الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل وهستيريا استحقاق ايلول

نشر بتاريخ: 12/08/2011 ( آخر تحديث: 12/08/2011 الساعة: 19:36 )
بيت لحم- معا- وصفت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية في كلمتها الافتتاحية اليوم " الجمعه " تعامل اسرائيل مع استحقاق ايلول المقترب بالهستيريا وقالت :كلما اقترب موعد تصويت الامم المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 ازداد ظهور اعراض الهيستيريا على الحكومة الاسرائيلية.

في البداية تجندت الخارجية الاسرائيلية لحملة تخويف دعائية شملت ارجاء العالم لتتحول اخيرا الى حملة تشهير وتوبيخ للدول التي اعلنت وأكدت تأييدها للموقف الفلسطيني والعربي وبعد ان اتضح حقيقة نية 120 دولة التصويت لصالح الطلب الفلسطيني هدد افيغدور ليبرمان بالغاء اتفاقيات اوسلو واقترح هذا الاسبوع قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية كرد استباقي لمواجهة العنف الذي قد ينفجر حسب ادعائه عشية التصويت في الامم المتحدة.

مراسل الصحيفة باراك ربيد خط يوم امس تقريرا مفاده ان وزراء اقترحوا خلال اجتماعات الهيئة " الثمانية الوزارية " فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بهدف اجبار القيادة الفلسطينية وقف مسار ايلول والتراجع عن نية الذهاب الى الامم المتحدة ومن بينهم اقترح وزير المالية " شتاينيتس" تجميد نقل اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل لصالح الفلسطينيين ما يذكرنا بالتهديد الامريكي بمعاقبة الفلسطينين على تطلعاتهم الاستقلالية عبر وقف المساعدات المالية الممنوحه للسلطة .

واضافت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية" من الصعب جدا التفكير في اقتراح اكثر تفاهة واشد خطرا من اقتراح تصفية السلطة الفلسطينية والمس بمعيشة وارزاق اعداد غفيرة من رجال الامن والموظفيين المعتمدين عليها .

وكما قال وزير الجيش اهود باراك في اجتماع " الثمانية " ذاته " ان خطوة كهذه ستؤدي الى الفوضى في الضفة الغربية وسيلقي على كاهل اسرائيل بمسؤولية رفاهية واعاشة 2:5 مليون شخص اضافة الى كون السلطة الفلسطينية بقيادة فتح تشكل خط الدفاع الاخير الذي يمنع تحول الضفة الى فرع تابع لحركة حماس.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول " ان اكبر خطر يهدد امن سكان اسرائيل هو اتخاذ السلطة قرارا باغلاق ابواب مكاتبها عشية التصويت في الامم المتحدة والقاء المفاتيح في الشارع وان الطريق الصحيح لمنع أي تصعيد قد يعقب التصويت يتمثل في تدشين مفاوضات على اساس حدود 1967 مع تبادل للاراضي وتجميدا مؤقتا للبناء الاستيطاني.

واذا لم تؤدي خطوات "هيستيرية" قد تتخذها اسرائيل الى انهيار المؤسسات والمنظومات السلطوية في الضفة حينها يمكننا الشروع في مفاوضات مع الدولة الجديدة .