفيما يتعلق بالمؤسسات الحقوقية والقانونية ونرى أن هذه الذكرى تعبئة من اجل كل الطاقات وكل الجهود الوطنية لاسترداد جثامين كافة الشهداء والشهيدات".

وشارك عائلة الشهيد الذكرى السنوية الأولى،وفد من وزراة شؤون الأسرى وهم:نائل خليل مدير عام شؤون المديريات والمحافظات في الوزارة،محمد زيدات مدير مكتب وزير الأسرى،خضر الأعرج مدير مديرية بيت لحم،فؤاد الهودلي مدير دائرة العلاقات العامة.