الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس وجناحها العسكري يتهمان اسرائيل بتلفيق مزاعم تهريب السلاح لتبرير عدوان محتمل على غزة

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- نفى مصدر مسؤول في حماس الحديث عن تدفق للسلاح إلى قطاع غزة واصفاً إياه بالكذب الواضح، واختلاق لمعلومات لا أساس لها وتبرير لعدوان إسرائيلي يستهدف قطاع غزة، للاستمرار في سياسة القتل والتدمير.

وحذر المصدر من التهديد الإسرائيلي بعدوان على قطاع غزة تحت ذريعة تدفق كميات من السلاح إلى حركة حماس, قائلاً إن أي عدوان إسرائيلي سيهدف إضافة إلى إشباع رغبته بالقتل، فإنه سيهدف لدعم الجهود المبذولة لإسقاط الحكومة الفلسطينية، وتوفير البيئة المساعدة على ذلك في ظل فشل جهود الإدارة الأميركية في تحقيق ذلك حتى الآن، رغم استجابة أطراف فلسطينية لهذه الجهود -بكل أسف-على حد قوله.

وحملت الحركة على لسان ناطقها في تصريح صحفي تلقت "معا" نسخة منه الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وعن تداعياته وآثاره وردود الأفعال عليه، محذرة إياه من مغبّة القيام به.

ودعا المصدر أبناء الشعب الفلسطيني وجميع قواه المقاومة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتوحّد والصمود في هذه المواجهة, مناشدا كافة القوى إلى تجاوز الخلافات الداخلية والعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني، وإنهاء أجواء التوتير لصالح وحدة المعركة مع العدو، ولمواجهة مخاطر عدوانه المحتملة.

كما دعا المصدر الأجنحة العسكرية لكافة الفصائل والقوى الفلسطينية للاستعداد والتنسيق لمواجهة هذا العدوان، داعياً المجتمع الدولي لعدم الانخداع بالمبررات الإسرائيلية للعدوان، وعدم التذرع بهذه المبررات للتخلي عن مسؤولياته في منع العدوان وحماية الشعب الفلسطيني، وإلا فإننا سنعتبر المجتمع الدولي شريكاً في العدوان على حد تعبيره.

من جانبه أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم على أن كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة بكافة أطيافها وفصائلها للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

واعتبر برهوم ان هذه "الحرب المعلنة" تاتي للقضاء على الحكومة الفلسطينية المنتخبة وكل مقومات الصمود الفلسطينية بعد أن فشلت كل المحاولات الإسرائيلية والأمريكية من حصار و تجويع و مؤامرات من إفشالها وإسقاطها.

ودعا برهوم كافة مكونات الشعب الفلسطيني بما فيها الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء وكل فصائل المقاومة برص الصفوف وتوحيد الموقف للوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لهذا العدوان.

كما دعا كافة الأطراف والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لأن يكونوا عند مسئولياتهم تجاه ما يرتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الدعم السياسي والإعلامي والمادي لهذا الشعب.

وفي ذات السياق نفى الناطق باسم كتائب عز الدين القسام " أبو عبيدة" ما يدعيه الاحتلال من تدفق أسلحة متطورة لحركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك لا يعدو كونه سوق مبررات للعدوان الإسرائيلي والعمليات الإجرامية التي يعزم الاحتلال على تنفيذها في قطاع غزة على حد تعبيره.

وشدد الناطق على ضرورة أن تمتلك فصائل المقاومة كافة أنواع الأسلحة للدفاع عن الشعب الفلسطيني قائلاً:" إن ذلك حق طبيعي وواجب امام حجم الترسانة العسكرية الإسرائيلية وامام الاحتلال الذي لا يتورع لحظة ولا يتردد في استخدام كل انواع السلاح المحرمة دولياً ضد المدنيين"، مضيفاً:" بالتالي من حقنا ان نقاوم ومن حقنا ان نواجه ومن حقنا أن نمتلك السلاح أياً كان والقسام تمتلك من الوسائل والأسلحة التي ستواجه بها العدو بقوة في حال قيامه باي خطوة عسكرية في غزة".

وأكد ابو عبيدة على استعداد الكتائب الكامل للمواجهة والمقاومة وقدرتها على التحدي امام قرار قادة الاحتلال بمواجهة واسعة مع حماس، محذراً الاحتلال من الكابوس الذي سيجدوه في غزة على حد وصفه، مؤكداً على ان القسام قد انهت تجهيزاتها واستعداداتها وهي لن ترحم جنود العدو وستحطم دباباته وآلياته، مذكرا الاحتلال بـ "التجربة الخاسرة" في القطاع والتي قال انها ستتكرر وسيكون الدرس هذه المرة اقوى بكثير، قائلا ان الظن بسهولة اجتياح القطاع أو مواجهة حماس سيكون سراباً ووهماً سيزول مع أول تقدم في القطاع.