الجيش المصري يحضر لعملية ضد خلايا للقاعدة بسيناء
نشر بتاريخ: 12/08/2011 ( آخر تحديث: 12/08/2011 الساعة: 18:41 )
القدس - معا - قالت مصادر في الجيش المصري وأجهزة الاستخبارات المصرية أن التحضيرات جارية لعملية أمنية ضد خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة جرى تشكيلها مؤخراً في شبه جزيرة سيناء، وتحديداً في المناطق الشمالية التي شهدت خلال الأشهر الماضية تصعيداً كبيراً في الاعتداءات على مراكز الشرطة ومرافق اقتصادية بينها أنابيب تصدير الغاز.
وقال مسؤول أمني مصري على صلة بالملف، كما نشرت شبكة سي ان ان، إن الاهتمام الرئيسي ينصب على المنطقة الواقعة بين مدينة العريش وبلدة رفح عند الحدود مع قطاع غزة.
وشرح المسؤول قائلاً: "القاعدة موجودة بشكل رئيسي في منطقة السكاسكة وعناصرها يتدربون في مواقعهم هناك منذ شهر تقريباً، لكننا لم نتمكن من تحديد جنسياتهم بعد، العملية الأمنية باتت ضرورية لردع هذه الجماعات المسلحة."
من جانبه، كشف جابر العربي السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء أن العملية ستشهد مشاركة قوات مشاة من الجيش بدعم من أجهزة أمنية أخرى بينها حرس الحدود قائلاً: "نريد تنظيف هذه الجيوب الأمنية الواقعة حول منطقتي رفح والشيخ زويد."
وكان اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، قد اتصل الجمعة ببرنامج "صباح الخير يا مصر" أن ما أشيع عن وجود تهديدات بمهاجمة قسم أول العريش "مجرد شائعة،" موضحا ان من ينوي القيام بمثل هذا العمل لا يعلن عنه ويفسد عنصر المفاجأة.
وردا على سؤال حول زيادة التعزيزات الأمنية بالعريش قال "الاستعدادات الأمنية الموجودة في العريش هي منذ بداية الثورة، حيث قامت القوات المسلحة بتأمين جميع مداخل العريش مع بداية اندلاع الثورة، ولكن بعد أحداث الجمعة 29 يوليو تم زيادة هذه التعزيزات من قبل الشرطة والقوات المسلحة."
ولفت مبروك إلى أن هناك ما وصفها بـ"مبالغة من وسائل الإعلام عن أنواع التعزيزات الموجودة بالعريش،" كما نفى وجود مجموعات تتبع تنظيم القاعدة في سيناء قائلاً: "هناك بالفعل مجموعات مسلحة ولكنها لا تتبع أي تنظيم ولذلك لا يمكن التعامل معهم بالأسلحة الثقيلة."
وكانت مدينة العريش قد شهدت في 29 يوليو/تموز مواجهات مسلحة بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على قسم شرطة، ما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، ونقلت القناة عن شهود عيان أن المهاجمين يحملون شعارات إسلامية متشددة، وقد حاولوا تحطيم تمثال للرئيس السابق، أنور السادات.