الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نايف حواتمة يدعو لتشكيل حكومة وحدة من دون حماس

نشر بتاريخ: 21/07/2005 ( آخر تحديث: 21/07/2005 الساعة: 10:01 )
معا- العاصمة الاردنية عمان- عقب امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة على حوادث الاقتتال الداخلي التي نشبت مؤخرا بين حماس والسلطة بالقول ان لا حل لهذه الاحداث الا في الاطار الوطني العام والشامل عملا بقرارات القاهرة, فهي" قرارات تقوم على الاجماع الوطني ولا تسمح لاي فصيل من الفصائل ان يملي سياسته وفق مصالحه الخاصة الفئوية مهما كانت, وعلى كل فصيل ان يلتزم قولا وعملا بالقرارات التي اتخذت بالاجماع على اساس التهدئة والاصلاح والاعداد لانتخابات برلمانية ومحلية وفقا للتمثيل النسبي واعادة بناء المرجعية وهي مجلس وطني موحد يتشكل بالتمثيل النسبي".

وانتقد حواتمة عدم تنفيذ قرارات القاهرة حتى الان وحمل السلطة المسؤولية لمواصلتها استخدام القوانين الانتخابية السابقة التي تعزز الانقسام والتناحرية كما حصل في الجولتين الاولى والثانية من الانتخابات.

ودعا حواتمة السلطة النزول عند الاجماع الوطني وان تنفذ تفاهمات القاهرة كما دعا حماس " النزول عند الاجماع الوطني وان لا تفرض برنامجها, ولا حق لحماس او اي فصيل ان يملي ارادته بتحديد حجم الرد على العدوان الاسرائيلي بالشكل والوقت الذي تراه لوحدها دون الرجوع لاتفاقية القاهرة".

وحذر حواتمة السلطة من استمرار الاوضاع الراهنة" هذا رابع اتفاق بوقف اطلاق النار والشارع كله يصرخ بضرورة الالتزام بالموقف الجماعي وآمل ان يلتزم الجميع وان يخرجوا من الازمات والتناحر وان تتقدم الاجندة الوطنية العليا على الفئوية الخاصة ومن خلال تجربة الثورة الفلسطينية المعاصرة فانة لا حل للازمة الداخلية الا في الاطار الشامل".

ولم ينس امين عام الجبهة الديمقراطية في اتصال هاتفي مع وكالة معا ان يذكر بان اتفاقية القاهرة هي ثمرة 55 شهرا من الحوار الوطني, وان حق اي فصيل ملح في الرد على عدوان الاحتلال يجب ان يبقى في الاطار الجماعي" وكان على الاخوة في حماس وكذلك الحال الذين يقاتلون بما فيهم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية ان يعودوا للجنة العليا للانتفاضة في غزة دون ان يفرضوا موقفهم".

وبالنسبة للسلطة قال" تحدثت مع الاخ الصديق ابو مازن في حوارات معه في عمان ودمشق عن ضرورة وضع جدول زمني لتشريح قرارات القاهرة والغاء القوانين الانقسامية ولكن السلطة تباطأت وتتحمل مسؤولية احتقان الشارع والتوتر بين الفصائل".

وردا على سؤال حول انتشار ظاهرة السلاح في الشارع الفلسطيني وخطورتها قال" علينا ان نميز بين سلاح البلطجة والزعرنة والفساد ونهب المال العام العام وفرض الخاوات من قبل مجموعات مسلحة على الشعب, فهذا سلاح مرذول ومرفوض وهو الذي منه تتشكل الفوضى والفلتان الامني- مع انني لا احب هذه الكلمة- فالكثير من الزعرنة تاتي من عناصر في اجهزة امن السلطة, ليست كلها, بل كثير منها, أما سلاح المقاومة فالمعروف انه لا يظهر في الشارع أبدا".

ورأى حوتمة ان السلطة تستطيع ان تضبط الاوضاع اذا اخذت سياسة حازمة, وهو يستغرب عدم ضبط الذين اطلقوا النار باتجاه موكب رئيس الوزراء احمد قريع في مخيم بلاطة, ويفسر ذلك بان السلطة تنتهج اسلوب الترضية وهذا من مساويء سلطة من لون واحد بعد خمس سنوات من الانتفاضة.

س: بعد ان رفضت حماس عرض حكومة الوحدة تغض السلطة النظر عن الفكرة رغم انكم موافقون؟ هل هو عرض خاص لحماس فقط؟.
ان تغاضي السلطة مرفوض جملة وتفصيلا, وعليه جرت مناقشات طويلة بيني وبين الاخ الصديق ابو مازن ولتشكيل حكومة وحدة على خطوتين, وطالما رفضت حماس الدخول في هذه الحكومة الا بعد الانتخابات والاخوة في الجهاد رفضوا الدخول اليها حتى بعد الانتخابات ولن يشاركوا حتى في الانتخابات, قلنا تعالوا اذن ننجز حكومة وحدة على مرحلتين الاولى حكومة وحدة ائتلافية عريضة من كل القوى التي لديها استعداد للمشاركة من الان وحتى الانتخابات لادارة الانسحاب واستصدار القوانين الديمقراطية, ثم بعد الانتخابات نعود وننجز تشكيل حكومة اعرض من الحكومة الاولى اي حكومة شاملة تشمل الذين اشترطوا دوخولهم بعد الانتخابات فلا يجوز الارتهان لاجندة هذا الفصيل او ذاك, ولا احد يملك الفيتو او بيده الفيتو دون غيره, لا احد قادر على الغاء الاخر.

وردا على سؤال اذا كان يوافق على مصافحة ارئيل شارون كما صافح رئيس الدولة العبرية في جنازة الملك حسين من قبل ؟
قال السيد حواتمة ( هذا سؤال افتراضي, وشارون لم يثبت انه رجل سلام او ان انسحابه من غزة ياتي في إطار قناعة سلمية فهو الاب الروحي بلا منازع للاستيطان وهو الذي حرض شبان التلال على الصعود لكل تلة والاستيطان فيها.
وانا اقول بوضوح ان الاغلبية الساحقة في المجتمع العبري باتت مقتنعة بفشل نظرية الاحتلال وتوافق على حل دولتين لشعبين وانه يجب استبدال السيوف بالمناجل) .

هل توافق على مصافحة شارون اذا اعلن رغبته الانسحاب من الضفة ايضا؟
هذا سؤال افتراضي ولا افق ملموس له, واقول ان الانسحاب الكامل والتنظيف يفتح الافاق اللاحقة لمفاوضات جديدة للوصول الى حلول شاملة تحت سقف الشرعية الدولية, سلام شامل لاطفالنا واطفال اسرائيل لنسائنا ونساء اسرائيل وللاجيال القادمة.

وما اخشاه ان شارون سينسحب من غزة للاستيلاء على الضفة الغربية بعد ان اخذ الجرار مساحة 58% منها, ولننتظر ونرى اذا كان الانسحاب من غزة بداية للسلام أو تلويع للفلسطينيين.